سيمياء

حجم الخط
0

دَعْني اسألُكَ هذا السؤالْ
لماذا تستفيقُ مبكراً أيُّها الضبابُ؟
قديماً كانت المعادلةُ مشكوكا بها
الصباح ُ÷ الضبابُ = شيئاً ما
لكنَّ هذه المعادلةً مشكوكٌ بها
لأنَّ السيمياءَ قد تدخلّتْ
وحاولت أنْ تعربَ الضباب الذي تحوّلً فجأةً
إلى لوغاريتم لاصطيادِ الصفناتِ وإطلاقِها
أنتَ أيّها الوهمُ الذي يحاولُ أنْ يتحوّلَ إلى نتيجةٍ
هلْ كانَ أجدادُكَ من الأوهامِ الغابرةِ ِ
قد فككّوا هذه المعادلةَ
(الوهمُ الذي يجلسُ وحدَه بلا كرسي + صدى أغنياتٍ يأتي منْ بعيدْ –
حزنٍ متقطعٍ و% نسبةٍ مئويةٍ منْ أحلامٍ تتخثّرُ)
أحاولُ ÷ حفنةً أحزانٍ تلوذُ باللوغاريتماتِ التي تهربُ من المعادلةِ
و أنا – أنا
أسمُكِ الممنوعُ من الصرفِ
أشاطرُني الصمتً وأتهجّى كلماتِه الخرساءْ
ثم أحزمُها وأرميها في لوغاريتم لا أستطيعُ رسمَه
لكنُّه يقفُ أمامي مثلَ صنمٍ
مثلَ فكرةٍ بعيدةٍ
مثلَ أيّ شيء لم يكنْ
مثلَكِ وأنتِ تقسينَ عليّ كسؤالٍ
ليسَ له أجابةٌ
مثلَ تقاسيمِ وجهي التي تحوّلتْ إلى سيمياءْ
حسناً ماذا سأفعلُ بـ
(الوهمِ الذي يجلسُ وحدَه بلا كرسي + صدى أغنياتٍ يأتي من بعيد –
حزنٍ متقطعٍ و% نسبةٍ مئويةٍ من أحلامٍ تتخثرُ)
حاولي انْ تجدي الإجابةَ كلمّا تطرُقي البابَ
أيّتها السيمياءُ التي تحوّلتْ إلى أنثى
أيّتها الأنثى التي تحوّلتْ الى سيمياءِ تنامُ على يدي
حاوليْ أنْ تجدي ذلكَ الوهمَ الذي
نحتناه تمثالاً منْ خزفٍ
وتركناهُ يجّفُ في الظلامْ
فالمقاطعُ قد مُلِئتْ بالفراغاتِ
وعلاماتُ الاستفهامِ ظلّتْ بلا أسئلةٍ
وما زلتِ أنتِ تلكَ السيمياءُ التي تنامُ على يدي
تقصُّ الحكايا وتنفضُ الغبارْ
وأنا ما زلت أترك الفراغ وحده هكذا ( )
لائذاً باسمِك الذي يرتادُ لغتي ويُفكّكُ الحكايا
تعالي أخبئكِ بي يا فكرتي الضائعةْ
يا بريدي الذي لم يصلْ
يا معادلتي الشاردةُ في رياضياتِ وهمكِ
ماذا سأفعلُ بكِ وأنتِ وهمي كلُّه
وطريقي الذي لا أعرفُ نهايتًه لأنّه مسدودٌ
قوليْ ليْ؟ كيف سأصِفُكِ بكلماتٍ لا أعرفها
او أغاني لم تلحنْ بعدُ؟
كيفً سأنتظركِ وأنتِ تتقلبينَ على وجعي؟
أنتِ أيَّتها السيمياءُ التي لا تستحي ولا أستحي منها
أيَّتها اللسانُ الطويلُ الذي يذوبُ تحتَ لثتي
أيَّتها اللسانُ الطويلُ الذي ظلَّ عالقاً بينَ أسناني
ماذا سأفعلُ بـ
(الوهم الذي يجلسُ وحدَه بلا كُرسيّ + صدى أغنياتٍ يأتي منْ بعيد –
حزنٍ متقطعٍ و% نسبةٍ مئويةٍ منْ أحلامْ تتخثّرُ )
يا قطعةً منْ كلبدُوني الضائعِ
وجدتُها فيكِ
منذُ أزلٍ كُسِرتْ ساقُه ُ
منذُ نهارٍ لمْ يصح من نومِه
منذُ شيء لم يأتِ بعدُ
كنتُ أنتظرُكِ وأنتِ
تقطفينَ الزهورَ وتنثُرينها في الفضاءْ
وأنا – آهِ يا أنا
أسمُكِ الممنوعُ من الصرفِ
كنتُ ليللكاً يعرّشُ على داليةِ صدرِكِ
كنتُ هاجساً يَؤمُ صفناتِك
كنتُ اللاشيء الذي بحثتِ عنهُ
حتّى صارَ شيئاً على وسادتِكِ
هلْ تذكرينَ آخرَ مرَّةٍ تحدّثنا عنِ الحبِّ وارتطَمنا بالعدمْ
ذلكَ العدمُ هو الهاجسُ الذي يأخذُكِ منّي كلَّ حيرةْ
تلكَ الحيرةُ هيَ الأحلامُ التي تبعثَّرتْ في الطريقِ إليكِ
تلكَ الأحلامُ هيَ الحبالُ التي تسحلُني
في شوارعِ حبِّكِ وتمثّلُ بيْ
سأترُكنُي على وسادتِك بقايا حُلُمٍ لمْ يتحققْ
بقايا حبٍّ كُسِرتْ ساقُه فلمْ يصلْ
بقايا شيءٍ أعتدتُ عليهِ
ولا أفهمُهُ

 شاعر وناقد عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية