لندن ـ «القدس العربي»: كتب الكاتب والناشط الإيرلندي شين أوغ أومورتشو قصيدة تدين العدوان الإسرائيلي ونشرها عبر الإنترنت مقابل جنيه إسترليني لقراءتها، على أن تذهب العائدات لصالح قطاع غزة، وينظم حاليا معرضا ضخما لأعمال فنانين إيرلنديين معاصرين لجمع الأموال لفلسطين.
ويعتبر الكاتب والناشط الإيرلندي من أكبر المتضامنين مع القضية الفلسطينية وعبر في كثير من المواقف والمبادرات عن وقوفه الدائم إلى جانب هذه القضية العادلة وتنديده بالإبادة الجماعية في غزة.
وقد تحدث، في مقابلة صحافية حديثة على موقع «فيو ديجيتال» عن ردة فعله الأولى تجاه «السابع من أكتوبر» وما يحدث من فضائع إسرائيلية ضد أهالي غزة.
وكان مثل العديد من الناشطين الأيرلنديين، صريحا جدا بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين، حيث أسس مشروعا خيريا وهو يبيع أعمال الفنانين الأيرلنديين والفلسطينيين وغيرهم من الفنانين الدوليين، وتذهب الأرباح إلى المساعدات في فلسطين.
يقول «قبل أن تبدأ كل شيء في أكتوبر، جمعت أموالا لفلسطين قبل عام ونصف. مشينا من بلفاست إلى دبلن في ثلاثة أيام، ثم عندما بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شعرت بالرغبة في فعل شيء ما. بدأت بكتابة قصيدة ووضعها خلف جدار الدفع عبر الإنترنت. لقد فرضت جنيهًا إسترلينيًا لقراءتها وأعطيت كل الأموال التي تم جمعها للجمعيات الخيرية».
ويواصل حديثه عن تجربته مع التضامن مع فلسطين «لم أستطع كتابة القصيدة لفترة طويلة، حيث فكرت، من أنا لأكتب عن هذه التجربة؟ شعرت أنني غير مؤهل للتحدث عن أفظع شيء رأيته على الإطلاق. لكن بعد ذلك قرأت قصيدة على إنستغرام بقلم أويب جونسون عن الوضع في غزة». وأضاف «نتشر هذا إلى العديد من الكتاب والفنانين والمصورين المختلفين الذين شاركوا. لقد كتبت القصيدة وفي النهاية جمعنا مجموعة من الشعر والفن وبعناها كملف «بي دي أف» على الإنترنت. أقمنا حملة لجمع التبرعات وطلبت من بعض الكتاب الحضور وقراءة أعمالهم. كان احتفالا بالأدب والموسيقى».
يتحدث شون عن تنظيم معرض رواق «بي 21» في لندن بمشاركة فنانين وفوتوغرافيين وصناع أفلام من إيرلندا وفلسطين ودول أُخرى والذي قال بقدر ما أود القيام بهذه المشاريع بشكل متكرر. لكن في غضون ذلك، تستمر هذه الإبادة الجماعية. سيظل هذا المشروع موجودًا في شكل ما طالما استمرت الإبادة الجماعية. لقد حصلنا على الكثير من التقدير لما نقوم به.
كان أكبر معرض دولي على الإطلاق للفنانين الأيرلنديين المعاصرين. كان لدينا جيم فيتزباتريك الذي صنع لوحة تشي غيفارا وأمثال سبايسباغ، إلى جانب الفنانين الذين لم يعرضوا فنهم من قبل.
وينتقل أومورتشو في المقابلة إلى شرح مشروعه، الذي تذهب عائداته لصالح «حملة الكرامة للفلسطينيين» يحتوي رسومات ومطبوعات وأعمالاً غرافيكية وصوراً فوتوغرافية تتناول سياسات الفصل العنصري وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، ومنها مطبوعة نفذها الفنان الإيرلندي جيم فيتزباتريك للمناضل الأممي تشي غيفارا، وكذلك صور للفنانة الفلسطينية رولا حلواني تُبرز معاناة الفلسطينيين في الوقوف على المعابر والحواجز.
من الفنانين المشاركين: باري بودران، بريان لينكولن، كارلوس لطوف، دراج موجود، ديفيد براون، ديلان رايت، ميكي كولين، إليوس غريس، فرانك رافيرتي، إليميراتي، جيمس جاميسون، جنى طرابلسي، جون فلين، جوش مايفيلد، كيري ماكولو، لوركان كولينز، مارك رودين، دافني ويسدورب، ومحمد سباعنة، ناريمان المفتي، بادي كريتشلي، باترن أب، شيموس ميرفي، شين أوغ أومورتشو، شهد أبو سلامة وتالا زيتاوي.
أسّس شين أوغ أومورتشو موقعاً إلكترونياً للمشروع، حيث يتيح لزواره الاطلاع على جميع الأعمال الفنية وشراء نسخٍ منه دعما لغزة. وهذه هو رابط الموقع:
www.dlthphirtocht.bigcartel.com