واشنطن ـ أ ف ب ـ «القدس العربي»: اتهم السيناتور جيف ميركلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتستر على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في محاولة للتغطية على جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول.
وقال ميركلي، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (ديمقراطي عن دلاوير)، إنه يعتقد أن من الممكن أن يعترض ترامب على توبيخ مجلس الشيوخ لولي العهد السعودي الذي من المعتقد أنه أمر بقتل خاشقجي.
تزايد حدة الانتقادات لموقف وزيري الدفاع والخارجية من وليّ العهد السعودي
وأضاف ميركلي أن حجة ترامب العلنية هي أن السعودية عميل جيد لمبيعات الأسلحة، وبطريقة أكثر تعقيداً، قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن السعودية مساعد كبير لتنفيذ أولويات أمريكا في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف» هذا يعني الرغبة في وضع قضية الدمار في حرب اليمن على الجانب وتجنب الحديث عن عملية قتل خاشقجي، ولكنها حجة خاطئة لأن جوهر القيادة الأمريكية في العالم يعتمد على تعزيز رؤية تنطوي على حقوق الإنسان والاحترام وسيادة القانون والقيادة، وكل من تضرر من تستر ترامب».
ودافع ترامب عن ولي العهد السعودي، وأشار في نفيه المتكرر لتورطه في عملية القتل إلى أهمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية، في حين أطلعت مديرة المخابرات المركزية، جينا هسبل، بعض أعضاء مجلس الشيوخ، هذا الأسبوع، على ملف قتل خاشقجي، مما أثار دعوات متجددة من الكونغرس لاتخاذ إجراءات ضد بن سلمان.
إلى ذلك تزايدت حدة الانتقادات العلنية لوزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس وجاء الهجوم الأشد على الجنرال السابق من قبل أحد أعضاء حزب الرئيس الأمريكي ترامب هذا الأسبوع عندما انتقد السيناتور ليندسي غراهام وزير الدفاع ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو، لرفضهما ربط ولي العهد السعودي بعملية قتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر.
وندد ماتيس مرارا بعملية القتل، ودعا إلى محاسبة المسؤولين، لكنه أصر على عدم وجود «أي دليل قاطع» يشير إلى تورط الأمير محمد بن سلمان بعملية قتل خاشقجي.
وعلق غراهام قائلا: «ليس هناك دليل قاطع، هناك منشار قاطع»، في إشارة إلى التفاصيل المروعة التي تحدثت عن تقطيع مختص في التشريح جثة خاشقجي بمنشار.
وعلى الصعيد نفسه قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن ماتيس وبومبيو حاولا «تجاهل» مسألة تورط الأمير محمد، واتهمهما بمحاولة تضليل النواب عندما تحدثا إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
وقال مورفي «إنهما كانا يدركان بأنه ما كان من الممكن أن تحصل عملية القتل هذه بدون موافقة وإشراف محمد بن سلمان».
وتوصل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر إلى الخلاصة ذاتها، إذ أكد أنه بإمكان هيئة محلفين إدانة ولي العهد «في غضون أقل من ثلاثين دقيقة».