شيخ يعتبر السيسي رسولا بعث لينقذ المصريين.. والاجراءات العسكرية لتأمين الاستفتاء تكشف أن مصر مقبلة على حرب

حجم الخط
4

القاهرة ـ ‘القدس العربي’ تحولت صحف امس الاثنين الى ما يشبه عروض السيرك وبات كثير من الكتاب اقرب لسحرة يتنافسون فيما بينهم على من يزيد شحنة الأطراء الذي يصل لحد النفاق لوزير الدفاع الذي بات من المتوقع ان ينزل حلبة المنافسه على الانتخابات الرئاسية. والحقيقه فإن حالة التأثر الجارف بشخص السيسي تجاوزت الكتاب ووصلت حتى لبعض رجال الازهر الشريف فقد وصفه احد المشايخ بأنه بمثابة الرسول الذي ارسله الله لمصر لينقذ شعبها، فيما صعد الاخوان ومن يناصرهم من هجومهم على خصومهم وجدد احد اكبر علماء السلفية الشيخ ابو اسحاق الحويني دعوته الجماهير لمقاطعة الاستفتاء، ومن جانبه دعا المستشار أحمد الزند، رئيس مجلس إدارة نادي القضاة، القوات المسلحة لإرسال فرقة ‘777’، أو فرقة ‘999’، إلى قطر للقبض على من وصفهم بالخونة المصريين ومحاكمتهم أمام القضاء المصري، مؤكدا أن قطر دولة معادية لمصر. والمتابع لصحف امس ينتابه يقين ان البلاد تعيش اجواء توتر غير مسبوقه حيث ارتفعت حالة العداء بين الفريقين الدولة من جانب والاخوان ومن والاهم من جانب آخر واستخدمت الحكومة اذرعها الامنية لشن حرب دعائية لصالح التصويت بنعم على الدستور فيما انتشرت المعارك الصحافية ووجه كثير من الكتاب سهامهم للرئيس المعزول فيما بدا سلفه المخلوع ‘حسني مبارك’ أكثر هدوءً وثقة بامكانية ان يحصل على البراءة خاصة بعد الشهادة التي ادلى بها امام المحكمة امس الاول الكاتب ابراهيم عيسى والتي جاءت لصالحه. اما الفنانة هيفاء وهبي فتقود معركة من طراز مختلف حيث اقامت الدنيا ولم تقعدها على اثر الاخبار التي نشرتها العديد من الصحف بشأن ان فيلمها الجديد تنتشر به المشاهد المثيرة والعبارات الخليعة. وإلى التفاصيل:

‘الاهرام’: مصر تتجه
لاسترداد تألقها مع الدستور الجديد

نبدأ مع المروجين للدستور بمقال احمد السيد النجار في ‘الاهرام’الذي قال: هذا المشروع الدستوري الرائع الذي يفتح بوابات المستقبل، ويؤسس للاستجابة لمطالب الحرية، والكرامة الإنسانية، والعيش (التنمية الاقتصادية، والتشغيل، ومكافحة الفقر)، والعدالة الاجتماعية، التي شكلت الشعارات الرئيسية للثورة المصرية الكبرى في 25 يناير/كانون الثاني، وموجتها الثانية الهائلة في 30 يونيو، اللتين أذهلتا العالم، ولم لا وقدر هذه الأمة العظيمة أن تحترف صناعة التاريخ، وإيجاد المسارات للدنيا بأسرها، منذ أن دقت ناقوس بداية الإنسانية وحتى الآن، ومن يرد أن يتأكد فليتابع المظاهرات الكبرى التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة عقب ثورة 25 يناير في مصر، في مواجهة توحش وجشع الرأسمالية، اللذين تسببا في الأزمة الاقتصادية العالمية الهائلة التي مازالت تداعياتها مستمرة منذ ما يقرب من ستة أعوام، فقد رفعت تلك المظاهرات شعارات ثورة مصر، وأعلنت بإجلال نموذجها الثوري القائم على الإرادة السلمية للشعب القادرة على الانتصار على أعتى النظم الاستبدادية، وتكرر الأمر نفسه في بعض دول الإقليم مثل تركيا، التي شهدت مظاهرات عملاقة ضد استبداد وفساد حكم رئيس الوزراء، وتجاوزه الفج على السلطة القضائية، وعلى أجهزة الدولة، علما بأنه تجاوز كل حدود الأعراف الدبلوماسية في تدخله المشين في الشأن الداخلي لمصر، دعما لتنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يعد جزءا من التنظيم الدولي الذي ينتمي أردوغان إليه، لكن مصر الكبيرة القائدة في إقليمها، عملت على حفظ كرامتها الوطنية ووقفت بحسم في مواجهة تلك التدخلات، وأكدت في الوقت نفسه متانة وقوة العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، ولم تنزلق الى محاولات أردوغان للإساءة إليها.

لم يعد بإمكان السيسي ان يتراجع

ونبقى مع ‘الاهرام’ ولكن حول شأن آخر حيث الحديث عن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي بات اقرب الشخصيات المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية ويرى محمد السعدني في ‘الاهرام’ ان موقف السيسي الآن ربما يشبه الى حد كبير موقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قرر التنحي عن الحكم بعد نكسة 67.. كان الشعب قد وثق في الزعيم الى ان وقعت الكارثة.. لم يتخيل الناس وهم تحت وطأة ومرارة الهزيمة انه من الممكن ان يتخلى عنهم الرجل الذي احبوه ومثل لهم الأمل في المستقبل الأفضل رغم حريتهم المسلوبة.. خرج الناس جميعهم يطالبونه بالاستمرار حتى جلاء الغمة.. اصدر الشعب أوامره للزعيم ان يستمر حتى يصلح ما أفسدته الهزيمة ونظام الحكم.. وعندما اختاره الله الى جواره كان قد انتهى تقريبا من جميع التجهيزات لإعادة الكرامة الى المصريين والعرب.
الفريق أول’عبد الفتاح السيسي قبل التحدي وتحمل المسؤولية ولبى نداء الشعب العظيم في30 يونيو/حزيران بأن يزيل الحكم الفاشي الغاشم الذي جاء على اكتاف عاصري الليمون وأشباه الرجال.. دخلت البلاد الى دوامة من العنف، والتراجع في جميع مجالات الحياة.. باختصار وببساطة لا يستطيع السيسي ان يتراجع الآن.. لا يستطيع ان يتجاهل ثقة المصريين في شخصه وقناعتهم بأنه الوحيد على الساحة الذي يستطيع أن يضبط ايقاع الدولة من دون ان تكون له اي حسابات شخصية ضيقة.. انتماء السيسي للمؤسسة الوطنية الوحيدة التي تمكنت من النجاة من الفوضي الشاملة التي أحدثتها ثورة يناير، ومن حماية موجتي الثورة يجعله في الموقف القوي.. استقلاله عن أي تيار سياسي أو فكري يجعله في الموقف المحايد.. وعيه السياسي العميق يجعله أمينا على هذا الوطن عارفا بقدراته وامكاناته الضخمة نطالب السيسي بأن ينتشل مصر من الهزيمة الذاتية.

