تونس – “القدس العربي” من حسن سلمان:
ثمة أمران يُشغلان السياسيين في تونس هذه الأيام، ينحصر الأول بنتائج منتخب كرة القدم الذي يشارك للمرة الخامسة في بطولة كأس العالم المُقامة حاليا في روسيا، أما الثاني فيتعلق بـ”ساعة” وزيرة الرياضة باهظة الثمن التي دعت البعض لاتهام الوزيرة بـ”الاستخفاف” بفقراء تونس.
وقبيل ساعات من مباراته مع إنكلترا، مساء الاثنين، تمنى عدد من السياسيين التونسيين الفوز لمنتخب بلادهم، حيث دون راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عى صفحته في موقع “فيسبوك”: “كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراة اليوم. تونس دائما في العلالي بإذن الله”، وأضاف محسن مرزوق الأمين العام لحركة “مشروع تونس”: “اليوم لا سياسة لا خلافات. كلنا متحدون وراء الفريق التونسي. اليوم نحن الفريق 12 متحدون من أجل أن يقدم اللاعبون ما لديهم، والنتيجة غير مهمة ولكننا نتمنى الفوز، والمهم أن نشرف اسم تونس”.
فيما حاول الهاشمي الحامدي رئيس حزب “تيار المحبة” تقديم “نصائح” لمدرب المنتخب نبيل معلول، حيث كتب “إلى مدربنا الوطني نبيل معلول، قبل ساعات من المباراة الافتتاحية ضد انكلترا: من فضلك هاجم ولا تراهن على خطة دفاعية فقط. أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم. لا تكرر خطأ منتخب مصر. العب مثل البرتغال أو المكسيك. هجوم. وإقدام. ومُتعة. العب كما لعب الشتالي ضد المكسيك عام 1978 فبقي في ذاكرة تونس من يومها. من فضلك: نريد الهدف العربي الأول في كاس العالم 2018 ، والنصر العربي الأول. أتمنى لك وللمنتخب حظا سعيدا”.
كما عبّر السفير الفرنسي أوليفيي بوافر دارفور، الحاضر دوما في حياة التونسيين، عن دعمه للمنتخب التونسي، حيث دون على صفحته في موقع “فيسبوك”: “اليوم كلنا تونسيون!”، مذكّرا بفوز تونس على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل واحد في مونديال الأرجنتين عام 1978، لتكون أول دولة إفريقية تحقق فوزا في كأس العالم.
وفي تونس لا تنفصل السياسة عن الرياضة، حيث يشغل عدد من مدراء الأندية الرياضية مناصب قيادية بارزة في أحزاب سياسية تستغل الشهرة التي تتمتع بها أنديتهم لترجمتها إلى رصيد شعبي يتراجع باستمرار مع تراجع ثقة التونسيين بالفاعلين في الشأن السياسي.
من جانب آخر، أثارت صورة لوزيرة الرياضة ماجدولين الشارني وهي ترتدي ساعة سويسرية باهظة الثمن جدلا كبيرا، حيث قدر البعض ثمن الساعة (روليكس) بأكثر من عشرة آلاف دولار.
ودوّن محمد العربي الجلاصي الناطق باسم حزب “التيار الديمقراطي”: ” ساعة ماجدولين الشارني قد تكون اشترتها بنقودها، وممكن أهداها لها شخص عزيز عليها، وقد ا تكون ساعة روليكس أصلية. الأكيد أن الأغلبية التي تنتمي لها الوزيرة أخّرت – دون موج- قانون مكافحة الإثراء غير المشروع، ولم تدعم مقترح القانون الذي قدّمه التيار، ثم قدّمت مشروع قانون أقل طموحا في مقاومة الفساد من مقترح التيار. ادرؤوا عن أنفسكم الشبهات بتطبيق القانون والدستور، ولن يهتم أحد بما تلبسون من قمّة رؤوسكم حتى أخمص أقدامكم”.
وأضاف أحد النشطاء ويدعى بيرم بتهكم “الوزيرة الاكثر كفاءة في تاريخ الجمهورية تظهر مع ساعة رولكس. إما أنها (الساعة) حقيقية وفي هذه الحالة عليها ان تشرح لنا كيف اشترت ساعة باكثر من 20000 دينار، وإما أنها مزيفة, وفي هذه الحالة, فإنها تنفق من أموال دافعي الضرائب لكي تستفيد من السوق الموازية. وإما أنها هدية (وعلى ما يبدو أن رجل اعمال عرض عليه الساعة)، ومن الخطير ان يقبل الوزير هدية بهذا القدر من المال”.
وكان سياسيون وحقوقيون تونسيون طالبوا في مناسبات عدة بإقالة وزير الرياضة، عقب اسقبالها لمنتج أفلام إباحية ونعتها لحكم لبناني بـ”الداعشي” لأنه رفض مصافحتها، فضلا عن نعتها لجمهور نادٍ محلي بـ”الإرهابيين” إثر اندلاع أحداث شغب في أحد الملاعب.
نقـــــول مــن واشــنطن إذا كـانــت الــــوزيــــرة التــــونســيــة ـمــاجـــــدوليــــن الشـــــارنــى عـــــــزبـــــاء فمهـــــرهــــا لا يقـــــل عـــن مـــــليـــــــون دولار لجمــــالهــــا الســـاحـــــر !؟ وليســـت فقــــط ســــاعــــة روليــكــس فــأفيــــدونــا يـا أولــى العــــلــــم !؟
دكتـــور أســــامــــة الشــــربـاصي
رئيــــس منظمـــة الســـلام العــــالمــى فــى الــــولايــات المتحــــــدة
http://www.internationalpeaceusa.org
@دكتور أسامة: مليون دولار ….!! انا اسف المهر فى تونس لا يتجاوز دينار واحد اى اقل من دولار ….و سيقع حذفه مستقبلا لأننا فى تونس نتزوج امراة نتبادل معا الحب و ربما مشروع اسرة و لا نشترى امرأة ….!!!و هنا الفرق كبير جدا…..اما بخصوص ساعة السيدة ماجدولين فبدون تعليق لتفاهة ما يطرحه البعض على مواقع التواصل ….تحيا تونس تحيا الجمهورية