«صراع العروش»

نتعلم من الصغار شيئاً كل يوم. في حواري مع بعض الشابات اليافعات، دار حديث حول صورة المرأة في المجتمع العربي من حيث عدم راحة هذا المجتمع مع ظهور المرأة العام أو حوزها للشهرة أو مساهمتها في أي إنتاج فني أو أدبي يجعلها عرضة للأضواء أو يخلطها بشكل كبير بالجنس الآخر. كان لإحدى الشابات نظرية تقول إن نفور المجتمع من فكرة بروز المرأة أو من فكرة عملها أو من فكرة مشاركتها عموماً في الحياة العامة مرده إلى تلك «الوظيفة» الأقدم التي أجبرت المرأة على ممارستها، وهذا لعوز أو غياب الفرص، والضعف العام لها كإنسان في مجتمعها- ألا وهي وظيفة بيع الجسد. ترى هذه الشابة أن هذه الوظيفة الأولى لوثت العقول تجاه فكرة بروز المرأة، وصنعت من كل وجه نسائي عام مادة للجدل والشك، وصبغت كل وظيفة يمكن أن تمتهنها المرأة بصبغة من ذاكرة التاريخ، حين كان كل خروج للمرأة من منزلها مشكوكاً فيه، وكل مصدر دخل مستقل لها هو إشارة على تحررها المشبوه.
لا أدري إن كانت أقدم وظيفة في التاريخ هي فعلياً سبب تلويث مفهوم عمل المرأة خارج محيط منزلها، وإن كانت فكرة تستحق الدراسة. ولا أعتقد أننا يمكن أن نحمّل هذه الوظيفة، التي كانت أحد الشواهد على القمع المجتمعي والقهر النفسي والإنساني الذي تعرضت له المرأة على مر الأزمنة، المسؤولية الكاملة عن المنظور السلبي للمرأة خارج بيتها، فهذا المنظور يذهب عميقاً وبعيداً في التاريخ، لربما إلى زمن ما قبل الهوموسيبيان، حين كان الذكر الأقوى جسدياً هو المسؤول عن تأمين الطعام والحماية، وبالتالي هو القائد في مجموعته، إذ تقول بعض الدراسات إن قدرة الذكور على تأمين الطعام دفعتهم للاستئثار بالكمية الأكبر منه، مما ساهم في إضعاف الإناث جسدياً والتقليل من قواهم العضلية التي لا تزال، ويا للغرابة، هي الحكم الأول في معركة إثبات الذات بين الجنسين.

نساء الشرق ما زلن يحملن علامات الاستفهام على أكتافهن كلما اختلطن بالمجتمع أو ظهرن بوضوح فيه أو تقلدن وظيفة مهمة أو مارسن فناً أو كتابة.