الشروق: الغرب يقاطع اسرائيل
ونحن ندعمها.. شيء من الخجل

ونتحول نحو جريدة ‘الشروق’ والكاتب فهمي هويدي الذي يشعر بكثير من الضيق بسبب خفوت دعاوى المقاطعة لأسرائيل في العواصم العربيه بينما الغرب بدأت بعض مؤسساته توقف التعاون مع ذلك الكيان الغاصب للارض العربيه، وقال: أتابع بمزيج من مشاعر الارتياح والخجل ما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار مقاطعة المؤسسات الغربية لإسرائيل. ولست أخفي سبب الارتياح إزاء أي ضرر أو أذى يصيب إسرائيل طالما استمرت في انتهاكها لحقوق الفلسطينيين وتهديدها لأمن الأمة العربية. حيث لا زلت عند رأيي الذي أعلنته قبل سنوات وقلت فيه إن كراهية إسرائيل المغتصبة والمتوحشة فرض عين على كل عربي وكل مسلم. ولاحقا أضفت أن كراهية من لا يكرهون إسرائيل فرض كفاية. والأولون يخرجهم موقفهم من الملة الوطنية. أما الآخرون فخيارهم لا يجرح وطنيتهم لكن موقفهم يعد من المكروهات وليس المحرمات.. الخجل مرجعه أنني أجد أن مبادرات المقاطعة تأتينا من العواصم الغربية، ويقدم عليها نفر من شرفاء القوم وأصحاب الضمائر الحية بينهم، في حين أفتش كل صباح عن خبر من ذلك القبيل قادم من العواصم العربية فلا أكاد أجد له أثرا. وأصدم وأغتم حين يحدث العكس أحيانا، حين أسمع تسريبات تتحدث عن مراكز إسرائيلية تقام فى صمت في بعض الدول العربية وشركات إسرائيل تمارس التجارة أو تعمل في مجال الأمن في دول أخرى. قرأت أن جمعية الدراسات الأمريكية (الأقدم والأهم بين الجمعيات الأمريكية المتخصصة في دراسة التاريخ والثقافة) قررت مقاطعة الكليات والجامعات الإسرائيلية احتجاجا على سياسة الدولة العبرية إزاء الفلسطينيين، واحتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي أصبحت المؤسسات التعليمية الإسرائيلية طرفا فيها. وكانت الجمعية التي تضم خمسة آلاف عضو قد’طرحت القضية المثيرة للجدل في تصويت عبر الإنترنت، وأوضحت أنه من بين 1252 عضوا من أعضائها الذين أدلوا بأصواتهم وافق 66′ منهم على القرار ورفضه 30.5′. وهذه هي ثاني منظمة اكاديمية أمريكية تعلن مقاطعة إسرائيل. بعد جمعية الدراسات الآسيوية الأمريكية قرأت أيضا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير الهولندي في تل أبيب للاحتجاج على ما وصفته بـ’الحوادث المعادية لإسرائيل’ في هولندا في الشهور الثلاثة الأخيرة. وكان آخرها صدور قرار عن صندوق التقاعد الهولندي يقضي بسحب أمواله من بنوك إسرائيلية لوجود فروع لهذه البنوك في المستوطنات وتعاملها مع شركات تقوم بتنفيذ عمليات البناء في المستوطنات.

المصريون: انه مأتم وليس عرسا

وإلى وجهة نظر مغايره للمولد المقام على مدار الساعه من اجل حض الجماهير للتصويت بنعم في الاستفتاء يعبر عنها رئيس تحرير ‘المصريون’ جمال سلطان الذي قال: التصريحات العسكرية والأمنية التي أطلقت عن عملية تأمين وإدارة الاستفتاء المقبل تكشف عن أن مصر مقبلة على حرب وليس عرسا ديمقراطيا كما هو المعروف في الدول الحديثة، فنشر صور الاستعدادات القتالية للضباط والجنود والمدرعات والمركبات والمقاتلين بالثياب الحمراء الغربية والحديث عن التضحية والفداء والإصرار على المواجهة أيا كانت التكاليف والتضحيات، هي لغة حرب، ولا يمكن أن تكون مؤشرا على أن البلد تمضي في طريق ديمقراطي أو بناء دولة حديثة بالفعل، وهذا ما يقلق من توابع الاستفتاء أكثر من الاستفتاء نفسه، وإن كانت هذه اللغة تفيد أن هناك مستويات عالية من العنف من المتوقع حدوثها مصاحبة لعملية الاستفتاء، ومن وجهة نظري أعتقد أنها مبالغات وعمل دعائي أكثر منه حقيقة واقعية، ولكن ربما كان لدى الأجهزة معلومات استثنائية، هذا ما ستكشف عنه وقائع يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، غير أني أعتقد أن الاستفتاء سيمر، وأي رصد للواقع الحالي مضافا إليه معالم التصويت التي ظهرت في السفارات للمصريين في الخارج تعطي انطباعا واضحا عن أن نسبة التصويت لن تكون كبيرة، الموافقة بطبيعة الحال ستكون كبيرة، لأن كل المعارضين أو الرافضين سيقاطعون من حيث الأساس، ولكن نسبة المشاركة في التصويت في حد ذاتها من الواضح انها ستكون ضعيفة.

لماذا يشيطن الاخوان الامارات؟

والى الهجوم على الاخوان حيث يسخر من سياستهم رامي جلال عامر في ‘المصري اليوم’: منذ سنوات، مرت علي شائعات بلغت حداً من السذاجة يجعلها تدخل فى نطاق النكت البايخة، مثل شائعة انتقال الإيدز عن طريق الكاتشب أو شائعة احتواء ماكينات الخياطة على الزئبق الأحمر! لكن ما يحدث الآن فاق الكل وجائزة أغبى شائعة أصبحت متاحة للجميع.. غباء أتباع الإخوان الآن موجه لمحاولة شيطنة دولة الإمارات. فى هذا الإطار تم ترويج شائعة مفادها أن الإمارات تريد محو هويتنا وتأجير آثارنا! بينما الحقيقة أن شركة ‘مصرية’، لها مقر في دبي، عرضت ‘تطوير’ بعض المناطق الأثرية المصرية. بعد ذلك قالوا إن الإمارات تتبرع بملابس قديمة للمصريين، في حين أن القصة الحقيقية هي تبرع ‘مصريين’ مقيمين في الإمارات بملابس وبطاطين ‘جديدة’ لصالح إحدى الجمعيات الخيرية المصرية. وقد قامت شركة شحن ألمانية شهيرة بعملية الشحن إلى مصر مجاناً كتبرع منها (الحمد لله لم نسمع شائعة عن ألمانيا حتى الآن!). أما النكتة الكبرى فهى شائعة أُطلقت عام 2011 وتم إحياؤها الآن تقول إن الإمارات هي الدولة الأولى في العالم استهلاكاً للويسكي، وإنها تفوقت على فرنسا! بينما الحقيقة أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرها السنوي عن استهلاك الكحول حول العالم واضعة الإمارات بين دول ذيل القائمة! أما عن فرنسا فهي تستهلك حوالي 180 مليون زجاجة ويسكي سنوياً، ولكي يتفوق الشعب الإماراتي على هذا الرقم، حتى بإضافة الأجانب والسائحين، فعليه ألا يفوق من سكرته أبداً.

النوبيون يغنون
للدستور على طريقتهم

ولازلنا مع حالة الحشد التي تجري على قدم وساق لدعم الدستور الجديد ووصل الامر لحد قيام اهالي النوبة بالغناء له كما تؤكد ‘المصري اليوم’ التي كتبت في هذا الشأن: ‘إيِّو إيِّو إيِّو وان وييه إن دستوركي تا باريكييه’ هكذا غنى أهالي النوبة لدعم الدستور باللغة النوبية، والتي تعني الموافقة على الدستور وتضمنت الأغنية التي تغنى بها شباب وفتيات ‘إيو’، وهي الحملة التي تدعم الدستور، أصوات الموسيقى النوبية والدفوف، للتعبير عن الفرحة بالدستور القادم، حيث ربطه النوبيون بالعودة مرة أخرى خلف السد وزراعة وتنمية النوبة التي ستطرح عليهم خيرا. وقالت فاطمة سراج الدين، منسق الحملة، إن الأغنية ستطرح قريبا عبر القنوات الفضائية، مشيرة إلى أن الأغنية أنتجت بجهود شباب النوبة الذاتية، تحت رعاية المكتب الاستشاري لـ’حجاج أدول’، ممثل النوبة وبحسب الأغنية النوبية تضمنت فقرات باللهجة المصرية، وتقول: ‘جيل ورا جيل عايشين بنضحي.. مصر الثورة هتقفل جرحي.. بكرة أنا هارجع وأحضن أرضي.. مكتوب كده فـ مواد دستوري.. راجع تاني أعيش فـ جنوبي’..الأغنية ألفها أحمد عيسى وزكريا بشرى ورامي يحيى، ولحنها طارق الأمين وأشرف عليها ‘ماندو’، وقام بغنائها المطربون فرح المصري ورجب جزولي وعلاء عبدالله وحندوكة، وجميعهم من شباب النوبة.

المصريون: عودة
الهتافات ضد العسكر

تحولت احتفالية دعت إليها وزارة الثقافة في دار الأوبرا إلى مظاهرة عصيبة تهتف ضد العسكر وضد النظام الحالي، وقد تفجرت الأحداث عندما دخل إلى المسرح خالد علي، الناشط السياسي البارز والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة. وراح يهتف ‘يسقط يسقط حكم العسكر’، وردد المئات وراءه، واهتزت القاعة من دوي الهتافات التي فشل المنظمون في وقفها، وسادت حالة من الارتباك والفوضى ما دفع قوات الأمن والحماية الشخصية إلى الإحاطة بالوزير محمد صابر عرب، ورجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس لحمايتهم من غضب المتظاهرين، إلى أن غادرا الحفل. وكان الحفل الذي عقد في المسرح المكشوف بدار الأبرا قد شهد حضور كل من الوزير محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وذلك احتفالا بأربعينية نجم.
السيسي يبكي بسبب حديث نبوي

حاول الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، حبس دموعه بصعوبة، متأثرا بخطاب الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بحسب عدة صحف من بينها ‘الشروق’ و’المصري اليوم’ خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي وبدت علامات التأثر على السيسي عندما قال الرئيس منصور: ‘أقول لأبنائي من رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة، خير أجناد الأرض، إن الله معكم في زودكم عن وطننا وشعبنا’، بينما صفق الحضور مرتين، مستوقفين الرئيس، الأولى عندما ذكر رجال الشرطة، والثانية عندما ذكر أفراد القوات المسلحة وزاد تأثر السيسي عندما استشهد بحديث الرسول عليه السلام، القائل: ‘عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله’، رغم أن الرئيس تلعثم قليلا فى رواية الحديث ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي تلعثم فيها الرئيس منصور خلال الخطاب، حيث أخطأ عندما استشهد بحديث الرسول، عليه السلام، القائل ‘الحاكم إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر’، حيث قال الرئيس فى البداية إن الحاكم إذا اجتهد وأصاب فله أجر، ثم استدرك قائلا: ‘إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر’.

الوطن: نعم للدستور معناها نعم للسيسي

نزلت كلمة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الاخيره بردا وسلاما على قلوب انصاره خاصة حينما قال لهم ‘من فضلكم متحرجوناش قدّام الدنيا’ حاثاً أياهم على ضرورة الاحتشاد للاستفتاء على الدستور وهو الذي رحب به محمود خليل في جريدة الوطن: النزول مطلوب حتى لا تتعرض ‘أم الدنيا’ لأي إحراج قدّام الدنيا، خصوصاً أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى أن مستوى المشاركة في تصويت المصريين بالخارج على الدستور الجديد كان متدنياً، ولو تكرر هذا المشهد داخلياً فسيبدو الأمر’وكأنه ‘جُرسة’ أمام العالم. وقد كان من اللافت جداً أن يقول بعض الحضور لـ’السيسي’: ‘لو عاوز الشعب يقول نعم للدستور لازم تقول نعم للشعب وتترشح للرئاسة’.. وهي كلمة حكمة أيضاً فهناك ‘شىء لزوم الشىء’، لكن المشكلة أن الفريق ترك أمر ترشحه عائماً، وكل ما ذكره خلال الندوة يؤكد على أنه بين نارين: ‘نار الترشح للرئاسة’ و’نار الاكتفاء بوزارة الدفاع’. وكل ما أخشاه أن يقابل الشعب هذا التميع في الموقف بنوع من التميع في حسم أمره من قضية النزول والمشاركة في الاستفتاء! أحد الحاضرين بالندوة قال أيضاً: ‘عندما يقول الشعب نعم للدستور فمعنى ذلك أنه يقول نعم للسيسي’.. كلمة حكمة أيضاً تدلل على أن إله الحكمة ‘تحوت’ تجلى على الندوة ‘التثقيفية’، وللإنصاف فكل أنصار الفريق ‘السيسي’ لا يفوتون محفلاً إلا ويذكرون فيه هذه العبارة ‘نعم للدستور تعني نعم للسيسي’.. فالأمر ليس نعماً واحدة.. بل ‘نعمين’.. ما أخشاه حقيقة أن يكون هؤلاء الفضلاء قد وضعوا ‘السيسي’ في مأزق بكثرة ترديدهم لهذه العبارة، لأن التصويت بـ’نعمين’ تفرض أن ينزل 30 مليون مواطن للمشاركة في التصويت على الدستور، وهو العدد الذي نزل يوم التفويض (26/7/2013). قد يكون هذا الأمر صعباً بعض الشىء، وقد يكون من الموضوعي أن نتحدث عن الأرقام التي يمكنها النزول والمشاركة في ضوء الأرقام التى شاركت في الاستفتاءات السابقة. ولو أننا راجعناها فسوف نجد أن عدد من نزلوا في استفتاء 19 مارس / اذار 2011 (التعديلات الدستورية) تجاوز 18 مليون مواطن، وعدد من شاركوا في التصويت على استفتاء دستور 2012 حوالي 17 مليون مواطن.

هذه شروطه للترشح رئيساً

لكن كيف يمكننا قراءة خطاب السيسي الأخير.. نترك هذه المهمه لمعتز عبد الفتاح في جريدة ‘الوطن’: تاسعا، شروط ترشحه: وكأن الفريق يقول: أنا رجل ناجح فى الجيش، لأنني مسيطر على أدواتي ومتكامل مع فريق عملي. لو تريدون مني أن أكون رئيسا للجمهورية فعليكم أن تعرفوا أن نجاحي في الرئاسة يقتضي ثلاثة شروط، وبوضوح قال: ‘أنا باحب الجيش لأني لما باقوله ننزل 5 الصبح نشتغل، بيقوموا وينزلوا’. هذه رسالة في منتهى الأهمية من الفريق السيسي وهي مرتبطة بأنه يريد أن ينتقل الانضباط في القوات المسلحة إلى انضباط في المجتمع، وهو نمط قريب مما أعلنه الزعيم الصيني، تساو بينغ في أواخر السبعينيات من إنشاء ‘جيش التنمية’ وهي الفكرة التي أنتجت الصين التي نعرفها اليوم، الشرط الثاني هو إدراكنا أن ‘الأحوال صعبة، والعمل وحده لن يكون كافياً، ومحتاجين نوفر أشياء كثيرة’، لذا سأل: ‘هل عندكم استعداد نقسم اللقمة مع بعض عشان نوفّر مأكل ومسكن للمشردين في الشارع؟’، فرد الجميع: ‘نعم.. نعم.. نعم’. المسألة ستحتاج مع العمل، درجة عالية من التضحية وإنكار الذات. الشرط الثالث هو أنه لا يستطيع أن يتخذ قراراً قبل أن يستشير قادة الجيش، فوقف كل القادة في القاعة يهتفون ‘سيسي.. سيسي’. وهذه أيضاً رسالة مهمة من ضابط عسكري محترف يريد أن يضمن أن كل الفاعلين المهمين يرحبون به كقائد لهم. بل الرسالة الأقوى أن الجيش سيدعمه إن ترشح ليكمل مهمته عاشرا، وهي الرسالة المسكوت عنها والبادية في كل الرسائل وهي: ‘الاختيار لكم كمصريين، هل تريدون أن تكونوا سببا في تقدم مصر أم تكونوا شهودا على انهيارها. هذه السنة 2014 سنة مهمة للغاية ستكتمل فيها لأول مرة كل مؤسسات الدولة: دستور، رئاسة، برلمان، وحكومة تحظى بثقة البرلمان. وساعتها: لا نملك إلا النجاح… الفشل ليس بديلا’.
الأخبار: كلمة السر لنهضة مصر اسمها ‘نعم’

هذه وجهة نظر الكاتب الساخر احمد رجب الذي كتب في جريدة الاخبار: ‘ نعم’ هذه الكلمة البسيطة التي اعتدنا أن نرددها استجابة لنداء، سوف تتحول غدا وبعد غد الى كلمة مصيرية ذات شأن خطير، إن إجماع المصريين على هذه الكلمة سوف يحولها الى كلمة السر التي تنقل مصر الى مستقبل باهر جديد، كما سوف تؤدي كلمة ‘ لا’…

اليوم السابع: كيف تحولت ثورات الربيع
الى هذه النهايه الدمويه

من حق اكرم القصاص في ‘اليوم السابع’ شأن كتاب آخرين ان ينزعجوا بعد ان تحول الحلم العربي بحكم ديمقراطي الى مجرد دم: كيف تحولت الصورة إلى هذه القتامة، وكيف تحول الربيع العربي إلى خريف للدم، وتصدرته جماعات دموية ليس لديها ما تقدمه سوى القتل والدم. وهؤلاء لم يكونوا في الصورة لكنهم ظهروا فجأة، وكأن هناك من جهزهم للدفع بهم في ساعة صفر. في العراق القاعدة، ثم داعش وفي سوريا، داعش والنصرة، وفي مصر أنصار بيت المقدس وغيرها من جماعات تمثل تنويعا على جماعات واحدة، يبدو أن محركها واحد. وهناك رغبة في تصدير وجوه، تختار أسماء فنية إرهابية يحرصون على أن تمثل العنف والقسوة والخشونة. ليس بينهم محمد أو أبوبكر أو عمر أو عثمان أو علي، لكنهم يختارون أسماء قعقعة وصليل وزئير، وتنسب نفسها للإسلام حتى لو كان بعضهم لا يعرف عنه سوى الاسم.
أين كان كل هذا القيح، ولماذا لم يطف على سطح الثورات سوى هؤلاء الذباحين الذين يتباهون بالقتل والإرهاب، لا فرق عندهم بين شيخ وطفل أو امرأة وعجوز مبكراً جداً بعد غزو العراق وإسقاط صدام تم تغذية مشاعر الكراهية المذهبية والعرقية، لتنتج الكثير من الإرهاب وبعد عشر سنوات على الغزو، لم يجد العراقيون ما هو أكثر من تفكيك الجيش العراقي، وتصفية الدولة، ودستور طائفي، وتدهور اقتصادي. وكان نجوم المرحلة هم أبومصعب الزرقاوي وورثته من كبار الذباحين وأمثالهم من الشيعة ممن دخلوا مع قوات الغزو ولم يخرجوا معها وبعد شهور من الثورة السورية ضد بشار الأسد، سرعان ما تحولت أشواق التغيير إلى حرب أهلية طائفية وعرقية، ليجد السوريون أنفسهم بين خيارين كلاهما دم، بشار أو الإرهاب. وفي مصر تحرص تنظيمات القتل على حمل أسماء بيت المقدس أو القدس، وكأنها تريد أن يكره العرب والمسلمون القدس.

الشروق: مأساة أم ماتت
على يد زوار الفجر بسبب ابنها

وليس بوسعنا ان نغادر صحف الاثنين من قبل ان’نطل على ما نشرته ‘الشروق’ بشأن عودة زبانية الداخلية ومأساة ام يحدثنا عنها بلال فضل: إذا كنت ممن يؤمنون أن التقدم بعيد عن شنب وضفاير من يرضون بالظلم، وأن ما سيجعل مصر قد الدنيا أن نكف عن المعايير المزدوجة ونتوقف عن فعل الوساخات التي كان الإخوان يهللون لها ويبررونها، وإلا فإننا سنذهب جميعا إلى جحيم لا قاع له، فأنت لست محتاجا لأن تسمع هذه الحكاية، لأنك تعرف أنها ليست حكاية خرافية مما يحكى للأطفال لكي يناموا، ستقرأ هنا ما تسمح به المساحة من تفاصيلها المحزنة ‘الحاجة محروسة بدوي، صاحبة الـ62 عاما التي صعدت روحها إلى بارئها فجر يوم الجمعة في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، والمعروفة بين أهالي المنطقة بـ’أم حسن’. لم يشفع لها كبر سنها في رحمتها من بطش زوار الفجر، 10 دقائق كانت كفيلة بإنهاء حياتها، تلقت خلالها ضربتين على الرأس بظهر طبنجة أحد ضباط ‘أمن الدولة’ الذي اقتحم المنزل ليلا، بحثا عن ابنها المحامي الذي يدافع عن المعتقلين السياسيين في إطار مهام عمله في شارع الاعتماد بساقية مكي حيث منزل الأم روت لنا زوجة نجلها هاني، ما حدث بالتفصيل في هذا اليوم كونها الوحيدة الموجودة بالمنزل مع أم هاني ‘لم يكن بالبيت سوى والدة هاني زوجي حيث تقطن في الطابق الأول وأنا وأولادي في الطابق الثاني، كان أحفاد ‘أم هاني’ نائمين، والسكون يغطي المكان، ومع دقات الثانية إلا ربع صباحا فجر يوم الجمعة الماضي، فوجئت الأم والزوجة بـ’خبط ورزع’ على باب الشارع الحديد وكأن القيامة وانتشرت القوات الخاصة ومسلحين بالرشاشات والطبنجات ومعهم ‘أجنة كبيرة’ استخدموها في كسر باب الشارع الحديد’.

هيفاء تتبرأ من العري

اخيرا الى هيفاء وهبي التي اعربت عن انزعاجها مما أثير حول اعتراض الرقابة على مشاهدها الجريئة في فيلم ‘حلاوة روح’ المقرر عرضه الفترة المقبلة ووصفت النجمة اللبنانية عبر حسابها على تويتر كل ما تردد بالشائعات الكاذبة مؤكدة أن أحدا لم يشاهد الفيلم مضيفة ‘أكاذيب، أكاذيب، أكاذيب، توقفوا عن نشر الأكاذيب الفيلم لم يشاهده أحد بعد وليس كما تتوقعون’ وتردد أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية قرر تأجيل منح تصريح عرض الفيلم لحين مشاهدة النسخة النهائية من الفيلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hashim Hussein:

    ان تحول الحلم العربي بحكم ديمقراطي الى مجرد دم: كيف تحولت الصورة إلى هذه القتامة، وكيف تحول الربيع العربي إلى خريف للدم، وتصدرته جماعات دموية ليس لديها ما تقدمه سوى القتل والدم. وهؤلاء لم يكونوا في الصورة ….. أسألوا السعودية والامارات التي جهزت المجاهدين في سوريا وليبيا وفشلت في تونس رغم محاولاتها المستميتة…. أي ربيع يعتبره آل سعود مهددا لهم

  2. يقول على إبراهيم / ليبيا:

    سبحان الله , لقد سبق أن قام الفاروق رضى الله عنه بعزل خالد بن الوليد عن القيادة حسبما هو معروف وعندما سئل عن سبب ذلك فقد كان رده (أن الناس قد فتنوا به)نقطة على السطر.

  3. يقول صديق:

    رئيس دوله يصعب عليه قراءة الأحاديث ، أو ربما زكرته فى ما هو غارق فيه فخاف على نفسه . أما عبدالفتاح السيسى فهذه دموع تماسيح ،السيسى لايهتم بالكادحين من المصريين حسب تصريحاته . من تبكيه الأحاديث النبويه لايفعل مافعله وماذال يفعله من قتل وسحل لمعارضيه من بنى أمته

  4. يقول د.اثير الشيخلي-العراق:

    25 يناير ثورة اطاحت بمبارك … 30 يونيو امتداد لثورة 25 يناير و موجتها الكبرى حسب مؤيدي اﻹنقلاب و منظريه و زبانيته … 3 يوليو تتويج ل 30 يونيو و تطيح بالرئيس المنتخب مرسي و تعزله و تواريه عن اﻷنظار و تطرح مايسمى بخارطة مستقبل…تعيين لجنة ال 50 لتعديل الدستور بموجب تلك الخارطة تخرج لنا بدستور جديد اسمه دستور 2013 و تطالب شعب مصر بالتصويت بنعم … يخرج لنا مبارك مطالبا بالتصويت بنفسه و بنعم على الدستور الذي وضعته لجنة عينها جماعة 3 يوليو التي صنعت 30 يونيو التي هي الموجة الكبرى ل 25 يناير التي اطاحت بمن يريد ان يصوت بنعم!!!
    حد ياجعدعان يحلنه المعادلة دي والا دماغي حا تفرقع!!
    الحمدلله على نعمة العقل .

إشترك في قائمتنا البريدية