شي جينبينغ يسعى لضم المزيد من الدول لخطة “طرق الحرير الجديدة”

حجم الخط
0

لندن-وكالات-“القدس العربي”: انطلقت فعاليات منتدى “حزام واحد، طريق واحد” في بكين الخميس بحضور قادة وزعماء 40 بلدا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت أعمال المنتدى حتى أمس السبت.

وحضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت على رفض الحمائية ودعا المزيد من الدول للانضمام إلى مبادرة “طرق الحرير الجديدة” ساعيا لتبديد المخاوف بشأن خطته الضخمة القاضية بإقامة بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وكان شي يتحدث خلال قمة حول هذه الخطة المعروفة رسميا باسم “الحزام والطريق” عقدها في بكين بمشاركة حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.

وتسعى الصين الغارقة منذ 2018 في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لتولي دور الزعامة في مجال التعاون المتعدد الأطراف.

وقال شي جينبينغ في اليوم الأخير من المنتدى “علينا أن نبني معا اقتصادا عالميا منفتحا ونحارب الحمائية”.

وتهدف المبادرة إلى إقامة بنى تحتية للنقل والطاقة في الدول التي هي بحاجة ماسة إليها في آسيا وأوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى.

وتحض صيغة أولية للبيان الختامي للقمة على “نبذ الحمائية” و”الأحادية” في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشعاره “أمريكا أولا”.

والمبادرة التي أطلقها شي جينبينغ عام 2013، تلقى تمويلا بواسطة استثمارات وقروض بمئات مليارات اليورو.

لكن منتقديها يأخذون عليها أنها تدعم خصوصا الشركات الصينية وتشكل “فخ ديون” للدول المستفيدة منها وتضر بالبيئة.

وأعربت الولايات المتحدة والهند واليابان ومعظم دول غرب أوروبا عن تشكيك في الخطة.

وقال الرئيس الصيني للمشاركين في القمة “علينا أن نشجع مشاركة المزيد من الدول والشركات لزيادة مصالحنا المشتركة”.

وكان الرئيس الصيني أكد الجمعة على “عدم التسامح إطلاقا” حيال الفساد، ردا على الانتقادات حول ضبابية بعض الاتفاقات الموقعة في إطار الخطة.

ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الدول المشاركة في منتدى “حزام واحد، طريق واحد” المنعقد في بكين، للانضمام إلى مشروعي الطريق البحري الشمالي وطريق الحرير، طبقا لما ذكره موقع “روسيا اليوم” السبت.

وقال في كلمته خلال المنتدى: “نولي اهتماما كبيرا لتطوير الطريق البحري الشمالي… نحن نفكر في إمكانية ربطه بطريق الحرير الصيني وبالتالي إقامة طريق نقل عالمي وتنافسي، يربط شمال شرق، وشرق وجنوب شرق آسيا بأوروبا”.

وأضاف بوتين أن هذا المشروع الضخم يعني قيام تعاون وثيق بين دول أوراسيا لزيادة حركة الترانزيت وبناء محطات استقبال البضائع والحاويات في الموانئ وكذلك المراكز اللوجستية، وقال: “ندعو الدول الممثلة هنا للالتحاق بهذا المشروع”.

والطريق البحري الشمالي، هو وجهة نقل تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ على طول سواحل شمالي روسيا في الدائرة القطبية الشمالية.

ويعبر هذا الطريق بحور الشمال بمحاذاة سيبيريا إلى الشرق الأقصى الروسي على الحدود مع اليابان وكوريا، وصار متاحا أمام حركة الملاحة البحرية مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

يذكر أن الرئيس الصيني كشف في 2013عن مبادرة الحزام والطريق التي تهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدا.

وقال شي في تصريحات خلال الجلسة الختامية للقمة إن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية