غزة: روى فلسطينيون شهادتهم حول مجزرة دوار الكويت الجديدة التي استهدف خلالها الجيش الإسرائيلي تجمعا للمواطنين أثناء انتظارهم دخول المساعدات الإغاثية القادمة من جنوب القطاع إلى مدينة غزة.
ومساء أمس الخميس، رابع أيام شهر رمضان المبارك، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة ضد منتظري المساعدات عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة مجزرة دوار الكويت الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي لـ20 شهيدا و161 جريحا.
وذكرت الوزارة في بيان مقتضب، أن الجرحى يفترشون الأرض في مجمع الشفاء الطبي وتعجز الطواقم الطبية عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.
وأفاد الشاب سائد عوض الله أحد شهود العيان، بأن الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الرشاشة تجاه عشرات الآلاف من المواطنين الذي احتشدوا عند دوار الكويت بانتظار وصول شاحنات المساعدات.
وأوضح أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية كانت قد حلقت على ارتفاعات منخفضة وقامت بتصوير الحشود ومن ثم استهدفتهم بشكل مباشر بصاروخين.
وبيّن عوض الله، أن “الشهداء والجرحى نقلوا إلى 4 مستشفيات في مدينة غزة والشمال، هي: المعمداني، والشفاء، وكمال عدوان، والعودة.”
من جانبه، أكد المصاب محمد سالم وهو يفترش أرض مجمع الشفاء الطبي، أن “طائرة استطلاع إسرائيلية قامت بتصويرهم قبل إطلاق النار عليهم بشكل مباشر”.
وقال سالم: “إن الجيش أطلق صاروخين باتجاههم بعد إطلاق النار ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى كثر في المكان، حيث قام المواطنون بسحبه وآخرين ونقلهم غلى مجمع الشفاء الطبي”.
وأضاف: “ذهبنا إلى دوار الكويت للحصول على الطحين لسد جوع أطفالنا وعائلاتنا في شهر رمضان المبارك، فنحن نريد أن نأكل، لكن طعامنا أصبح مغمسا بالدم”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهداف تسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الإثنين الماضي أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضا.
(الأناضول)