بلا تخطيطٍ واضح
وبلا أصيص أزهار
أو طلبات عائليّة فوق الطاولة
أتقدّم ماشيّا على رأسي
وبورقةٍ أخيرة في فمي
فحياتي أردتها مقلوبة،
وعارية بلا مصدّات الرياح
ومتستّرة أحيانا
لكن بمقدار ما تخفيه الشّجرة من الضوء
والأعمى من الظلام
حيث النّهارات تقول كلّ شيءٍ هنا،
أقضيها متفيئًا ظلال البيداغوجيا
ومتسليّا بمتاعبي المقوّسة جنوب السبورة
أستعمل ركبتي طاولة
فأتناول فطوري تحت شجرةٍ أغصانها مفلوجة
وأواصل منتعشًا بصوتي يخرج من النافذة
وببول الصّغار يغسل أظلاف الصبّار
أقودهم كلّ يومٍ في مسارب نحويّة
أرفعهم حينًا
وأجرّهم إلى قفار وعرة
لأنصبَ من أجلهم القدر على نارٍ هادئة
دون أن أشاركهم أكل الطبيخ
وربّما نصبتُ لهم كمينًا في نهاية الدرس
وتراجعتُ إلى الخلف كأيّ جلف
لأتلوّى على نفسي
فأنام تاركًا الزمن يلهو فوق جثتي
أنامُ مفردًا مثل مسدّس
لأستيقظ مثنّىً وجمعًا
وأطلق الرصاص على اليوم الموالي
وأكتبُ قصائدَ متقطعة مثل حبل الودّ
كي أرى اسمي مطبوعًا في جريدة
ومستطيلًا بحجم ظهر حمار
فأتباهي بأمراضي
بحياتي التي حكيتها.
٭ شاعر مغربي