لندن-“القدس العربي”:
اعترفت الجهادية البريطانية شميمة بيغوم أنها تعرضت لغسيل دماغ. وقالت الفتاة التي هربت من مدرستها لتنضم إلى تنظيم “الدولة” إنها كانت ضحية لدعاية تنظيم “الدولة” الذي استغل كآبتها وعزلتها وقلة الأصدقاء وإقناعها بالتخلي عن كل شيء والسفر إلى سوريا. وفي مقابلة معها أجراها مراسل صحيفة “التايمز” انتوني لويد تحدث في بدايتها عن قبر ابن بيغوم جراح ياغو الذي مات بعد ولادته في مخيم الروج الذي وصلت إليه بعد هربها وزوجها الهولندي من آخر معاقل الخلافة في سوريا، بلدة باغوز. وكان جراح كما يقول لويد محلا للنقاش السياسي والتركيز الإعلامي في البلد الذي لم يره أبدا.
أما أمه شميمة بيغوم، 19 عاما والتي هربت من مدرسة بيثنال غرين في شرق لندن مع صديقات لها إلى سوريا عام 2015. وتقوم بيغوم كل خميس بمعية الحرس بزيارة قبر ابنها وتقرأ الفاتحة عليه وبعدها تعود إلى خيمتها التي تقع على الجانب الآخر من المخيم المسيج لمواجهة مصيرها الغامض.
وقالت في مقابلتها مع الصحيفة “جلست وتساءلت عن المدة التي سأبقى فيها هنا”. وأضافت ” قبلت نوعا ما بأن مصيري هنا وأن علي اتخاذ هذا المكان محل إقامة لي، وهذا سهل خاصة أن هناك نساء حولي وأصدقاء يساعدوني للتغلب على الحالة العاطفية التي أعيشها”. ومع ذلك فهي لا تزال تحمل بصيص أمل في العودة إلى بريطانيا التي جردها وزير داخليتها من الجنسية وحق العودة مرة ثانية إليها. وتقول إن بريطانيا التي ولدت فيها هي البلد الوحيد الذي تعرفه.
“أشعر بالندم على كل شيء بعدما غادرت باغوز وأشعر بالحاجة للعودة إلى بريطانيا والحصول على فرصة ثانية وبدء حياتي مرة أخرى”.
وتقول “أشعر بالندم على كل شيء بعدما غادرت باغوز وأشعر بالحاجة للعودة إلى بريطانيا والحصول على فرصة ثانية وبدء حياتي مرة أخرى”. وأضافت: “لقد تعرضت لغسيل دماغ، وصدقت كل ما قيل لي عندما جئت إلى هنا ولم تكن لدي إلا معرفة قليلة بالدين”. ولاحظ لويد أن بيغوم كانت تتحدث بهدوء وتتأمل ما حدث لها بعدما فقدت أولادها الثلاثة على مدى خمسة أشهر وهي شخصية مختلفة عن تلك التي وصلت من ساحة المعركة في باغوز قبل ستة أسابيع. وفي ذلك الوقت كانت حاملا في شهرها الأخير ولم تظهر أي ندم وكررت ما قيل لها أو حفظته عن قلب من عبارات تعلمتها على يد الجهاديين. وتم نقلها من مخيم الهول الذي هددت فيها الجهاديات التونسيات بحرق خيم من يتحدث بسوء عن الخلافة. ونقلت إلى مخيم الروج الذي تعيش فيه 600 عائلة حفاظا على حياتها بعد اسبوع من مرض طفلها الرضيع ووفاته. ويقول المسؤولون الأكراد الذين يديرون المخيم إن شميمة بيغوم تخرج من ظرفها المتشدد وتفضل مرافقة النساء اللاتي تضررن من علاقتهن مع الجهاديين.
الكثير من البريطانيين الذين شعروا بالتقزز من جرائم تنظيم “الدولة” وهجماته في أوروبا دعموا قرار جاويد بحرمان بيغوم من الجنسية.
وقال مسؤولة كردية بارزة “تبدو شميما أكثر انفتاحا وهي معنا منذ فترة” وأضافت “لقد أمضينا وقتا للحديث معها وما مرت به من مشاكل قادتها إلى هنا وأصبحت فتاة منفتحة على خلاف المتشددات من النساء في المخيم”. ورغم الاهتمام الإعلامي واللقاء الأول والذي قاد وزير الداخلية ساجد جاويد لسحب الجنسية منها إلا أنها وافقت على مقابلة ثانية مع لويد، وهو الذي أجرى أول مقابلة معها. وقالت “عندما جئت إلى “الدولة” كنت في حالة غسيل دماغ ودعمتهم بسبب ما قالوه لي وفعلوه”. ويقول لويد إن الكثير من البريطانيين الذين شعروا بالتقزز من جرائم تنظيم “الدولة” وهجماته في أوروبا دعموا قرار جاويد بحرمان بيغوم من الجنسية.
فيما قال آخرون إنها عندما غادرت بريطانيا كانت قاصرة ولم يتجاوز عمرها الخامسة عشرة، وربما كانت ضحية استدراج على الإنترنت. وهناك محاولتين للاعتراض على قرار جاويد في المحكمة وربما استمرت المعركة القضائية حول عودتها أو تجريدها من الجنسية أشهرا أو سنوات.
ويقول لويد إن شميمة بدت هادئة وهي تتحدث معه. وكل ما تملكه نسخة من القرآن أهداها إليها زوجها الهولندي ياغو ريدك وعدد من الصور التي التقطت للعائلة. ووصفت تجربتها قائلة “سيظل الخوف معي، الخوف من القصف والخوف الذي جعلني أهرب”. وقالت إن تعليقاتها الأولى الداعمة لتنظيم “الدولة” كانت نتيجة للخوف، ففي مخيم الهول قالت بيغوم إن عصابات من الجهاديات التونسيات التي وصفتهن بيغوم بأنهن متطرفات أكثر من “الدولة” هددن أي شخص ينتقد أيديولوجية تنظيم “الدولة”. وعلقت قائلة “كنت خائفة على حياتي وحياة ابني” و “في الهول كانت هناك مخاطر كثيرة نابعة من عدم دعم الدولة، التهديد بحرق خيمتي، وكنت أعرف أن الجميع يراقبون حالتي، وما قاله الصحافيون عني وما قلته، وكيف قدمت نفسي للصحافيين، ولو قلت شيئا ضد “الدولة” لتعرضت للهجوم ولهذا كنت خائفة”.
ومع انتقالها إلى مخيم الروج الذي أقامت فيه علاقات مع زوجات سابقات للجهاديين يشعرن مثلها بالخديعة فقد بدأت عملية تقييم لحياتها. وقالت “هنا الكثير من النساء اللاتي لا يدعمن ما فعلته الدولة” و “كن في نفس الوضع الذي عشته. وجئن مؤمنات بشيء واحد واكتشفن أمرا مختلفا. وأشعر بالحرية لانتقادها الآن. وليس لدي فكرة عما كان يجري في الدولة، نساء سجن بدون سبب وأزواج أعدموا بدون داع، أشعر بالصدمة”. وتعترف أن ما قالته للصحافيين داعية البريطانيين التعاطف معها قد أثر على صورتها. إلا أن ما عبرت عنه بعد وصولها للهول كان تعبيرا عن اليأس. وأضافت : “بعد أن وضعت حملي وحملت ابني بين يدي شعرت بالمسؤولية تجاهه والعودة به إلى بريطانيا، وكنت يائسة”. و “أجبت على كل سؤال بدون تفكير”. وعن وفاة ابنها الذي يقول أحد الحراس إنها شاهدت دفنه بصمت بدون أن تذرف دمعة تقول “كان الأمر صعبا، وعلي تقبله والتحرك للأمام”. وعندما سألها أنها لم تشعر بالحزن ردت قائلة “أعرف أن هذا يعطي صورة أنني لا أهتم بل على العكس كنت حزينة والعزاء أنهم في مكان أحسن”. ففي 7 آذار (مارس) استيقظت لتجد أن جراح يعاني من ضيق في التنفس وبشرته مزرقة. ونقل إلى مستشفى قريب حيث وضعت الأنابيب في أنفه لتزويده بالأوكسجين. ولكنه مات في الساعة الواحدة صباحا من اليوم التالي. وظلت إلى جانب سريره حتى الفجر قبل نقلها إلى مخيم الروج حيث دفن ابنها في قبر صغير بجانبه.
“اشعر بالندم لإنجاب أطفال في الخلافة” و شعرت أنه مكان يمكنني الانتماء إليه وتربية أبنائي فيه ولكنه ليس مكانا لإنجاب الأطفال”.
