تلك أبوابهم
من هنا دخلوا
تستطيع إذن أن تعد الفراشات في عشها الأبدي
تستطيع سماء عابرة هناك
أن تضيء لأسلاف تلك النجوم
وإذا ما نزوت في أقاصي الغياب…
أن تعود إذن من جديد
في طيور مهاجرة.. ربما..
في يدي ربما.. في غدي ربما
في الماضي البعيد..
في المضيء المضيء على سوره
ورد أشواكهم ربما..
وعبير ليال هنا.. ها هنا.. تركوه معي
غافل أنت إذ تمتطي عين بدر بتلك المحطات
غافل أنت عن نورها المتسلل في طرقات الندم
امض لا تلتفت، امض للريح في سفن الغرباء..
وانشغل عن ضياء البدور التي جرحت
نور قلبك لما تركته في كل زاوية
سال في دربهم.. سال في أعين غافلة ومنسية
سال في سهم عصفور شارد
عاشق للجراح
امض لا تلتفت.. قد ختمت طريقي إذن..
قال مرتحلا
بصمتي جرحك ساطع شوكك سهمك الطائش الجارح..
مزهر كالثلوج
بصمتي شوكة مزهرة..
قد ختمت سبيلك في صدفة للأبد
زارني طيف نحل وأدمى الرحيل
ربما كان يؤلمني في الغد..
ربما هو من سيضيئ المكان
أمس كان هنا.. أمس كان هناك..
شاعر مغربي