الرباط- “القدس العربي”: أعلن اليوم الأربعاء في الرباط عن إطلاق مجموعة قمصان جديدة لشركة ملابس رياضية عالمية، تحمل اللمسة المغربية، وذلك تنفيذا لاتفاق سابق بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والشركة الألمانية.
وأفاد بيان في الموضوع تلقت “القدس العربي” نسخة منه بأن هذه الخطوة “تأتي تكريما للصناع التقليديين المغاربة، واعترافا بالتراث الثقافي المغربي، في ظل عمليات السطو التي يعرفها بدون حق التراث الثقافي المغربي، حيث قادت مفاوضات مع الشركة لإطلاق مجموعة قمصان بلمسة مغربية، تحمل أسماء مدن مغربية، وتعرف بتاريخ المملكة الفني، مع تكريم خاص للصناع التقليديين حيث ستساهم مجموعة من نساء تعاونيات الصناعة التقليدية في هذا العمل الخاص”.
وتابع البيان أن “الطرز الرباطي” و”بوشرويط” يعززان قمصان الشركة المومأ إليها خلال المرحلة المقبلة، على أن يتم ابتداء من يوم الخميس طرح قمصان تحمل لوحات تراثية وعمرانية عن المغرب للبيع بمتاجر أديداس في المغرب على أن تكون هذه العملية التسويقية في باقي متاجر أديداس بالعالم.
تجدر الاشارة إلى أن هذه المجموعة هي نتيجة الاتفاق القانوني الذي توصلت إليه وزارة الثقافة والشركة العالمية، وذلك بعد مسار مفاوضات دام لأشهر والذي بموجبه ستستفيد مجموعة من التعاونيات والحرفيين المغاربة من عائدات مالية مقابل مساهمتهم في تصاميم القمصان.
وكانت وزارة الثقافة المغربية منذ عام ونصف طلبت من شركة “أديداس” سحب قميص المنتخب الجزائري، بسبب “حمله أشكالا معمارية هي جزء من التراث المغربي”، كما قالت، وذلك عقب نشر الشرطة صورا للاعبين الجزائريين بالقمصان الجديدة.
وأعلنت الشركة العالمية توصلها إلى تسوية قانونية مع وزارة الشباب والتواصل والثقافة بخصوص ما سمي في المغرب “الاستيلاء” على فسيفساء الزليج في تصميم قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم. واعتبرت الشركة، بعد المناقشات الثنائية مع الوزارة الوصية على القطاع، أن “التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج”، مؤكدة أنه “لا نية لها في الإساءة لأي جهة كانت”، مؤكدة احترامها العميق للشعب والصناعة التقليدية المغربية، بسبب الجدل الدائر حول هذه القضية، وأعلنت أنها “ستعترض على أي عمل من شأنه الاستيلاء على الثقافة والمساس بالإرث التاريخي للشعوب والأمم”.