شيخ الأزهر: تعدد الزوجات “ظلم للمرأة” وليس “الأصل” في الإسلام

حجم الخط
17

القاهرة: أكد شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، أن تعدد الزوجات “ظلم للمرأة” وليس “الأصل” في الاسلام وأنه مشروط ومقيد، ما اثار جدلا واسع النطاق في مصر.

وهي ليست المرة الأولى التي يدلي فيها شيخ الأزهر بتصريح حول شأن تعدد الزوجات منذ توليه منصبه عام 2010 فكان له بعض التصريحات عام 2016 خصوصا بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لتجديد الخطاب الديني عقب توليه السلطة عام 2014.

لكنها المرة الأولى التي يصف التعدد (غير المشروط) بـ”الظلم”.

ولقي موقف شيخ الازهر ترحيبا فوريا من المجلس القومي للمرأة الذي أعربت رئيسته مايا مرسي في بيان السبت، عن “عميق تقديرها وشكرها للشيخ الجليل أمام الأزهر الشريف عن مقولة الحق الصادرة منه ليس لأي غرض ولكنه بدافع تنوير العقول واظهار الحق، وتأكيده الدائم على ان الدين الإسلامي الحنيف كرم المرأة وانصفها واعطاها حقوق عديده لم تكن موجودة من قبل”.

وفي تصريحات نشرها الأزهر على حسابه الرسمي على تويتر مساء الجمعة، قال الشيخ الطيب إن “أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأن المرأة هي نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة”.

وأكد أن “مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، وهي من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية”.

وأضاف الطيب، في تصريحات خلال برنامج أسبوعي يقدمه على القناة الفضائية الرسمية، “من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، وعلى مسؤوليتي الكاملة، فإن الأصل في القرآن هو (فإن خِفتُم ألا تعدلوا فواحدة)”.

وتابع “علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ (مثنى وثلاث ورباع)، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها”.

وسأل شيخ الأزهر “هل المسلم فعلا حر في أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة على زوجته الأولى؟ أم أن هذه الحرية مقيدة بشروط؟ بمعنى أن التعدد (حق مقيد) أو نستطيع أن نقول إنه رخصة، والرخصة تحتاج إلى سبب، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة”.

واعتبر أن “التعدد مشروط بالعدل وإذا لم يوجد العدل يحرم التعدد”.

وشدد على أن العدل ليس متروكا للتجربة بمعنى أن الشخص يتزوج بثانية، فإذا عدل يستمر وإذا لم يعدل فيطلق وإنما بمجرد الخوف من عدم العدل يحرم التعدد فالقرآن يقول “فإن خِفتُم ألا تعدلوا فواحدة”.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أثار موقف الشيخ الطيب تفاعلات وتعليقات عديدة بعضها مؤيد بشدة والبعض الآخر معارض بقوة. (أ ف ب)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    التعدد هو الأصل وعلى مسؤوليتي الكاملة! لأنه تقدم على الواحدة!! والعدل هو في تطبيق شروط الزواج من الطرفين, ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      أخي داود…
      و سبق التعدد شرط وجود يتامى و الخشية من عدم تحقق العدل لهم
      .
      لاحظ بوضوح فعل الشرط : و إن خفتم الا تقسطوا في اليتامى
      جاء جواب الشرط : فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث ورباع
      .
      أي شرط التعدد هو وجود يتامى لأم
      ولم يرد سبب او شرط اخر للتعدد
      .
      ثم جاء في السنة النبوية توضيح و شروط أخرى ، لكنها تبقى شروط و ضوابط
      تعدد الزواج للنبي عليه الصلاة والسلام لا يقاس عليه، لأن له أسبابه في حينه على رأسها ان فقه المرأة لا يمكن أن تنقله امرأة واحدة ولا حتى اثنتين او ثلاثة
      ودليل ان النبي لا يقاس على تعدده، أنه لم يتقيد بالأربعة أصلاً.
      بقية الصحابة، كان لتعددهم أسباب على رأسها الشرط المذكور
      إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها السنة
      .
      لا يبرر دفاعك عن الموضوع، كونك قد طبقت الحالة و اتوقع ان لديك مبررات تنطبق عليها شروط التعدد و الرخصة التي ذكرها شيخ الأزهر
      .
      هو لم يمنع او يوقف التعدد وإنما ربطه بتوفر شروطه.

      تحياتي واحترامي

  2. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    بعيداً عن موقف شيخ الأزهر الذي استغله السيسي ابشع استغلال في انقلابه البغيض
    لكن فيما يخص رأيه في مسألة التعدد هو مقارب جداً لفهمي له.
    .
    و الأمر واضح
    فهو معلق بضوابط و شروط و رخص
    تبدأ بالشرط، و إن خفتم الا تقسطوا في اليتامى….
    و لا تنتهي ، بشرط، و إن خفتم الا تعدلوا.

  3. يقول Al NASHASHIBI:

    MEGA CONGRATULATIONS FOR THIS ortho diclaration
    Yes FOR justification NO MORE STUPID policy..HUMANITY IS THE first
    Good LUCK INDEED

  4. يقول Al NASHASHIBI:

    نعم لا لزواج الأغنام بل للتفاهم والتعاون والمحبة من أجل أنشأ أسره سعيده وليس تعيسه كما هو الآن
    المساواة. وبرضا الطرفين. وليس بالاستعباد أو بالشرا
    العداله من الإنسان مستحيلة..وحق المرأه بأن تكون عصمتها بيدها
    لا إكراه في الدين ولا إكراه في الحياه ولا إكراه في الزواج

  5. يقول سهيل:

    ما ذا عن تعدد العشيقات ؟ هل يجوز ان يحظي الرجل بعشيقة واحدة ام له الحق في عشيقات كثر ؟ ثم مالمانع من ذلك اذا كان يوفر لهن الهدايا الثمينة والرفاهية الفارهة والمتعة الرخيصة ؟ ثم اليس ذلك فرصة للقضاء علي الفراغ العاطفي التي تعاني منه كثير من الفتيات ؟
    ….. هؤلاء القوم لا يضرهم اتخاذ الاخدان والعشاق وما ينشا من ذلك من فساد وافساد للنسل ؟ اما اذا كان ذلك في إطار شرعي يتم محاربته والعبث به وكانه هو الداء الذي تعاني منه الامة ؟
    نعم يجب ان تحمي المراة من ضياع حقوقها ولكن أي إمراة نقصد اليوم ؟

  6. يقول سلام عادل(المانيا):

    كل ما في الامر ان تعدد الزوجات امر مفيد لالاغنياء فقط فهم المتيسرون اما الفقراء فهم بالكاد قادرين على العيش بزوجة واحدة وعلى الكفاف ن اردتم دين لالاغنياء فهناك في الخليج من يفتون بزواجات متعددة لالامراء ليتمتعوا شرعا بفترات السفر والنقاهة والسياحة وفي رمضان وشوال وحتى محرم الحرام.اعتقد ان الرجل اصاب في قوله رغم تحفظي على اراءه الاخرى هو وبعض شيوخ الازهر الاخرين

  7. يقول فلان الفلاني:

    اللهم اشكو إليك القهر الذي نحن فيه فلن نعد نعرف من اين تحل المصائب علينا، أهي من عدو ام من قريب لا نعرف أن كان جاهل

  8. يقول Abu El Abed:

    اللهم انزل غضبك و سخطك على كل من يحرف ديننا و يفسره كما يشاء كى يرضى رؤسائه

  9. يقول good:

    غريب أمر هذا(المعمم العسكريست)…الا تلعم أن نسبة العنوسة في الوطن العربي فاقت كل تصور أو تخيل أو عقل…الا تعلم أنها تجاوزت مثيلاتها في دول الغرب المتحرر جدا….الا تعلم أن العنوسة في مصر ولبنان والجزائر والامارات تجاوزت ال80%..بل ال90%..في بعضها…فأين التعدد يا(شيخ الضنك والسخافة والمياعة)…

  10. يقول المغربي-المغرب.:

    الزواج في الإسلام رابطة وميثاق روحاني ….له أهداف وغايات على مستوى الواقع والطبيعة التكوينية للذكر والأنثى. .سواء على المستوى الغريزي أو الاجتماعي…؛ وإطلاق كلمة العدل بالمفهوم القرآني تعني مستوى متميزا من المساواة واعتبار كرامة الزوجة والاطار العام للزواج الذي يشمل الأولاد ورعايتهم…الخ؛ وهو ما لايستطيع الإنسان عموما تحقيقه إلا في استثناءات لايمكن أن تشكل قاعدة في الإعتبار. …وليس كما يرى كثير من الاستهلاكيين الذين ينظرون إلى الزواج نظرة لاتختلف عن أي شيء يحقق متعة غريزية بالدرجة الأولى. ..وهو مايعني أن التعدد استثناء ولايمكن اللجوء اليه إلا في حالات قليلة جدا وتحت إشراف القضاء الذي يمتلك القرار فيه كما ذهب إلى ذلك المشرع المغربي. …ومن يرى العكس فليحاول أن يضع في الصورة أمه أو ابنته أو أخته. …وهل يرضى لهن بمكانة الجواري. ..وشكرا

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية