«إحنا محتاجين قانون يحقق العدل، مش قانون ظالم يتطبق بالعدل»، هكذا قالت فاتن أمل حربي في آخر حلقة من المسلسل الذي يحمل ذات الاسم، هذا المسلسل الذي أحدث ضجة أجبرت الأزهر على الرد ببيان شديد اللهجة دفاعاً عن «عالم الدين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء» دون تكلف التعامل مع المصائب والخروقات الإنسانية الشنيعة التي استعرضها المسلسل بوضوح وشجاعة، والتي تعاني منها النساء في العالم الإسلامي بشكل يومي كتبعات لقوانين الأحوال الشخصية المبنية على القراءات والتفاسير للنصوص الدينية والتي يعتبر الأزهر أحد أهم وأكبر المسؤولين عنها.
غضب الأزهر مؤكداً أن «لا كهنوتية في الإسلام»، في حين أن غضبة هذه المؤسسة واللهجة الصارمة شبه التهديدية لبيانها يدلّان على هذه الطبيعة الكهنوتية المفروضة فرضاً على الدين، التي من تبعاتها الجمود التام للتشريعات الدينية، مما يجعلها عصية على إعادة القراءة وإعادة التفسير والصياغة بما يتناسب ومفاهيم العصر الحديث والمبادئ الإنسانية التي تحكمه. الأزهر وغيره من المؤسسات الدينية السنية منها والشيعية، قد أسست لفكرة الكهنوت الديني الإسلامي بدءاً في الواقع من فكرة قيامها كمؤسسات تصدر بيانات وفتاوى وتفصل في الحلال والحرام ولفتاواها وآرائها تبعات خطرة على مؤسسات الدول وأفرادها، وما هي الكهنوتية بعد ذلك؟ كلما تساءل مسلم عن مسألة لم تعد منطقية في الزمن الحديث، وكلما أنَّت مسلمة من تبعات القراءات الذكورية الأبوية الحارقة للنصوص الدينية، قيل لهما: الدين لأهل الاختصاص، لا حق لكما التساؤل المتشكِّك ولا الاعتراض، لكما الاستفسار والتساؤل المهذب، ومن بعده الطاعة العمياء، وما هذا سوى كهنوتية قمعية صارمة؟ نعم، «لا كهنوتية في الإسلام»، لكنكم أنتم من دسستموها دساً في صياغة فقهه وعقيدته حجة وحاجة واستفادة.
غضب الأزهر من إظهار المسلسل لرجل الدين «بصورة غير لائقة» ولم يتفاعل مع مشاهده الواقعية المليئة بالذل والقهر، التي لا يمكن أن ينكرها واع، والتي تعانيها المرأة المسلمة، فهل يستحق رجل الدين «الفزعة» وملايين النساء المسلمات ليس لهن أي استحقاق؟ وما مشكلة نقد رجل الدين؟ هل يا ترى كل رجال الدين معصومون؟ هل كل أزهري متمم لمكارم الأخلاق، معصوم، يقف في مصاف الأنبياء؟ أليس بين رجال الدين فاسدون؟ أليس في الأزهر كما في الحوزات الشيعية كما في كل المؤسسات الدينية البشرية، وصوليون، أم أن «الرجال» يدخلون هذه المؤسسات بشراً وينتهون فيها إلى ملائكة؟
أغضبكم المسلسل، سواء كمؤسسات دينية أو كشوارع إسلامية عامة، ساءكم أن يضع أمام أعينكم الحقيقة عارية، كأنها جسد محروق مشوه. نحن مجتمعات الستر، مجتمعات المرأة التي تحافظ على بيتها ولو على حساب روحها وكرامتها بل وأمنها وحياتها، نحن مجتمعات العيب الذي لا تتسبب فيه سوى المرأة والطمطمة على الفضيحة التي لا تتحقق إلا على حسابها. أغضبكم، مؤسسات وجماعات وفرادى، استعراض تبعات قوانين الأحوال الشخصية، تلك التبعات المتطابقة في بشاعتها في معظم المجتمعات الإسلامية إلى حد كبير، فأنتم لا تريدون مواجهة الجريمة، لا تريدون النظر في عين القهر والذل والألم. تريدون للأسى أن يبقى في أروقة المحاكم حيث القانون يلبس المسؤولية. أما الدين، كمصدر رئيسي من مصادر التشريع، فتريدونه أن يبقى بعناوين الرحمة والعدالة و»الرفق بالقوارير» صورياً، كمثاليات تتداولونها من على المنابر وعلى ألسنتكم في الشوارع دون أن تحققوا، قراءة وتفسيراً وتحليلاً، روحها، ودون أن تتبينوا مدى إمكانية تطبيقها من خلال قراءاتكم الحالية، دون أن تكلفوا أنفسكم تبين تداعيات التشريعات بصورتها الحالية على «الأم والأخت والزوجة»، الصفات التي تتشدقون بها مراراً وتكراراً في جملكم الكليشيهية مفرغة المعنى.
