نيروبي- رويترز- قال شاهد من رويترز إن الشرطة الكينية أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه الاثنين على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة خلال احتجاج في وسط العاصمة نيروبي للمطالبة بتغيير هيئة تشرف على الانتخابات وتصفها المعارضة بأنها منحازة.
وواجه ضباط مسلحون بهراوات مئات المحتجين خارج مكاتب المفوضية المستقلة للانتخابات والحدود في ثالث اشتباك من نوعه بسبب المسألة خلال أقل من شهر.
وليس من المنتظر أن تجري كينيا انتخابات رئاسية أو برلمانية قبل أغسطس آب 2017 لكن الساسة يحاولون بالفعل إشعال حماس مؤيديهم في دولة اندلع فيها العنف بعد انتخابات عام 2007 كما رفضت المعارضة نتائج انتخابات عام 2013.
واتهم الائتلاف من أجل الإصلاحات والديمقراطية المعارض بقيادة رايلا أودينجا المفوضية بالانحياز وقال إن أعضاءها يجب أن يستقيلوا. وخسر أودينجا في انتخابات 2013 كما خسر طعنه في النتيجة أمام المحاكم. ورفض مسؤولو المفوضية الاتهام وقالوا إنهم باقون في مناصبهم.
وكتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون اليوم “من أجل انتخابات حرة ونزيهة يجب أن ترحل المفوضية”.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه من شاحنات متوقفة قرب المتظاهرين. ورأى شاهد من رويترز أحد المحتجين وهو يحمل حقيبة بها حجارة بينما ألقى آخرون الحجارة على أفراد الشرطة الذين ضربوا بعض المتظاهرين بالهراوات.
وفي الأسبوع الماضي أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مئات المتظاهرين بعضهم كان يلقي الحجارة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع كذلك لتفريق مظاهرة الشهر الماضي.
وحث الرئيس أوهورو كينياتا الذي من المتوقع أن يسعى لفترة ولاية ثانية وأخيرة العام المقبل المعارضين على عدم التظاهر في الشوارع.
ورغم الطعن القانوني في نتائج انتخابات عام 2013 سارت الانتخابات بشكل سلس وقبل أودينجا قرار المحكمة.