إسطنبول ـ «القدس العربي»: اعتبر سياسيون ونشطاء عرب في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» أن إيران لا تصدر سوى القتل والكراهية إلى العالم العربي، وهي أبعد ما تكون عن الديمقراطية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بالأمم المتحدة، الاثنين، والتي أبدى فيها استعداد بلاده لـ»نشر الديمقراطية في سوريا واليمن».
وقال في خطابه: «نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن»، على حد تعبيره.
وأضاف: «السلام لن يتحقق دون تنمية، ولا تنمية دون سلام، وقد قلنا من قبل، إن السبيل الوحيد لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من خلال معالجة أسبابه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تؤدي إلى الإرهاب». فيما دعا بلدان المنطقة إلى «تشكيل خطة عمل مشتركة، وإقامة جبهة موحدة ضد التطرف والعنف، تحول دون قتل الأبرياء وقصف المدنيين، وتنهض بثقافة لا تدعو إلى العنف».
الأمين العام السابق للائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، رد على تصريحات روحاني بالقول: «عن أي ديمقراطية يتحدث روحاني، إنها مجرد دعايات وشعارات.. إيران أبعد دولة عن الديمقراطية في العالم، الديمقراطية لا تعني التدخل في شئون الدول الأخرى كما تفعل إيران في سوريا واليمن ومحاولاتها لخلق القلاقل في دول الخليج العربي وخاصة البحرين».
وأضاف: «إيران على الطرف الآخر من الديمقراطية، فهي تدعم الإرهاب والقتل والتدمير وتقف إلى جانب المجرم بشار الأسد وترعى مجازره التي ينفذها بالبراميل المتفجرة»، وتساءل بالقول: «يضرب بالعراق مثالاً لديمقراطية إيران، هل يعتقد أنه أوصل العراق للديمقراطية؟ العراق تحمه اليوم العصابات الطائفية وداعش تسيطر على قسم كبير من البلاد ويسودها الاحتقان الطائفي، يبدو أنه تهديد للعالم بنقل نماذج القتل إلى دول جديدة».
من جهته، رأى الناشط والمحلل السياسي اليمني خالد عقلان أن «روحاني يعبر عن حالة الفشل التي منىت بها بلاده في اليمن ويبحث عن مقايضة سوريا باليمن، وهو يبحث عن طريقة جديدة لتوسيع التمدد الإيراني في المنطقة»، معتبراً أن «إيران ليس لها علاقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وهي فقط تحاول تسويق شعاراتها للعالم».
وأضاف عقلان لـ«القدس العربي»: «إيران كعادتها تسوق الشعارات، وتتغطى بالقضايا العربية، فأنصارها في اليمن رفعوا شعار طريق القدس تمر من تعز كمبرر لقتل الشعب اليمني وهي تحاول خلق اضطرابات في الدول العربية المجاورة وأن تعيش الدور الجديد الذي أوكل إليها بعد الاتفاق النووي وهو أن تكون شرطي للمنطقة العربية».
ويؤكد الناشط السوري فادي الحوراني أن الشعب السوري «لا يريد ديمقراطية روحاني وكل ما نريده منه هو أن يخلي مليشياته التي أوغلت القتل بشعبنا وأطفاله ونساءه»، فيما شدد النشاط اليمني خالد البريطي على ضرورة أن «توقف إيران دعمها للمليشيات الخارجة عن الشرعية في اليمن من أجل أن يعود الأمن والاستقرار للبلاد وحينها ستعم الديمقراطية».
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال «إن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة»، مضيفاً في تصريحات صحافية من نيويورك: «آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسوريا، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن في سوريا، فهي تدعم نظام بشار الأسد، عن طريق إرسالهم لآلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم للفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سوريا والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم لميليشيات حزب الله وميليشيات أخرى في المنطقة، وإرسالها لسوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد». وتابع: «الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين».
الصحافي السوري المعارض للنظام السوري أحمد كامل، قال: «أتحدى أن يوجد في الكون أكذب من النظام الإيراني وأتباعه، الرئيس الإيراني قال اليوم : «إيران ساعدت في مكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية في العراق وأفغانستان، وهي مستعدة لمكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية في سوريا واليمن»، وفي الحقيقة لا تفعل الثورة الشيعية في إيران منذ وجدت عام 1979 إلا تصدير القتل والتعذيب والدمار والقمع والفتن والتعصب والكراهية.. كذب بلا حياء ورغبة لا تنتهي بالإيذاء والتخريب»، وذلك في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، كتب: «روحاني يتجاهل الأقصى بخطابه في نيويورك ويركز على سوريا.. انتهت اللعبة!!». كما كتب الكاتب السعودي عبد الله العذامي: «نعم يا روحاني: اليمن وسوريا والعراق ضحايا للعدوان والغزو والطائفية أنت من صنعها كلها».
وخرج آلاف من الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، للمشارکة في مظاهرة في نيويورك ضد وجود الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الأمم المتحدة. وبدأت الاحتجاجات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الوقت الذي أدلى فيه روحاني كلمته في الجمعية العامة السنوية. كما أدانوا انتهاكات حقوق الإنسان في طهران.
وأكد المتظاهرون على تدهور وضع حقوق الإنسان في بلادهم، مشيرين إلى تصاعد تنفيذ الإعدامات خلال فترة روحاني، حيث كان هناك أکثر من 2000 حالة إعدام، بما في ذلك إعدام معارضين سياسيين من أعضاء حركة المعارضة خاصة من منتسبي «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية» خلال سنتين من فترة حكمه.
إسماعيل جمال
كلام السياسيين العرب عن ايران صحيح،ولكن لم يجروء هؤلاء السياسيين وأسيادهم في الدرة السبعين في الامم المتحدة على اغضاب اسراءيل الا من قلة من العرب،
حسنا ليرفض البعض المشروع الايراني ..
اين مشروعكم العربي ؟؟
ربما يكون هناك مشروع عربي ..
لكنه مخبوء تحت البلاط خوفا عليه من الحسد والعين !!!!
اخرجوه لنراه ويرانا ونفرح به ونصور معه سلفي ..
كلام مرير نعم لكن الواقع العربي اقوى في مرارته
ليسوا عدول،
إيران أصبحت غصن في حلقوم العرب
ومن يقتل في اليمن بسلاح محرم دولي
ومن يرسل السلاح إلى ليبيا
ومن يجهز حركة الشباب الصومالية
ومن يمول جبهة النصرة وأخواتها
ومن يمول داعش والقاعدة
ومن يمول حركة طالبان أفغانستان وباكستان ووووووووووو