سيدة جزائرية تطالب الرئيس الموريتاني بالافراج عن زوجها المسجون بنواكشوط

حجم الخط
0

سيدة جزائرية تطالب الرئيس الموريتاني بالافراج عن زوجها المسجون بنواكشوط

اعتُقل في عهد ولد الطايع للاشتباه في ضلوعه باعمال ارهابية سيدة جزائرية تطالب الرئيس الموريتاني بالافراج عن زوجها المسجون بنواكشوطنواكشوط ـ القدس العربي : طالبت حسينة تلاني ريحان زوجة اسماعيل عيسي الجزائري المعتقل في موريتانيا منذ قرابة السنة بتهمة الانتماء لتنظيم ارهابي، السطات الموريتانية باخلاء سبيل زوجها المسجون ظلما وعدوانا ، علي حد قولها. و أكدت السيد حسينة أن السفير الجزائري بنواكشوط أبلغها أن زوجها المعتقل منذ عدة اشهر سيطلق سراحه خلال فترة وجيزة، غير أن ذلك الوعد لم ينجز لحد الآن لأسباب لا تعرفها. وعبرت السيدة حسينة تلاني ريحان عن رغبتها في ان تري زوجها المعتقل حرا طليقا، وطالبت الرئيس الموريتاني باتخاذ قرار يعيد الي المعتقل اسماعيل عيسي حريته ويعيد لابنائه الطمأنينة ويشفيهم من الاضطرابات النفسية التي لحقت بهم بسبب فقدان والدهم .وقالت السيدة حسينة ريحان ان ابنتها الصغيرة لم تعرف طعم النوم ليلة العيد وأن الطبيب أبلغها أن الأمر عائد الي رغبتها في رؤية والدها المعتقل منذ شهور. وأضافت لقد وجهت رسالتين احداهما الي الرئيس الموريتاني العقيد اعل ولد محمد فال والأخري الي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ولازلت أنتظر الفرج . وسبق لاسماعيل عيسي أن أكد في بيان أن عائلته تلقت ضمانات من ديبلوماسي جزائري بالافراج عنه في غضون أسابيع، وذلك بعد رفض السلطات القضائية الموريتانية الافراج عنه مؤقتا ولو بضمانات. وتشتبه السلطات الموريتانية بأن لهذا المواطن الجزائري علاقة بسلسلة اعتداءات ارهابية شهدتها حامية عسكرية موريتانية في منتصف العام الماضي. وجدد اسماعيل عيسي نفيه مزاعم السلطات الموريتانية في شأن مسؤوليته في ثلاثة اعتداءات خلفت ما يزيد علي 20 قتيلاً وعددا أكبر من الجرحي. وكان الجزائري وجه عبر عائلته نهاية العام الماضي رسالة مباشرة الي الرئيس بوتفليقة يستجديه التدخل لانهاء معاناته في سجن نواكشوط حيث يوجد هو وجزائري آخر اعتقل في الفترة ذاتها وقد وجهت لهما تهمة التواطؤ للمساس بأمن الدولة الموريتانية. ويستفيد هذان الجزائريان اللذان اعتقلا خلال حكم نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع، مع مجموعة من السلفيين الموريتانيين، من ضغوط تمارسها هيئات موريتانية ناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان. وكانت منسقية عائلات هؤلاء المعتقلين قد أكدت في آخر تصريح للصحافة ان كل ما تطالب به (العائلات) هو محاكمة عادلة لـ ذوينا الأبرياء . وقالت ناطقة باسم المنسقية اننا نشك في عدالة محاكمة ذوينا اذا تمت، بسبب التدخل والتوجيه الواضح من طرف السلطة التنفيذية ، مذكرة بان رئيس المجلس العسكري، العقيد ولد محمد فال، قام بتجريمهم في أول مؤتمر صحافي له . واضافت أن عضو المجلس العسكري محمد ولد عبد العزيز ابلغنا في لقاء معه أمام القصر الرئاسي انه متأكد من أن ذوينا ليسوا أبرياء، وهو الرد الذي كان قاسيا بالنسبة لنا ويجعلنا نشكك في عدالة واستقلال المحكمة . ومضت الناطقة تقول لا نزال نناشدهم العدل وأن يتقوا الله فينا. كما نناشد جميع الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وهيئات المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية بالتضامن معنا في وضعيتنا المأساوية وبالتحرك من أجل ازاحة الظلم عن ذوينا وانصافهم . وكان الامام أحمدو ولد المرابط خطيب الجامع الكبير قد طالب وزارة العدل خلال خطبة العيد بالتسريع بمحاكمة المعتقلين وفك محنة ذويهم بـ العدل والانصاف . كما شهدت صلاة العيد تظاهرة نظمتها عوائل المعتقلين الاسلاميين بحضرة رئيس وبعض أعضاء المجلس العسكري وأعضاء الحكومة ، وقد رفعت العوائل لافتات تقول : 6840 ساعة وأبناؤنا خلف القضبان، فأين عدالتكم ؟ و التدخل في سير العدالة يتنافي مع تعهداتكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية