برلين- د ب أ- قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لم يكن يعتقد عند حدوث ضجيج وفوضى في استاد فرنسا أثناء مشاهدته المباراة الودية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا لكرة القدم في الثالث عشر من تشرين ثان/ نوفمبر 2015 مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن ما حدث في الاستاد حلقة من سلسلة أعمال إرهابية في فرنسا.
وأوضح شتاينماير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أنه كان يعتقد عند سماع دوي انفجارين مع اقتراب منتصف الشوط الأول للمباراة أن ما حدث هو انفجار أحد الألعاب النارية تسبب فيه شخص غير مسؤول.
وقال شتاينماير إن مسؤولا أمنيا جاء للرئيس الفرنسي قبل ربع ساعة من انتهاء الشوط الأول وأبلغنا أن انفجارا على الأرجح وقع أمام الاستاد.
وأوضح شتاينماير أنه كان هناك اقتراح بإنهاء المباراة قبل موعدها “ولكن وبعد مشاورات أثناء الاستراحة بين الشوطين تقرر مواصلتها منعا لحدوث فوضى في الاستاد”.
أضاف شتاينماير: “غادر الرئيس أولاند الاستاد ليقود فريق الأزمة وطُلب منا أن نعود للمقصورة الرئيسية” حتى لا يقلق المتفرجون”.
وقال شتاينماير إنه لم يخف في هذه اللحظات على حياته “ولكن ساورني قلق شديد بالطبع، كان أكثر ما أخاف منه أن يشيع خبر الانفجارين بين الجمهور وأن يؤدي ذلك لحالة فوضى”.
وأوضح شتاينماير أن الشرطة الفرنسية قامت بعملها بشكل رائع وهو ما أدى لانتهاء المباراة بدون قتلى أو مصابين.
ورأى شتاينماير أن أحداث باريس في 13 تشرين ثان/ نوفمبر 2015 والأحداث المشابهة لها “اعتداء على أوروبا كلها وعلى أسلوب حياتنا وثقافتنا وقيمنا”.
أضاف شتاينماير: “نحن في ألمانيا لا نعيش في جزيرة السعداء، الإرهاب تهديد عالمي، هذا الخطر يطالنا أيضا، ليس هناك أمن مطلق، ولكن السلطات الأمنية تقوم بكل ما تستطيعه للحد من هذا الخطر بأكبر قدر ممكن”.
وشدد شتاينماير على ضرورة التعاون الوثيق بين السلطات الأمنية الأوروبية لمواجهة الإرهاب.