ما أعلمه هو أن العالم في معظمه يصارع بحق لتجاوز هذه الأفكار الرديئة القمعية، خصوصاً مع وصول البشرية إلى مرحلة لم تعد فيها القوى الجسدية هي المقيٍم الأول لقيمة وأهمية الفرد عموماً، ومع التطور العلمي للبشر الذي كشف عن القوى الخارقة لجسد المرأة، التي تتكشف من خلال قدرتها على تحمل الآلام، خصوصاً تلك التي للمخاض والتي لا يمكن لجسد الرجل أن يتحملها. شرقنا الأوسط يقف استثناء كعادته، حيث الصراع من أجل تحرير المرأة من الأفكار البائدة، يقابله صراع للإمعان في دفنها فيها. لا تزال المرأة تقف في مجتمعاتنا على طرفي النقيض من معادلة التقييم، فهي إما ملاك طاهر أو غاوية شيطانية، لا مجال لموقع منتصف لها، لا مساحة متاحة لأن تختار رغباتها وتوجهاتها، فهي محكومة بالتوقعات البيولوجية أن ترغب دوماً في أن يكون لديها أطفال وأن تُحبى مباشرة بمشاعر الأمومة، والتي لا تسيطر عليها هذه الرغبة أو تلك المشاعر تعتبر عاقة عن مجتمعها وبنات جنسها. وعليه، فالمرأة إما أماً ملائكية طاهرة أو غانية شيطانية نجسة، هذا المفهوم البائد الذي قالت فيرجينيا وولف أن تحرر المرأة منه ومن وضعها المقموع بشكل عام يتأتى مع نهاية الملاك القابع في أرواحنا النسائية، مع قتل الرغبة المستمرة في التضحية من أجل الآخرين، مع تبني شيء من الأنانية، عندها فقط يمكن لنا أن نجد أماكن أخرى غير طرفي النقيض، وعندما يمكن أن نحيا حيواتنا كاملة وبشكل مستحق.
نساء الشرق صراعهن حارق صارخ، كأنه مشهد حرب في «صراع العروش»، صراع دموي بكل المعنى الحرفي للكلمة. نساء الشرق ما زلن يحملن علامات الاستفهام على أكتافهن كلما اختلطن بالمجتمع أو ظهرن بوضوح فيه أو تقلدن وظيفة مهمة أو مارسن فناً أو كتابة. نساء الشرق ما زلن حبيسات التاريخ الذي قال بتدني منزلتهن، بداية من سبب ضعفهن الجسدي، ومروراً بالأسباب البيولوجية التي حملتهن عبء الإنجاب، ووصولاً إلى سبب طبيعتهن الجسدية التي تجعلهن موقع الرغبة. نساء الشرق ما زلن يحملن كل المسؤوليات ويتحملن كل الملامات، أجسادهن عبء عليهن، أنوثتهن حائط منيع بينهن وبين الحياة، لعنة الطبيعة التي حملتهن مسؤولية الإنجاب صبغت كل جوانب حياتهن وأزاحت كفة الميزان بعنف تجاه الرجال. نساء الشرق، وإلى هذا اليوم، يزوجن طفلات، بسكوت من المجتمع وبتأييد من رجال الدين لموضع الأنثى كمادة للتمتع، حتى وهي بعد طفلة رضيعة. ذكور الشرق (بالطبع بلا تعميم) ما زالوا محكومين بالذاكرة التاريخية التي تستحضر صورة الغانية لكل امرأة خرجت للمجتمع أو تَسَلط عليها ضوء. إرث المرأة في شرقنا ثقيل، إلا أن إرث الرجل لربما لا يقل عنه ثقلاً، فأن تُوَرث القهر والظلم فقد يتساوى أثره في الروح مع أن تورث العنصرية والشوفينية الذكورية، كلاهما يتلفان شيئاً في النفس، الاختلاف هو أن الإرث الأول يسرق منك كل الحياة، فيما الإرث الثاني يتخمك. ولكن حتى مع ثقل ميراثهم، للذكور نصيب من الحياة مثل حظ الأنثيين وأكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    لا يزال البعض يستشهد بالغرب ليثبت ما يريد رغم معرفتنا ان المراة والرجل في الغرب يتقاسمان نفس المعاناة فالاستغلال ان حصل من المؤسسات التجارية يحصل للرجل والمراة ولكن الاغرب ان الخريطة الجينية كما يدعي البعض اثبتت امور لم نكن نعرفها سابقا

  2. يقول المغربي-المغرب.:

    في الغرب تعتبر الدعارة والاتجار في الرقيق الأبيض عملا ارتكازيا تنظمه القوانين وتحميه. ..وليس انحرافا اجراميا تتشكل أسبابه في الفقر والحاجة والانحراف السلوكي. …وإلى تاريخ قريب في الثمانينات كانت النساء في فرنسا واسبانيا وغيرهما يمارسن أعمالا لاتتناسب مع طبيعتهن الجسمانية والفزيلوجيىة في اوراش البناء والمزارع. …ولم تكن هناك أية مساواة في الحقوق والمردودية المادية. …؛ فليست هناك ثقافة اقتناعية لحماية المرأة إلا نفاقا وتدليسا لأن المنظور الليبرالي البراغماتي ينظر إلى المردودية المادية التي تجنى من استغلال جسد المرأة في الترويج الاشهاري وغيره من أشكال الدعارة المقنعة. ..أو في البغاء المباشر…ومن له ذرة من شك فليذهب إلى امستردام وباريس ليرى كيف تعرض الفتيات في واجهات مقابل اثمنة تعرض على الزبناء الراغبين في المتعة العابرة. ..بطريقة تتجاوز أعراف النخاسة التقليدية. …

