الرباط- “القدس العربي”: التمس محمد الخليفة، وزير سابق ووجه بارز في حزب “الاستقلال”، من العاهل المغربي محمد السادس إصدار عفو عن الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني ومَن في حكمهما، وأيضا على الأكاديمي المعطي منجب.
وفي الرسالة المنشورة في صحيفة “أخبار اليوم” المغربية، عدد الثلاثاء، استحضر الخليفة ذكرى مرور ثلاث سنوات على وجود الصحافي بوعشرين في السجن، وقال: “أجدني وقد تسربل الأمل باليأس القاتل، وتدثر الرجاء المأمول بالإحباط الشمولي، حتى لا نكاد نرى بالأفق إلا ظلاما دامسا، نفتقد فيه البوصلة والرؤية الواضحة، ونحن الذين كنا إلى الأمس القريب ننشر الآمال العريضة، ونبشر بها، ونحارب اليأس.. لتبقى جذور الأمل متقدة بل مشعة في سماء الوطن الحبيب… أجدني لفتح بوابة أمل العفو أن نرجع إلى النبع الصافي، للتذكير في هذه المناسبة بأهمية العفو في قيمنا الإسلامية الخالدة وتاريخنا الوطني”.
وبدأ الخليفة التذكير بمسار العفو من مواقف رسول الإسلام محمد (ص) وصولا إلى جد محمد السادس، الملك الراحل محمد الخامس، الذي قال إنه كان مثالا صادقا لتطبيق معنى ودلالة كلمة العفو في معناها الإسلامي، فعندما انتصر في معركة الاستقلال، وفي طريق رجوعه من منفاه إلى المغرب قال “للباشا التهامي الكلاوي” (أحد مُعاوني المستعمر الفرنسي): “الماضي فات، ارفع رأسك”، وقد كان ساجدا تحت رجلي محمد الخامس في فرنسا.
كما ذكّر الخليفة بموقف العاهل الراحل الحسن الثاني حين استقبل خطري ولد سيدي سعيد الجماني، أحد الوجوه الصحراوية، قبيل استرجاع الصحراء من الاستعمار الإسباني، وعفا عنه، حيث خلع الملك “سلهامه” من على كتفيه وألبسه بيده في مدينة أغادير، اقتداء بما فعل الرسول محمد حين خلع بُردته على كعب بن زهیر.
واستحضر أيضا عفو الحسن الثاني عن الصحافي الراحل محمد الإدريسي القيطوني، يوم صدور الحكم عليه بالسجن من محكمة الرباط، عندما كان يحاكم الصحافيون بالسجن؛ تحت ستار اعتصام الشرفاء القيطونيين بضريح محمد الخامس. لكن الحقيقة كانت أبعد من ذلك، يوضح محمد الخليفة، إذ الحسن الثاني لم يكن يريد صحافيين في السجون المغربية. وأضاف قائلا: “مهما يكن التصريف السياسي للأمر، فإن الأساس هو أن التاريخ سيذكر أن ملك المغرب حافظ على قيمة سياسية في الإسلام متجلية في مبدأ العفو”.
وختم رسالته الاستعطافية قائلا: “إن التذكير بهذه القيمة المتوهجة من قيم الإسلام تدفعني بوطنية صادقة حتى العبادة لهذا الوطن (…) أن أتوجه إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، إصدار العفو باعتباره قيمة من قيم الإسلام الخالدة، ودستوريا كما ارتضاه جلالته في دستور المملكة، بأن يتفضل بإصدار عفوه عن الصحافي توفيق بوعشرين، وسليمان الريسوني ومَن في حكمهما، والأستاذ الجامعي المعطي منجب”.
ويقضي الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس ومدير صحيفة “أخبار اليوم”، عقوبة سجن مدتها 15 عاما، بعد إدانته بتهم “الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرّش الجنسي واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل”.
في حين ما زال الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير “أخبار اليوم”، رهن الاعتقال الاحتياطي، متابعا بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز في حق شاب ذي ميول جنسية مثلية”.
أما الأكاديمي المعطي منجب المعتقل هو الآخر، فيتابع حاليا بتهمة “تبييض الأموال”، كما أدين بالسجن النافذ عاما واحدا في قضية ترجع إلى 2015 بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للدولة والنصب”.
و ماذا عن المناضل الحقوقي الريفي ناصر الزفزافي !؟ هل من بواكي له ؟
اللهم انصر كلّ المعتقلين و الأسرى القابعين في السجون و الدهاليز ….. يارب !
الاعتداء على خطيب الجمعة في صلاة الجمعة وتسبب في بلبلة وتفريق المصلين حادثة اخطر من مواجهة مع قواة الامن لانها تعبر عن التعدي عن قدسية وحرمة المساجد التي تعتبر الموحد الاول للنسيج الاجتماعي للشعب