وقالت “لم يكن هناك إمام بل بعض الناس الذين صلوا عليه”. وهو الابن الثالث الذي تفقده فقد مات ابنها الأول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وماتت ابنتها في كانون الثاني (يناير) هذا العام. وتقول “اشعر بالندم لإنجاب أطفال في الخلافة” و “شعرت أنه مكان يمكنني الانتماء إليه وتربية أبنائي فيه ولكنه ليس مكانا لإنجاب الأطفال”. ووصفت طريقها نحو التشدد الذي بدأ نهاية عام 2014 حيث كانت معزولة عن عائلتها وبعدد قليل من الرفيقات. وقالت إن الإسلام منحها هدفا مشيرة إلى تأثير فتاة تحمل نفس الاسم في المنطقة التي تعيش فيها. وقالت إنها تأثرت بالدعاية التي نشرها تنظيم “الدولة” على الإنترنت خاصة الدعائية أقصى محمد. وتقول “في ذلك الوقت كنت أشعر بالكآبة، ولم يكن لدي صديقات كثر وعلاقتي مع عائلتي ليست قوية ولم أكن قادرة على الحديث عن مشاكلي ولهذا سهل استدراجي على الإنترنت”. وقالوا “عائلتك لا تصلي ولا تستمع إليك لو طلبت منها الصلاة. وسيقودونك إلى جهنم لم بقيت معهم”. وعن علاقتها مع عائلتها تقول إنها متوترة في الوقت الحالي. ويسمح لها بالاتصال بعائلتها لدقائق. وتشعر بالندم لما سببته لها من مشاكل بسبب قرارها. ورغم ذلك ترغب بالعودة والعيش معها وبدء حياة جديدة مع أفرادها.
Anthony Loyd speaks to Shamima Begum after the death of her third child: “I regret everything. Please let me start my life again in Britain”https://t.co/dfFFQwPNFA pic.twitter.com/vZlzPOqclY
— The Times of London (@thetimes) April 1, 2019
من المعذبين في الأرض
أعانها الله
يتحمل اهلها كل الذنب فهم بالتاكيد ربوها تربية دينية خاطئة فبنت بعمرها وتدينها لايمكن ان تذهب اي مكان دون اذن اهلها وموافقتهم
” وقالوا “عائلتك لا تصلي ولا تستمع إليك لو طلبت منها الصلاة. وسيقودونك إلى جهنم لم بقيت معهم”.” إهـ
أهلها غير متدينين كما جاء بالمقال يا عزيزي سلام!! ولا حول ولا قوة الا بالله
إن من انشأ داعش هو الغرب وبمساعدة الكيان الصهيوني ، لا توجد اي حركة ما في بلدان العالم تنشيء نفسها ، من أمد داعش بالعتاد والسلاح ،أو من أين لهم المال لإنشاء حركتهم الدينية ، الوحيد اللذي له مصلحة في القضاء علي الشباب المسلم ، هو الغرب والكيان الصهيوني ، وقد وقع فقط اغبياء الشباب المسلم في الفخ اللذي نصب لهم ، من كان يمدهم بالسلاح ؟ ومن اين المال اللذي ملكوه ، الوحيد اللذي له مصلحة في القضاء علي الشباب المسلم الغيور علي دينة هم الصهاينة والامريكيين ومن معهم في العصابة الصليبية ، ان دين الله الاسلام ولن يستطيع احد القضاء علية وإن دمرت الأرض وما عليها لن يستطيع مخلوق ما تغيير ارادة الله وان قتلتم الله فلن تقتلوا إلا انفسكم ، وسيكون اليوم الموعود ونهاية الكون وبدء خلق ناس افضل ممن خلقوا ، اتقوا الله فما انتم إلا واصبحتم رهن إشارة من يدة ليدمركم ويخلق اناس جدد ويدخلكن اجمعين النار الحارقة إلا الأبد وليس للابد نهاية .
كان الله في عونها ،و اخرجها من هده المصيبة
لم نرى من داعش الى الشر الخراب و الدمار
ان لله و ان اليه راجعون
تتحمل مسؤوليتها كاملة من السهل جدا القول أنه وقع غسل دماغها ….يجب محاكمة كل هؤلاء المجرمين و تطبيق الشريعة التى يؤمنون بها عليهم….و هذا احتراما لمعتقدهم ….