غزة: يُمارس مجموعة من الشبان الفلسطينيين رياضة “الباركور”، عبر القفز على أنقاض المنازل التي دمّرتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية خلال التصعيد الأخير على قطاع غزة.
وتقول وزارة الأشغال الفلسطينية في غزة، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير تسبب بهدم 25 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر 80 وحدة بشكل بليغ، لتصبح غير قابلة للسكن، بالإضافة إلى إلحاق أضرار، طفيفة ومتوسطة بنحو ألفي وحدة سكنية أخرى.
وبحسب ناجي معمّر، “الكابتن” في فريق يُطلق عليه اسم “سبايدر غزة باركور” فإنهم يسعون من خلال ممارسة اللعبة فوق الأنقاض، إلى “كشف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل للعالم”.
وأضاف لوكالة الأناضول: “أيضا نرسل رسائل للعالم حول ما يحدث في قطاع غزة، من تدمير وقصف وقتل وإصابة للمدنيين”.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة استهدفت حركة الجهاد الإسلامي استمرت لمدة 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة مئات.
ويقول معمّر إن لاعبي الباركور لا يشعرون بالسعادة حينما يمارسون رياضتهم المُفضلّة على ركام منازل سقطت على رؤوس ساكنيها، لكنّهم يحاولون تأدية “رسالة الواجب التي يجب أن تصل للعالم حول المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون”.
وتابع: “من على أنقاض الموت، نرسل للعالم رسالة أننا في غزة نحب الحياة ونحيا بالأمل ونطمح للعيش بسلام”.
وفي الأوقات الطبيعية، التي تصمت فيها آلة الحرب الإسرائيلية، لا يجد لاعبو الباركور في غزة أماكن مُخصصة أو نوادٍ لممارسة هذه الرياضة، كما قال.
وبيّن أن غياب الأماكن الخاصة بممارسة “الباركور” تحدّ من عملية تطويرها، حيث أن النوادي المخصصة في الخارج تُساهم في إيصال اللاعبين للعالمية.
بدوره، يقول عز الدين العزازي، لاعب الباركور، والذي شارك في ممارسة هذه الرياضة على ركام المنازل، إن هذه الطريقة “هي المجال الوحيد للاعبين لإيصال صوتهم ورسالتهم للعالم حول الجرائم الإسرائيلية”.
وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول، إن سكان قطاع غزة، ومن بينهم لاعبي الباركور يحلمون “بالحياة المستقرّة البعيدة عن أجواء الحروب وأصوات الانفجارات”.
وعبّر عن آماله في أن يصل صوتهم للعالم.
“والباركور” رياضة هوائية، ظهرت للمرة الأولى في فرنسا عام 2002، وتعتمد على خفة الحركة وسرعة البديهة، ويتخطى فيها الرياضيون بقدرات بدنية وحركية عالية، الحواجز والتي تختلف أنواعها فقد تكون على سبيل المثال جدران، أو أسطح المنازل.
وألقى الحصار الإسرائيلي المستمر لأكثر من 15 عاما على قطاع غزة، بظلاله السلبية على الكثير من الرياضات في القطاع، حيث تسبب في غياب الأندية والإمكانيات والمعدات اللازمة لها.
(الأناضول)
الفلسطيني يأبى الاندثار ولا بديل له غير الانتصار على قطعان الصهاينة الملاعنة الذين يستأسدون على أبناء فلسطين الشرعيين فيقتلونهم ويهدمون منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا و الله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين عاجلا غير آجل ???