الناصرة- “القدس العربي”:
قامت سيدة يهودية بخطوة استثنائية اعتبرتها إنسانية رغم تأخير لعدة عقود، تمثلت بإعادة مقتنيات سرقها والدها من أحد المنازل الفلسطينية خلال نكبة 1948، وسلمتها لبلدية الطيبة وتم إيداعها في متحف المدينة التراثي.
وتمت عملية تسليم المقتنيات البيتية في مراسم رمزية طغت عليها الإنسانية ومشاعر اختلط فيها الغضب والحسرة بالعاطفة، بعدما حضرت سيدة يهودية تعمل فنانة وتدعى “ليؤور” شارفت على السبعين من عمرها وبحوزتها الأغراض التاريخية إلى متحف الطيبة.
وأمام العشرات من أهالي المدينة قالت ليؤور إنها عاشت تحمل هماً وأمانة عندها لأناس غُيبوا وطُردوا وقتلوا، أمانة اِغتنمها والدها الذي عمل ضابطا في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتها في المنطقة بين حيفا وصفورية المهجرة.
وكان في استقبال السيدة اليهودية رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة ونائبه المحامي عبد الحكيم جبارة ومدير المتحف المربي محمد جبارة ولفيف من الأهالي.
ونوهت ” ليؤور” في كلمتها أنها اتخذت قرارها لكنها عجزت عن إعادتها لأصحابها، فبحثت عن مؤسسة فلسطينية لتسليمها هذه الأغراض، وهي عبارة عن سجادة وثوب لرجل وأدوات منزلية وفي النهاية قررت “ليؤور” أن تسلم هذه الغنيمة لبلدية الطيبة للاحتفاظ بها في “العلية” والمتحف البلدي، وقد طلبت الصفح عما اِقترفه والدها.
وقالت “ليؤور” للإذاعة الإسرائيلية إنه كان من الصعب توجيه الأسئلة حول ما جرى لكن بيدنا التاريخ والأغراض نفسها والحديث يدور عن أدوات منزلية منها سجادة كبيرة ومعطف حريري أزرق بقياس صغير وأوانٍ معدنية للسكريات وغيرها من الهدايا والتحف.
وتابعت: “ورثتها من والدي منذ عقود، وقمت بذلك بدافع ضميري فقد شهدت الصدمة التي أصابت والدي نتيجة الحرب وكل الوقت كابدت معضلة داخلية حيث نازعتني رغبة بإعادة الأغراض مع نزعة بالاحتفاظ بذكريات والدي”.
من جهته قال رئيس البلدية شعاع منصور إن ما قامت به يدل على كون الطرفين بشر بصرف النظر عن هويتهم القومية والدينية. وتابع: “أعتقد أن الأغراض المذكورة تتبع إما لقرية صفورية المهجرة قضاء الناصرة أو قرية إجزم المهجرة قضاء حيفا وذلك حسب ملامح الأغراض خاصة أن جدتي من عائلة ماضي من إجزم وكنت أسمعها تتحدث عن مثل هذه المقتنيات في البيوت الفلسطينية قبل النكبة”. وقال منصور لـ”القدس العربي” إن الحقيقة انتصرت بعد سبعة عقود مؤكدا أن هذه الأدوات وهذه اللفتة قيمتها رمزية كبيرة.
وتابع: “هذه المبادرة استثنائية وليست أمرا مفروغ منه أن تعيد أدوات لأصحابها الشرعيين وقد شاهدتها وسمعتها وهي تبكي أمامنا وتقول: شكرا لكم … لقد حررتموني من وجع الضمير فقد كان يثقل علي كأنه صخرة على صدري”.
من جهتها قالت إنها حجبت هويتها خوفا من اعتداء بعض الأوساط الفاشية اليهودية عليها على خلفية اعتبار ما قامت به نوعا من الخيانة. وتابعت: “بيد أنني فخورة بما قمت به “.
يشار إلى أن متحف الطيبة يقوم داخل عمارة مملوكية وقد توجهت بلدية الطيبة قبل سنوات لحاكم توسكانا في إيطاليا، وقام بمساعدتها ببناء المتحف من أجل الحفاظ على الموروث العربي ونقل الرواية للأجيال بأن صفورية وإجزم عربيتان على سبيل المثال.
ورحب منصور بالسيدة اليهودية واصفا ما قامت به بالعمل الإنساني الشجاع ودعاها لزيارة الطيبة دائما، وقال إن أبواب بيوتها مفتوحة دائما. مشيرا إلى أن الاعتراف بالذنب فضيلة وأن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد القادر على جسر الهوة وترسيخ قيم العيش المشترك.
ومتى تعيدين الينا الوطن ؟
عقبال الأرض المنهوبة عليكم أن تعيدوها الى أصحابها وهم معروفين لديكم
” إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ” إهـ .
هذه اليهودية الشمطاء التي أوغلت في العقد الثامن من عمرها , تعيد ما سرقه والدها من الفلسطينيين بعد موته , و الآن و هي تغذ الخطوات إلى قبرها يستيقظ شيء من ضميرها , فمتى تستيقظ ضمائر الصهاينة و يعيدون فلسطين التي سرقوها من أهلها إلى أهلها ؟ لقد اعترف المقبور بن جوريون إلى إحدى الصحف الغربية قائلاً نحن سرقنا وطنهم أي فلسطين .هؤلاء الصهاينة مجرمون اغتصبوا فلسطين من أهلها و ما كانوا يستطيعون إلى ذلك سبيلاً لولا خيانة حكام العرب و دعمهم لهم .
جيد..هذه سرقة فرد..بقي ان تردوا الينا الوطن…و ليعد كل الى وطنه
من سرق وطن وشرد شعب وقتل الطفل لا ضمير له. انما هي حركات بهلوانيه لاظهار الجانب الانساني المفقود عند الصهاينه.
هذا حدث تاريخي كبير، حتى لو بدا بسيطا وعلى مستوى شخصي، أنه مؤشر على بدء عملية اعادة فلسطين لأصحابها، فكريا وأخلاقيا، وربما سياسيا.
تحية حب كبيرة لهذه السيدة الانسان !
أعادت ما تقدر هي كفرد على إعادته، أما إعادة الوطن والارض والبلاد، فمسؤولية أبناء الوطن والارض والبلاد….
ليت كل اليهود تصحى ضمائرهم و يعترفون بجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني و يعيدون فلسطين الحبيبة لأهلها الشرعيين !!
*مشوار (الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة).
دعونا نتفاءل الخطوة الأولى بدأت..
من طريقة كتابة التاريخ ومن شكل السيدة أطن انها يهودية ألمانية، واليهود الألمان عانوا من العنصرية ومن ثم بعد انتصار هتلر في الانتخابات من رجال هتلر. شخصيا اعتبر هذا العمل عمل انساني كما وصفه رئيس البلدية.