لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا قالت فيه إن الأمير تشارلز، قَبٍل مليون جنيه إسترليني من عائلة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده غابرييل بوغرند، إن المبلغ جاء من بكر بن لادن، كبير العائلة الثرية وأخيه شفيق. وكلاهما أخوان غير شقيقين لزعيم القاعدة الذي رتب الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 أيلول/ سبتمبر 2011.
والتقى الأمير تشارلز (73 عاما) مع بكر (76 عاما) في قصر كليرنس هاوس في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 بعد عامين من مقتل أسامة بن لادن في عملية أمريكية بباكستان. وأضافت الصحيفة أن ملك المستقبل، قَبِل المبلغ رغم اعتراض عدد من مستشاريه في كليرنس هاوس و”برينس أوف ويلز تشريتبل فاونديشن” (جمعية أمير ويلز للأعمال الخيرية) حيث ذهب التبرع. وبحسب عدد من المصادر، فإن عددا من مستشاري الأمير، بمن فيهم أحد أعضاء مجلس الأمناء، ناشدوه شخصيا بإعادة المال. وقال أحد العاملين في قصره إن التبرع سيثير غضبا وطنيا لو تم تسريب الأخبار للإعلام. وأخبروا الأمير: “لن يكون جيدا للجميع” لو كُشف أنك قبلت مالا من عائلة منفذ أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ.
مستشارو الأمير تشارلز ناشدوه بأن يعيد المال لعائلة بن لادن، وقالوا إن التبرع سيثير غضبا وطنيا لو تم تسريب الأخبار للإعلام
وناشد مستشار آخر، الأميرَ لكي يعيد المال. وأخبروه بأنه سيعاني من ضرر كبير لسمعته لو ظهر اسمه في جملة يرد فيها اسم الإرهابي المسؤول عن مقتل 67 بريطانياً إلى جانب آلالاف الأمريكيين في 11 سبتمبر.
وقال مصدر: “حقيقة قيام أعلى مستوى في المؤسسة البريطانية بعقد صفقة مع اسم وعائلة لا تثير فقط القلق، بل والرعب الخسيس حول العالم. لماذا تفعل هذا؟ وما هو السبب الجيد لذلك؟”. وأضاف: “لا أشعر أن فردا في العائلة البريطانية الحاكمة يجب أن يشترك في أمر كهذا”. وأشار أحد العاملين في القصر إلى “الخوف الكبير”من أن يقوض التبرع سمعة الأمير وجمعيته. إلا أن تشارلز قال إن إعادة المبلغ أمر محرج، وأن الأخوين بن لادن سيشكان في السبب. ويقال إن أحد أفراد طاقمه “رفع صوته عاليا” ولكن “طلب منه السكوت”. وحث مستشار آخر للأمير بأن يعيد المال، وأثار كلامه قلقا كبيرا داخل القصر لكن تم تجاهله. وقال مصدر إن مستشاري الأمير تذكروا كل حوار طُلب فيه من تشارلز إرجاع المال.
وفي رد على أسئلة من الصحيفة، قال السير إيان تيتشاير، رئيس جمعية أمير ويلز الخيرية، إن التبرع قُبِل “بالإجماع” من الأعضاء الخمس في مجلس أمناء الجمعية وهم: ديم كيو غاردنز، سير مايكل ريك، مدير شركة الاتصالات السابق (بي تي)، جون فارلي، مدير بنك باركليز السابق، كينث ويلسون، أكاديمي، وويليام ني، المستشار الشخصي في حينه للأمير.
وقال مصدر إن عضوا في المجلس، تم تعريفه بفارلي، طرح أسئلة منطقية قبل اتخاذ القرار. وعندما سئل عن وقت الإجماع على قبول المبلغ، قال المصدر إنه تم بعد وضع المبلغ في حساب الجمعية المصرفي، حيث تم تعليقها بانتظار النقاش اللاحق بين أعضاء مجلس الأمناء. وأضاف المصدر أن هذا متناسب مع قوانين هيئة مراقبة الجمعيات. وأكد قصر “كليرنس هاوس” أنه لم يحدث أي غضب على تبرع عائلة بن لادن، وأنه لم يتم “إسكات” أحد، وأن قرار قبول التبرع كان من صلاحية مجلس الأمناء.
وتقول الصحيفة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن بكر أو شفيق بن لادن دعما أعمالا إرهابية، فهما أخوان غير شقيقين لأسامة من والدهم محمد بن لادن، وهو الميلياردير الذي أصبح أغني سعودي من خارج العائلة المالكة، وأنشأ “مجموعة بن لادن”، ومات في تحطم طائرته عام 1967 في سن الـ59 عاما، وكان عُمر أسامة 10 أعوام حينها.
ولم تعد عائلة بن لادن مفضلة لدى العائلة السعودية الحاكمة بعد حادث تحطم رافعة في الحرم المكي، ومقتل 100 شخص في عام 2015. وبعد عامين، كان بكر من ضمن الذين اعتُقلوا في سجن ريتز كارلتون إلى جانب أخويه صلاح وسعد، فيما أطلق عليها ولي العهد محمد بن سلمان، حملة مكافحة الفساد. ولم يفرج عن بكر سوى العام الماضي.
ولم يكشف عن علاقات مجموعة بن لادن مع جمعيات الأمير تشارلز من قبل، ولا يطلب من الجمعيات الكشف عن داعميها. ويأتي تقرير الصحيفة بعد شهر من نشرها تقريرا آخر عن قبول جمعية الأمير تشارلز مليون يورو نقدا من رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم. وأضافت الصحيفة أن هذا سيقود إلى أسئلة جديدة حول تقدير الأمير.
لم تعد عائلة بن لادن مفضلة لدى العائلة السعودية الحاكمة بعد حادث تحطم رافعة في الحرم المكي، ومقتل 100 شخص في عام 2015. وكان بكر من ضمن المعتقلين في سجن ريتز كارلتون إلى جانب أخويه صلاح وسعد
ويتحمل الأمناء مسؤولية الحفاظ على استقلالية الجمعية وسمعتها. ويطلب منهم عمل التدقيق الكافي في عمليات التبرع. ولم تقم مفوضية الجمعيات الخيرة بالتحقيق في تبرع الشيخ حمد بن جاسم. وجاء القرار بأن جمعية أمير ويلز حصلت على تطمينات كبيرة. وستجد المفوضية نفسها أمام ضغوط جديدة للقيام بتحقيق في ضوء الكشف عن تبرع عائلة بن لادن، وهي تملك القوة لحل الجمعية أو استبدال مجلس الأمناء.
ورفضت جمعية أمير ويلز الخيرية اتهامات بأنها تعاني من سوء إدارة فيما يتعلق بحقيبة المال التي قدمها الشيخ حمد بن جاسم. وفي العام الماضي، كشفت الصحيفة عن تقديم وسام لرجل الأعمال السعودي، محفوظ المري مبارك بن محفوظ، في حفلة خاصة بقصر باكنغهام. وقيل لمحفوظ إنه سيحصل على “صداقة خاصة” لو قدم الملايين كتبرعات. والأمر بيد الشرطة الآن، حيث تقوم بالتحقيق فيه.
ونفى الأمير تشارلز الذي التقى مع محفوظ في لندن والرياض، أي معرفة بعملية التبرع من أجل التكريم. وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الأمير جدلا. فقد دعا بكر بعد أسابيع من هجوم 9/11 لمناقشة الإسلام. والتقى الأمير مع بكر بن لادن عام 2000 حيث قدمه إليه الأمير خالد الفيصل آل سعود، وهو الابن الثامن للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وذلك في حفلة جمع تبرعات بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، الذي يعتبر الأمير تشارلز راعيه. وقيل إنه سأل بكر: “ماذا يخطط أخوك هذه الأيام؟”. وتم اللقاء مع بكر لكون تشارلز راعيا للمركز وكان بكر بن لادن من المدعوين.
وتبرأت عائلة بن لادن من أسامة منذ عقود، لكنها تعاني من الرابطة الأسرية معه. وفي 19 أيلول/ سبتمبر 2001، غادر 19 من أفراد العائلة الولايات المتحدة على متن طائرة خاصة تابعة للطيران السعودي. وقال مسؤول أمناء الجمعية: “تم النظر في كل التبرعات التي قدمها الشيخ بكر بن لادن عام 2013، من قبل أمناء جمعية أمير ويلز الخيرية. وتم اتخاذ كل الاحتياطات وطلب معلومات من مصادر واسعة بما فيها الحكومة. وتم اتخاذ قرار التبرع من قبل مجلس الأمناء، وأي محاولة لاقتراح غير ذلك هو أمر مضلل وغير دقيق”.
وقال متحدث باسم كليرنس هاوس: “أكدت لنا جمعية أمير ويلز الخيرية أنه تم التدقيق قبل قبول التبرعات. وقرار قبولها جاء من أمناء الجمعية فقط، وأي محاولة لتصويره بطريقة غير ذلك، هي خطأ”.
يبدو لنها حملة ضد الأمير و جمعيته
و الا لو كان هناك شكوك حول مصادر أموال المتبرعين او حول سمعتهم لمس ذاك اعمالهم و تنقلاتهم
أموالهم مصدرها ميراث ابيهم و من ثم أعمال شركاتهم العملاقة مثلها مثل مصدر أموال أسامة بن لادن في حينها و ليس مصدرها العكس اي من أموال أسامة نفسه
بالتالي وفق مبدأ لا تزر وازرة وزر أخرى لا يفترض أن يجرم أفراد العائلة و يبقى ما فعله احد افرادها يصمهم طوال حياتهم.
اذا كان الأولى ان يجري تحقيق، فهو حول السماح لاولئك الأفراد ال 19 بالخروج من الولايات المتحدة بأمر من الرئيس جورج بوش نفسه على متن طائرة في وقت كانت الأجواء في الولايات المتحدة الأمريكية مغلفة تمامآ و غير مسموح لأي طائرة بالتحليق بإستثناء تلك الطائرة ، والسبب هو العلاقة التجارية الوثيقة بين عائلة بن لادن و عائلة بوش و عوائل أخرى نافذة في الولايات المتحدة فسمحوا لهم بما يشبه الهروب حتى لا يتعرضوا إلى مضايقات و تحقيقات و ربما اعتقالات من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي في حينه و تسبب ذلك القرار بمناوشات عنيفة داخل الحكومة الأمريكية، لكن في النهاية أغلق الملف و خرج أفراد العائلة نافذين بجلدهم بسبب فعلة اخيهم و تستراً على علاقة عائلة الرئيس و غيرها الوثيقة بعائلة بن لادن.
كل ما يهم العائلة المالكة في بريطانيا هو المال المال ولاشيء غير المال ????????????????