بداية من موضوع فرض الحجاب، إلى تغطية الصغيرات، إلى ولاية الأب على ابنته البكر، إلى وصاية الأب على أبنائه، إلى حرمان الأم من الحضانة في حال تزوجت مجدداً، إلى غيرها من القضايا التي أسست لها القراءات الدينية وصاغتها القوانين العربية تآمراً مع هذه القراءات الأبوية. كل هذه تجلت في هذا العمل الفني الرائع صوراً حقيقية وواقعية من المجتمع المصري، والتي تعكس إلى حد كبير نفسها في المجتمعات العربية الإسلامية بالعموم. قضايا خارقة القهر، بشعة الظلم تبدت في مشهد بعد الآخر في المسلسل بشكل طبيعي غير متكلف، قضايا لا يستطيع عاقل أن ينفيها أو يدعي عكسها وهي تملأ الحياة الواقعية ببيوتها ومحاكمها ودور رعايتها، وأخيراً مدافنها بعد أن تموت النساء قهراً أو قتلاً. فماذا فعل أبطال الأمة الإسلامية، من مؤسسات وأفراد، بعد عرض المسلسل؟ اعترضوا على «تعديه» على الدين ورجالاته، الكهنوت بحد ذاته الذي ينفونه. وعوضاً عن معالجة الخروقات الفاحشة التي بينها المسلسل بشكل لا يقبل النفي، تجاهلوا هذه المظالم والفواحش، بل وأمعنوا في تثبيتها بنفي مسؤولية المجتمع والقراءات الدينية والقوانين عنها، فعلى كل حال هي كلها مصابات النساء، والنساء درجة ثانية في مجتمعاتنا الفاضلة. المهم التركيز على مصاب المؤسسات الدينية ورجالات الدين جراء نقدهم هذا المسلسل، ننقذ هؤلاء أولاً ولتذهب النساء إلى الجحيم.
نرفع لكم القبعة، صناع المسلسل وأبطاله، هي خطوة مهمة على طريق طويل. كل «علماء الدين» ومتخصصيه وحراسه لم يجرؤوا على أن يناقشوا القصورات، دع عنك أن يقولوا قولكم، في حين أنكم أنتم، أهل الفن، المشخصاتية، استطعتم أن تطرقوا أثقل الأبواب وأعتاها. رسالتكم عظيمة ومجهودكم يشرف كل إنسان يرفض الظلم. حين تغلق كل الأبواب، علينا بأهمها وأنقاها وأكثرها رحابة واتساعاً، باب الإبداع والأدب والفن، فهو المنقذ مراراً وتكراراً وعلى مدار التاريخ البشري للبشر أنفسهم من شرورهم ومظالمهم. شكراً إبراهيم عيسى، سلم قلمك.
المشكلة الأساسية التي يعاني منها ابراهيم عيسى في كل سيناريوهاته السينمائية ونصوصه الأدبية وحتى حواراته التي يديرها وأدارها سابقاً تتمثل في الطرح السطحي والانتقائي لمشكلة ما يعاني منها المجتمع دون الغوص بعمق في جذور المشكلة بالاضافة إلى الباس أي مشكلة لباس ديني بحت متناسياً ومتجاوزاً أي تأثير لأي عامل آخر في المجتمع كالعامل الاقتصادي والسياسي وهما العاملان الأهم اللذان يحكمان العالم الحالي رغم الفروقات الاجتماعية والثقافية.
ويبدو أن لا شيء يمكن أن يقنع الدكتورة أن توسع دائرة نقدها لتشمل نقد الواقع السياسي والاقتصادي والذي يرمي بثقله على الجانب الاجتماعي والإنساني في المجتمع.
سطحية المعالجة لا تؤدي بالنتيجة إلى حلول وإلا فإن الهدف من هكذا طروحات هو خلق حالة من الجدل السفسطائي الذي لا داعي له.
نعم : الإسلام ليس دين كهنوت !
والإسلام لا يمنع المرأة من التفقه بالدين , والدليل بأمنا عائشة ومن أتى بعدها !!
والسؤال يا دكتورة حفظكم الله هو : ألا توجد العشرات من الفقيهات بعالمنا الإسلامي الآن ؟
فلماذا لا تتوجهي بأسئلتك الشرعية لهن ؟ فنحن نحترم آرائهن في فهمهن للشرع ! ولا حول ولا قوة الا بالله
الشرع شيئ , والفقه شيئ آخر !
فالشرع هو قال الله وقال الرسول !!
أما الفقة فهو عبارة عن فهم الشرع !!!
ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم : لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أي لا يكذبه شيء مما أنزل الله من قبل ، ولا ينزل من بعده يبطله وينسخه ، قاله الكلبي . وقال السدي وقتادة : لا يأتيه الباطل يعني الشيطان من بين يديه ولا من خلفه لا يستطيع أن يغير ولا يزيد ولا ينقص . وقال سعيد بن جبير : لا يأتيه التكذيب من بين يديه ولا من خلفه ابن جريج : لا يأتيه الباطل فيما أخبر عما مضى ولا فيما أخبر عما يكون .
وقال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر
الذِّكْرَ هو القرآن
وإنا له لحافظون من أن يزاد فيه أو ينقص منه .
أي : حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلا أو تنقص منه حقا ; فتولى سبحانه حفظه فلم يزل محفوظا.
صحيح البخاري وصحيح مسلم هما أصح الكتب بعد القرآن , لكننا لا نقول بصحة ما فيهما 100 % !
ولهذا يعمل عليهما علماء الجرح والتعديل , وعلماء رجال الحديث إلى اليوم ,
للتحقيق في صحة نقل الأحاديث المكتوبة فيهما !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
قرأنا ونقرأ وسنقرأ في كتاباتك ما يدل على مقتك للمسلمين مع أنك تدعي غير ذلك ،، لا يوجد كلمة رجل دين في عرفنا كمسلمين ،، لم يمحو الزمن السحيق قرآننا وسنتنا حتى تمحوها أنت ،،، أراد الله للمرأة أن تستظل بظل الرجل، وتعتبرين ذلك مهانة ،،، الإيمان بالله هو التصديق بما أنزل وإقراره ،، إن كان لديك رؤية أخرى فلتمدين بحبل إلى السماء ثم لتقطعي ولتنظري
أولا المواجهة مقصودة بهذا الفيلم لالهاء
الرأي العام عن قضية غصب الحكم منذ ثورة
يوليو 1952 و إبراهيم عيسى بوق النظام و هو
مكلف بهذه المهمة و أمثاله.
أما الذين يتطاولون على شرع الله و أحكامه
هل يريدون أن تطبق اهواءهم و شهواتهم
بدل شريعة الله.
أما الأزهر الضعيف المستسلم فهذا نتيجة
مهادنته لهؤلاء و سيره وراء النظام.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
دكتورة حفظكم الله .. كما ذكر الاخ الكروي الفقه شيء والشرع شيء آخر والإسلام ليس دين كهنوت وكل شخص يستطيع دراسة الدين من فقه وشرع وبدون اي شروط كما في الديانات الأخرى
دكتورة انتقاد اساسيات الدين من حجاب و ميراث والى ما ذلك هاذا يعني تأسيس دين جديد نرجو منكم أن تقولوا ذلك بصراحة و كفاكم سطحية
وسؤال بسيط و دلالة على أن إبراهيم عيسى سطحي و إشكالي و هجومه موجه و ممنهج لماذا يهاجم السيد ابراهيم الأزهر في كل مناسبة كبيرة أو صغيرة وفي كل شارة و واردة ولم يكتب ولو حرف واحد انتقادا أو تعليقا عندما دعم الأزهر قمع اعتصام رابعة واستباحة الدماء الحرام
د.ابتهال عدا عن أن السيد ابراهيم عيسى لا ينتقد ولا يتطرق لنقد الأمور الاقتصادية و الأحوال السياسية و المعيشية في مصر إلا في بعض الأحيان و بتوجيه من جهات عليا وهذا شيء لا يغفل على أحد
سيدتي سؤال بريء انتم ك مثقفين وعلى رأس القائمة ابراهيم عيسى ليلا نهارا تقوموا بانتقاد قوانين الأحوال المدنية في بلادنا المريضة و تغفلو حقيقة أن ليس كل القوانين اخذت من الشريعة
افهموا الشريعة اولا واذا طبقت بحذافيرها ولم ترق لكم انتقدوها
لا حرية ولا إبداع في مسلسلات المخابرات. أي عمل فني يتم توجيهه من السلطة فلا حرية فيه سواءً انتقد الدين أو غيره. ولا أحد وكيل عن النساء يتكلم باسمهن. أما الأزهر باعتباره مؤسسة فمن حقه الدفاع عن نفسه ضد أي تشويه، وكذا تفعل كل المؤسسات دينية ومدنية. أما ترديد المصطلحات المستوردة المعلبه المنزوعه من سياقها ومضامينها التاريخية ككلمة الكهنوت فلا يخدم الدرس العلمي في شيء وما هي إلا اتهامات مرسَلة لأي شيء يخص الدين في عالمنا الإسلامي. صحيح ان الفساد موجود في المؤسسات الدينية ولكن نتكلم عن السلطة، فالسلطة العليا ليست بيد المؤسسات الدينية بل بيد الدولة الدكتاتورية التي سيطرت على المجال الإسلامي بعد الاستعمار وأممت كل شيء بما فيها الدين ومؤسساته كالأزهر، والحداثيون العرب يعلمون هذه الحقيقة ولكنهم ينكرونها ويصرون على إلصاق تهمة التسلط بالمؤسسات الدينية لأن هؤلاء المثقفون وأشباههم لا يجرؤون على نقد الدولة الدكتاتورية صاحبة السلطة العليا في المجتمع مما يدل على نفاقهم وجبنهم، وهذا عين ما يفعله ابراهيم عيسى فهذا مجرد موظف يردد ما يقال له من مهاجمة الدين وأهله مع أني أوافقه في بعض آراءه النقدية ولكن مشكلته يتجرأ على الدين ويخاف الاقتراب من نقد السلطة المليئة بالفساد والظلم والقمع.