بيروت- “القدس العربي”:
لا تزال أصداء العملية العسكرية الملتبسة في مزارع شبعا محور متابعة في بيروت، وقد حضرت إلى طاولة كل من مجلس الوزراء اللبناني والمجلس الأعلى للدفاع.
وقد قرر مجلس الوزراء تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجاً على الاعتداء الإسرائيلي الذي حصل في الجنوب الإثنين، في وقت عمد العدو الإسرائيلي إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع لبنان بحسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر” قائلاً: “بناء على تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي تقرر تعزيز القيادة الشمالية العسكرية بمنظومات نيران متطورة وتجميع المعلومات وقوات خاصة”.
وكان وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي أعلن أن “مجلس الوزراء دان العدوان الإسرائيلي على لبنان”، وقال: “سنتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ونتمسك بوجود وتمديد مهام اليونيفل من دون تعديل”. وقال: “موقفنا واضح بعدم المس بعديد ومهام القوات الدولية في جنوب لبنان وهناك دعم دولي لنا ونعمل للحصول على مزيد من الدعم”. وأكد رفضه العدوان الإسرائيلي على لبنان، لافتاً إلى أن “حفظ الأمن والسلم أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهناك عدوان واضح على لبنان”.
وجاءت جلسة مجلس الوزراء بعد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة حسان دياب والوزراء المختصين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، واستهل الرئيس عون الاجتماع بإدانة اعتداء العدو الإسرائيلي في الجنوب، واعتبر ذلك “تهديداً لمناخ الاستقرار في جنوب لبنان وخصوصاً أن مجلس الأمن سيبحث قريباً بتجديد مهام قوات اليونيفيل في الجنوب”.
وأكد رئيس الحكومة أن “ما حصل في الجنوب هو اعتداء إسرائيلي كامل الأوصاف على السيادة اللبنانية. وقد انكشف سريعاً كذب الحجج التي قدمها العدو لتبرير عدوانه، وبالتالي ما حصل في الجنوب هو تصعيد عسكري خطير وتهديد للقرار 1701”. وقال: “يبدو أن العدو يحاول تعديل مهمات اليونيفيل بالجنوب، وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان. لذلك، يجب أن نكون حذرين جداً في الأيام المقبلة، لأن العدو يكرر اعتداءاته، والخوف من أن تنزلق الأمور نحو الأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة”.