شركاء مراقبة السلام بجنوب السودان يطالبون سلفاكير ومشار بالعودة للحوار

حجم الخط
0

جوبا – الأناضول – طالب شركاء مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان، الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالعودة للحوار بدلاً من استخدام العنف في إدارة الخلافات السياسية بالبلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن المفوضية التي تضم تضم دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد)، إلى جانب مبعوثي كل من الصين والولايات المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي، وممثلين للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وقال البيان إن “تجدد القتال والمواجهات لن يقود إلى حل لمشاكل جنوب السودان السياسية والاقتصادية، وإنما سيساهم في مفاقمة معاناة المواطنين الآخذة في الازدياد يوماً بعد يوم، كما ستغذي التوترات العرقية أيضاً”.

وأضاف “على أطراف عملية السلام في الحكومة والمعارضة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، وبنود التسوية السلمية، واللجوء إلى الحوار السلمي الشامل حول جميع المسائل الخلافية. نحن من جانبنا سنساعد في العملية”.

وحمّل البيان الحكومة والمعارضة المسؤولية عن تجدد العنف في البلاد منذ يوليو/تموز المنصرم حينما وقعت مواجهات مسلحة بين الطرفين.

وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس/ آب الماضي، وسط ضغوط دولية، عاودت القوات الموالية لكليهما الاقتتال في جوبا، مخلفة نحو 300 قتيل مع تشرد عشرات الآلاف من منازلهم.

وعلى إثر المعارك غادر مشار جوبا في يوليو/تموز الماضي إلى جهة لم يُكشف عنها، حتى إعلان الخرطوم في الشهر التالي استضافته لـ”أسباب إنسانية وحاجته للعلاج” وذلك بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة أن بعثتها في الكونغو الديمقراطية أجْلته من نقطة حدودية مع جنوب السودان.

وكان مشار قد تقلد منصب النائب الأول لسفاكير ضمن حكومة انتقالية أقرها اتفاق السلام وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل اندلاع الصراع في ديسمبر/ كانون أول 2013.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية