بيروت ـ وكالات: وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يدعوه فيها إلى المساهمة في فتح ممرات آمنة لإخراج الجرحى من مدينة القصير.
وقال صبرا في رسالة مصورة نشرت على صفحة التحالف على موقع فيسبوك إنه يتوجه لبري ‘بصفته الرسمية وبقوة تمثيله الاجتماعي والشعبي وزعامته اللبنانية والشيعية البارزة’ وبصفته الإنسانية.
وتابع ‘لدينا في القصير أكثر من ألف جريح، 400 بحال الخطر، بعضهم ينزف منذ عدة أيام وليس هناك في المدينة ما يفي الحاجة بإسعاف وحفظ حياة الناس، حياتهم بخطر شديد’، وحذر من أنه إذا تأخر الإسعاف ستقع ضحايا من المدنيين من النساء والأطفال.
وقال متوجهاً لبري ‘نطلب تدخلكم العاجل لإخراج الجرحى إلى الأراضي اللبنانية أو السورية، يهمنا أن نخرجهم من الموت إلى الحياة’.
وأضاف ‘اننا مازلنا نأمل ان يتغلب صوت العقل حيال ما يجري في القصير ولا يمكن ان نفكر بالعقل والعقلاء دون ان نطرق باب’ الرئيس بري.
ورأى صبرا ‘انها مسؤولية انسانية ووطنية من الطراز الرفيع ومسؤولية اجتماعية لبنانية ـ سورية – شيعية اولا واخرا قبل ان تكون مسؤولية سياسية’.
وأردف ‘لن يكون مسعاكم خير على الجرحى وأهل القصير فقط بل على جميع السوريين واللبنانين والعرب أيضاً’ و’خير عميم على أهلنا من أبناء الشيعة في سورية ولبنان وبقية أنحاء العالم’.
وكان ائتلاف الوطني السوري المعارض وجه الخميس الماضي نداء استغاثة عاجل لإخراج أكثر من ألف جريح من مدينة القصير التي تشهد منذ نحو أسبوعين معارك عنيفة بين الجيش النظامي السوري المدعوم بعناصر من حزب الله الذي بدا هجوما لاستعادة المدينة من قوات المعارضة المسلحة . وتتضارب المعلومات حول حجم سيطرة كل من الطرفين على المدينة.
كما دان الائتلاف الوطني انتهاكات حقوق الانسان والمواثيق الدولية من اي جهة أتت، تعليقا على تقرير لجنة التحقيق الدولية في الاحداث السورية الذي اعتبر ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب اصبحت ‘واقعا يوميا’ في سورية الغارقة منذ اكثر من عامين في نزاع دام اودى بحياة اكثر من 94 ألف شخص.
وقال الائتلاف في بيان انه ‘اطلع ‘باهتمام على مضمون التقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة، خاصة بما وصفه التقرير ببلوغ الصراع في سورية مستويات جديدة من الوحشية وتصاعد شدة الانتهاكات’.
واكد ‘رفضه وإدانته لكل خرق للقوانين والعهود والمواثيق الدولية بغض النظر عن الجهة التي ارتكبته’، و’تعهد بمحاسبة كل من تورط في هذه الخروقات أمام قضاء عادل، يخلي سبيل البريء وينزل العقوبة العادلة بالمجرم’.
الا ان الائتلاف اعتبر ان ‘لا مجال أبدا للمقارنة بين من يلقي أطناناً من المتفجرات كل يوم على شعب أعزل منتهجاً قتل الأطفال والنساء أسلوباً منظماً لقتل الثورة الشعبية، وبين من يحمل سلاحاً خفيفاً أو متوسطاً للدفاع عن هذا الشعب’.
واعتبرت لجنة تحقيق الامم المتحدة في تقريرها الاخير الذي قدمته الثلاثاء امام مجلس حقوق الانسان ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب اصبحت ‘واقعا يوميا’ في سورية، مشيرة خصوصا الى الشبهات باستخدام اسلحة كيميائية والمجازر واللجوء الى التعذيب.
واتهم المحققون القوات النظامية بارتكاب جرائم واعمال تعذيب واغتصاب واعمال اخرى غير انسانية. كما اتهموا المجموعات المعارضة المسلحة بارتكاب ‘جرائم حرب’ بينها اعدامات خارج اطار القضاء واعمال تعذيب او تعريض حياة سكان للخطر، من دون تبلغ مستوى وحجم الجرائم التي ارتكبتها القوات النظامية والمسلحون الموالون لها.