  3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    أود هنا توضيح مسألة مهمة لفهم تعليقاتي فيما يخص النصوص القرآنية و حتي الحديث.
    .
    آرائي ليست أبدا .. أبدا .. ضد الإسلام .. بل هي تصحيح لآراء سلفنا الصالح و هم فعلوا هذا بحسن نية ووفق معرفتهم
    في زمنهم، و فضح آراء فقهائنا المعاصرين الدين يصرون على أن كل ما أنتجه السلف صحيح .. يعني، و لو أنها معزة، فهي تطير …
    هذا كل ما في الأمر.
    ..
    تعليقاتي هي برهان على أن القرآن لا يتعارض أبدا .. أبدا .. مع العلم. و هذا خدمة للاسلام طبعا.
    و لا يوجد .. أبدا .. أبدا تناقض بين القرآن و القرآن .. و هذا حسب نظرية المعزة أعلاه، اختلق الفقهاء فكرة الناسخ و المنسوخ،
    لقصرهم على إيجاد تفسير يحتوي “التناقض” و ما هو بتناقض.
    .
    فقهاؤنا يقرؤون القرآن كنص باللغة العربية .. فهم يستعملون الترادف و الحشو .. و حشاه الذكر الحكيم .. لا يوجد ترادف و لا حشو.
    كل كلمة و كل إشارة لها معنى معين. و القرآن هو باللغة العربية، لكنه تركيب منطقي .. و فقهاؤنا ابدعوا في النحو و من تمنطق فقد تزندق.
    و بهذا أقفلوا باب القرائة المنطقية للقرآن .. و حسب نظرية المعزة أعلاه، فهم ينتجون افكارا لا “تخش في نافوخ” أحد .. سوى من يخاف
    نقدها كي يدخل الجنة .. فهذا ما علموه له الفقهاء.

  4. يقول إيدي-جنيف:

    1-أعترف أن نقاش موضوع المرأة صار كثير محرج بالنسبة لي, والسبب, دوماً, هو غياب المعنيات بالأمر عن ساحة النقاش, ما يعني ضمناً أن المرأة موضوع بدل أن تكون داتاً, وهدا مشكل تهون أمامه المشاكل الأخرى وما هي إلّا فروع من نفس الأصل.
    من أنا لأقرر للمرأة أين تكمن سعادتها ؟ طبعاً مصلحتي كرجل هي أن أزيّن للمرأة طريق العبودية الطوعية الدي إستبطنته هي نفسها وصارت تراه وضعاً طبيعياً.
    ضحية تنحاز لجلّادها: نصر دون ظفر. أين وجه الفحولة , أين الفروسية لدى جلاد يقبل نصراً دون “نزال” ؟
    إن وضع السجين إهانة لأنسانية السجّان إبتداءاً, كما أن الأنتصار لأنسانية المرأة هو تخليص لضمير الرجل.

  5. يقول إيدي-جنيف:

    2-كلما طٌرح الموضوع الدي هو موضوعها, تغيب المرأة وتحضر الآيات والنصوص. هل هي سلطة المقدس, متحدثة بصفتها سلطة وصاية ؟
    أم هو خوف المعنيات من رفع صوتهن ولو بصرخة ألم ؟ وضع غريب, والأغرب موقف الأخوة الدين يحاججون بنصوص نظرية, وبنفس الوقت يلخصون الغرب في نفاياته. صورة المرأة الشرقية المدلّلة بنصوص غاية في الرقة من جهة, و امرأة غربية مسلّعة مستباحة من جهة أخرى. لا الصورة الأولى صحيحة فهي كلام نظري مغرق في المثالية , ولا الثانية واقعية لأنها تصيّد لظواهر الهامش وليست المتن الغالب.
    حريتك أن ترى نساء ألمانيا في صورة مواخير كولن و هامبورغ أو في صورة أنجيلا ميركل ونسبة الحضور النسوي في البوندستاغ. الكل حر, وكل يحكي بعين طبعه
    لدا وجب الأنتباه…
    كلمة لخيي إبن الوليد, عدراً خيي, أكتشفت ردك متأخراً, لي تعقيب على إطرائك للبنان, بعدين, لما تكون هناك مناسبة, كلمة وحدة أقولها الآن: ضاق خلقي بلبنان وتحديداً عنصرية غالبية لبنان تجاه الشعوب العربية. كلامي فيه تعميم لكني متأكد أن كثير إخوة فهموا قصدي.

    1. يقول المغربي-المغرب.:

      مع احترامي الكبير لآراءك وتحليلاتك استاذ إيدي أو خي أيدي على طريقتنا في التخاطب في شمال المغرب…فالمعبر عن وضع المرأة الغربية بأسلوب واقعي مجرد. ..عبر عنه كثير من المفكرين الكبار ومنهم سارتر الذي لم يترك تعبيرا دونيا لم يستعمله في هذا المجال وبالتصريح الممل وليس مجرد التلميح أو الإشارة رغم قيمته وقامته الفلسفية. ..!!!! ومن أهل الفن أذكر المخرج سام بيكنباه الذي صرح مرارا بأن النساء يعشقن المذلة. …ويحبذن أن يغتصبن. …فأين هو حيز الهامش مع هؤلاء وهم من أعلام الفكر والثقافة الغربية. ..وشكرا. .على الإطلالة.

    2. يقول أسامة كليّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      أحسنت أخي إيدي-جنيف. أتفق معك وكم أحب أن أسمع صوت المعنيات بالحديث ونسكت نحن ونستمع فقط ولو لمرة احدة. لكن للأسف طبعاً.

  6. يقول المغربي-المغرب.:

    أخي ابن الوليد. ..مسألة الناسخ والمنسوخ مذكورة في القرآن. ..والمرتكز فيها هي التدرج في الأحكام. ..والتيسير على المكلفين. …وأما بالنسبة إلى موقف الفقهاء. ..أو غيرهم من المنطق. .والفلسفة…وحرية التفكير. ..فالمرجو عدم الوقوف عند الآراء المنتشرة. ..والمتداولة عن هؤلاء. ..فالإمام الغزالي الذي صور كعدو للفلسفة والمنطق. ..ألف كتابا يعتبر من الفلتات في هذا المجال. .وهو معيار العلم في المنطق. ..والإمام ابن تيمية كان من المعتمدين على المنطق الاستدلالي في أغلب كتبه التي لم تكن موجهة للعوام. ..وابن حزم الذي عرف عند البعض بظاهريته في الفقه…كان من أعظم من كتبوا في العشق والحب بفلسفية قل نظيرها في التاريخ…وهكذا. .. ونزولا عند رغبتك في أن اعارضك…ها أنذا افعلها هذه المرة…!!!!

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      جـــــمـــــــيـــــــــل … دعني و يومي السعيد بنقدك هذا … لن ادخل معك في أي نقاش اليوم.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      فقط … هذه ليست مناقشة معك، هي فقط بضع افكار للتأمل ..
      .
      الناسخ و المسوخ ذكرت في القرآن هنا ” مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
      .
      لفهم هذه الآية قرأت ما قبلها و ما بعدها:
      ” مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿أ0خ﴾ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿أ0ط﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿أ0ح﴾ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِنْ قَبْلُ ۗ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ”
      .
      هنا تبين لي أن كلمة “آية” التي تنسخ ليست جمل في الكتاب، بل آية من آيات الله في الكون.
      يتابع رجاءا 1

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      و من يزكي هذا هو سؤال الله “أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِنْ قَبْلُ”
      .
      و ماذا سألوا موسى: يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا ”
      .
      هنا استنتج ان كلمة آية هي آية من آيات الله في الكون. و إذا تعلق الأمر بمجرد استبدال جملة بأخرى،
      لما استدعى هذا تأكيذ الله تعالى على أنه “أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “. إذا هي المسألة تتعلق بشيئ يعجز.
      المنسوخ أراه من نفس مرتبة ما سئل عنه موسى .. و ليس استبدال جملة باخرى.
      .
      هذا رأيي طبعا يحتمل الخطأ.

    4. يقول عبد المجيد - المغرب:

      أشكر أخي المغربي على هذا التدخل الموفق وأقول لأخي ابن الوليد إن مسألة الترادف في اللغة العربية مسألة خلافية بين علماء اللغة العربية وإن كان الرأي الغالب أن الترادف موجود ولا يمكن الإرتكاز على رأي بعض المعاصرين الذين يطلقون الكلام كيفما اتفق. فمن لم يتضلع من اللغة العربية وٱدابها قد يستسهل الجزم في الموضوع وهو ربما قد يعد الصفات أسماء ولو أخذ من البلاغة حظا وافرا لربما أحجم عن القطع في الموضوع.

    5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      هناك فكرة أخرى .. و بعودتي دائما .. دائما .. و أبدا للمطق .. اجد هناك شيئ يحتاج لتوضح وهو:
      .
      إذا تعلق الأمر باستبدال جمل بأخرى .. بمعنى جملة جديدة تعوض أخرى ففي الآية ” مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”
      .
      هنا كلمة “ننسها” إذا هناك جمل نزلت على النبي ص وقد أنسانا الله هذه الجمل !!! و هو القائل إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”
      .
      كم أود ان أكون معك لناقش هذا الأمر إلى الفجر ..

    6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      اخي عبد المجيد .. الظاهر انك لسا زعلان مني ?
      .
      انا افكر هكذا .. لا يستطيع أحد أن يملي علي كيف أفسر الآيات وفق معرفتي التي لذي ..
      و إن قضيت عمرا في علوم اللغة .. لما استطعت أن أجمع مهارات أخرى استعملها في تفسيري و لأنتجت نفس البضاعة التي تنتج
      من جامعات الفقه … كما يقول أينشتاين ما معناه، إذا اعدت نفس التجربة فلا تنتظر نتائج مغايرة.
      .
      يا سيدي أحب أن اناقش جهابذة اللغة و النحو … ليست مشكلة عندي مع هذا، على أن نتفق كيف نناقش. فمثلا إذا أثرت
      تناقضا منطقي، فلا يجب على هذا الهجبيد أن يفند هذا بدعوى ااني لا اجيد النحو.
      .
      فمثلا ما قلته على كلمة “ننسها” في إية النسخ، هنا وجب على هذا الجهبيد أن يعطي جوابا مقنعا … و ان لا يقفز على الكلمة
      كأنها مجرد حشو .. لا يوجد حشو في القرآن … و إذا قال الله تعالى “ننسها” فإنه قام بالفعل.

  7. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    هناك فكرة أخرى .. و بعودتي دائما .. دائما .. و أبدا للمطق .. اجد هناك شيئ يحتاج لتوضح وهو:
    .
    إذا تعلق الأمر باستبدال جمل بأخرى .. بمعنى جملة جديدة تعوض أخرى ففي الآية ” مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”
    .
    هنا كلمة “ننسها” إذا هناك جمل نزلت على النبي ص وقد أنسانا الله هذه الجمل !!! و هو القائل إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”
    .
    كم أود ان أكون معك لناقش هذا الأمر إلى الفجر ..

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    فكرة ربما توضح أكثر و هي “أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ” و بعدها اتت ” مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا”
    و هنا المسألة توضح أن كلمة “آية” لها علاقة مباشرة مع “أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ” و هذا يأكذ ان الأمر فيه إعجاز ..
    يعني آية من آيات الله في كونه.

  9. يقول المغربي-المغرب.:

    كم انا مسرور بنقاشك أخي ابن الوليد. ..وبطبيعة الحال فخلافنا نابع من حب المعرفة. ..والبحث عن الحقيقة وهي ضالة المؤمن كما يقال. ..أي هذفه. ..وهو هذف مشروع لايمكن أن يخفيه تعطيل الفار. …!!!! أما عن الناسخ والمنسوخ فنطاقه العلمي الأدق والاعمق هو أصول الفقه بامتداداته المنطقية والكلامية. ..ويشتمل على أوضاع مختلفة يدخل بعضها فيما يسمى بالنسخ. ..والآخر في البداء وهو منهي عنه عند علماء المسلمين بسبب إضافته لصفة غير قديمة للخالق وهي العلم الطارئ. … ومعتبر عند مفسري التوراة من الأحبار. ..والموضوع إجمالا يتعلق بالأحكام الشرعية أساسا. ..مع التطرق إلى مسألة مسح التلاوة من التعبد. ..وعلى العموم فهذا ميدان مثل المحيط الأطلسي. ..لاتخرج فيه من إشكالية. ..إلا لتدخل في أخرى جديدة. …تحياتي لك ولعزيزنا واخينا التوأم عبد المجيد. ..

  10. يقول Badreyah:

    دكتوره مقال جدا رائع !! اتمنى ان يرث النساء هذا العقل ومنطق الفكر ! اتمنى ان يصبح هناك عدوى سريعه تعرف كل امرأه حقها وتطالب بابسط حقوقها ! مع الاسف يادكتوره ان المرأه عدوت المرأه ارجو يوما ما ان يسطر قلمك الراقي احرفا توجه لفريقنا النسائي المنقسم الى عشائر وقبائل !

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية