«صامدون» لـ«القدس العربي»: العقوبات موجّهة ضد الشّتات الفلسطيني

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: نددت «شبكة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين» (صامدون) في بيان  الأربعاء بقرار الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، اعتبار الشبكة إرهابية او تعمل لمصلحة تنظيمات إرهابية، وعدّتها محاولة لقمع العمل
وكانت الدولتان اتهمتا الثلاثاء الشبكة بجمع تبرعات لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وقال بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية: «صامدون تعمل كجامع تبرعات دولي لمنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإرهابية»، وفق تعبيرها.
وأضافت أن «منظمات مثل «صامدون» تتظاهر بأنها جهة خيرية تدعي تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين، لكنها في الواقع توجه أموال المساعدات لدعم الجماعات الإرهابية».
من جهة أخرى ذكر وزير الأمن العام الكندي دومينيك ليبلانك في بيان أن كندا أدرجت «صامدون» على قائمة «الكيانات الإرهابية ضمن نطاق القانون الجنائي».
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في منشور على منصة إكس: إن الإجراء الذي اتخذته بلاده ضد صامدون «جزء من عملنا المشترك مع الولايات المتحدة للكشف عن الأنشطة الإرهابية ومنع تمويلها».
و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، هي فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية وأحد فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية».
وقال محمد الخطيب، منسق شبكة «صامدون» في أوروبا لـ»القدس العربي»، إن العقوبات المفروضة «في وقت يرتكب فيه الكيان الصهيوني إبادة جماعية ضد شعبنا في فلسطين ولبنان، بدعم كامل من القوى الاستعمارية الغربية، ترسم مجددًا معسكر العدو لشعبنا: الصهيونية، والإمبريالية والرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة، عدو الشعوب».
وأضاف أن هذه الهجمات والعقوبات «ليست موجهة فقط ضد «صامدون»، بل هي موجهة ضد الشتات الفلسطيني والجاليات العربية والإسلامية وجميع المناصرين الدوليين الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي. إنها هجوم على حقنا في التنظيم والمقاومة، وهي أيضًا هجوم على حركة الأسرى السياسيين الفلسطينيين». وأكد الخطيب أن «صامدون» هي «شبكة فلسطينية، عربية ودولية ملتزمة بتحرير فلسطين وبالنضال ضد الاستعمار والإمبريالية في جميع أنحاء العالم، وسنواصل ذلك على الرغم من أي عقوبات أو حظر. سنواصل النضال وسنواصل الكفاح من أجل التحرير والكرامة. هذا المحاولة لن تزيدنا إلا قوة وتؤكد لنا أننا نسير في الطريق الصحيح».
وتابع «بينما نرى شعبنا يحترق حيًا في غزة وبيروت، سنصعد من تحركاتنا وسنرفع أصواتنا بقوة أكبر، وسنبني جسورًا واتصالات للتضامن والمقاومة حتى يتم تفكيك كل المستعمرات من فلسطين إلى جزيرة السلحفاة».

ورأى أن «القمع في أوروبا وأمريكا الشمالية ضد حركة تحرير فلسطين يظهر لنا أنه كما يخشى الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية، كذلك تخشى القوى الإمبريالية الشتات الفلسطيني ومؤيديه الذين ينهضون مرارًا وتكرارًا».
وقالت الشبكة في بيان أصدرته أمس إن العقوبات الأمريكية والكندية على «صامدون» هي «محاولة لقمع التنظيم السياسي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية، والاستعمار والاحتلال، وأكثر من 10,000 أسير فلسطيني سياسي يتم تعذيبهم وقتلهم على يد الكيان الصهيوني».
وتابعت «ردنا على هذا التصنيف واضح: سنواصل النضال لوقف الإبادة الجماعية، ووقف الدعم الإمبريالي لإسرائيل، حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر».
وسبق لـ «صامدون» أن تعرضت لعقوبات ألمانية العام الماضي بعد بيان المستشار الألماني أولاف شولتس في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي أعلن فيه عن نيته حظر الشبكة، وهو الأمر الذي أقرّته وزارة الداخلية بعد وقت قصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية