باريس: أعلنت الداخلية الفرنسية، السبت، وضع 82 متظاهرا من “السترات الصفراء” قيد الحجز الاحتياطي، في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الشرطة استجوبت مئات المتظاهرين إثر مشاركتهم في الحراك التاسع لاحتجاجات “السترات الصفراء”، ووضعت 82 منهم قيد الحجز الاحتياطي، حسبما نقلت شبكة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية (خاصة).
من جهتها، أكدت شرطة العاصمة باريس توقيفها ما لا يقل عن 75 متظاهرا من أجل التحقيق معهم، على خلفية الاحتجاجات ذاتها.
وحسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، تلقي الشرطة الفرنسية القبض على المحتجين “بذريعة احتمال حملهم أسلحة محظورة”.
وفي السياق، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجين المتواجدين في شارع “الشانزيليزيه” وسط باريس، والشوارع المتفرعة منه، بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات بين الطرفين.
كما فرضت الشرطة حظرا على دخول السيارات إلى شارع الشانزيليزيه، وفق عدة تقارير إعلامية.
يشار إلى أن الحراك التاسع للسترات الصفراء شهد ارتفاعا في عدد المتظاهرين؛ إذ بلغ 32 ألفا في جميع أنجاء البلاد عند الساعة (13:00 ت.غ)، مقارنة بالسبت الماضي، حيث لم يزد عدد المحتجين عن 26 ألفا عند التوقيت ذاته.
ونشرت السلطات الفرنسية 80 ألف شرطي في عموم البلاد، تحسبا لاندلاع أعمال شغب في احتجاجات اليوم.
ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تشهد فرنسا احتجاجات متواصلة أيام السبت من كل أسبوع، تنديدا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور.
وتتنامى مشاعر الغضب بين العمال والطبقة المتوسطة من انخفاض الدخول واعتقادهم بأن ماكرون لا يلتفت لاحتياجات المواطنين بينما يسعى لإصلاحات يرون أنها تصب في مصلحة الفئات الأكثر ثراء.
وفقد 10 أشخاص حياتهم وأصيب 1700 آخرين بجروح منذ اندلاع الاحتجاجات، فيما أوقفت الشرطة 5 آلاف و600 شخص، سجن بينهم أكثر من ألف شخص.
كما أسفرت الاحتجاجات عن فقدان 58 ألف شخص لوظائفهم، وقدرت خسائرها على الدولة بـ 32 مليون يورو، إضافة إلى خسائر بـ 2 مليار يورو حلت بمراكز التسوق بعموم البلاد. (الأناضول)