دبي – رويترز: ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية أمس الأحد مدعومة بأنباء جيدة من الشركات، لكن سهم صناعات قطر المنتجة للبتروكيماويات تراجع ليدفع بورصة قطر للهبوط بعدما أعلنت الشركة خفض توزيعات الأرباح.
وهوى سهم صناعات قطر بالحد الأقصى اليومي، البالغ عشرة في المئة، مع انخفاض مؤشر بورصة قطر 2.4 في المئة.
وقالت الشركة يوم الخميس الماضي ان مجلس إدارتها أوصى بتوزيعات أرباح بواقع سبعة ريالات للسهم لعام 2014 انخفاضا من 11 ريالا للسهم في 2013. وجاء ذلك دون متوسط توقعات المحللين عند 11.13 ريال.
ويتعامل كثير من المستثمرين في الأسهم القطرية سعيا وراء توزيعات الأرباح، والتي عادة ما تكون الأعلى من نوعها في منطقة الخليج.
ومن المحتمل أن تمثل توزيعات الأرباح لصناعات قطر دلالة سلبية لمنتجي البتروكيماويات في المنطقة، حيث يواجهون أوقاتا صعبة نظرا لهبوط أسعار النفط وهو ما يؤدي إلى تراجع أسعار منتجات البتروكيماويات، ويقلص الميزات التنافسية التي يتمتع بها المنتجون الخليجيون من انخفاض تكلفة اللقيم (المادة الأولية).
وسجلت أسهم شركات البتروكيماويات السعودية أداء أقل من السوق، مع صعود مؤشر القطاع 0.5 في المئة، بينما ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.9 في المئة مدعوما بشكل كبير بأسهم البنوك.
وزاد سهم البنك الأهلي التجاري 1.9 في المئة، وسهم مصرف الراجحي 4.1 في المئة، وسهم بنك البلاد 4.8 في المئة. وأوصى مجلس إدارة بنك البلاد يوم الخميس الماضي بتوزيعات أرباح بواقع 0.5 ريال للسهم لعام 2014، في أول توزيعات أرباح من نوعها خلال خمس سنوات على الأقل، إضافة إلى إصدار سهم مجاني مقابل كل أربعة أسهم في حوزة المساهمين.
وارتفع سهم أسمنت ينبع 3.2 في المئة، بعدما أعلنت الشركة زيادة ربحها في الربع الأخير من العام 20.6 في المئة،رغم أن أرباح العام بأكمله انخفضت 2.3 في المئة.
وزاد مؤشر سوق دبي 2.7 في المئة في ظل صعود بشكل عام بقيادة الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري. وارتفع سهم شركة إعمار العقارية 5.8 في المئة، بينما زاد سهما المنافسين الأصغر الإتحاد العقارية وديار للتطوير 4.2 و4.7 في المئة على الترتيب.
وكانت الأسهم العقارية في دبي تضررت جراء موجة بيع بفعل الذعر اجتاحت بورصة الإمارة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي مع هبوط أسعار النفط. ولكنها تجتذب الآن اهتماما جديدا بعدما أدرك بعض المستثمرين أن مدينة عالمية مثل دبي يمكن أن تستفيد من انخفاض أسعار النفط إذا حفز ذلك نموا عالميا.
ويقول محللون انه بعدما أغلقت بعض الصناديق دفاترها للعام الماضي فإنها ربما تعود الآن لشراء أسهم قيادية مثل إعمار مع مخصصات العام الجديد.
وربما يدعم الزخم الإيجابي في القطاع شركة عقارية أخرى في دبي، وهي «داماك» التي ستدرج في بورصة الإمارة اليوم الاثنين حيث أنها الآن مدرجة في بورصة لندن فقط.
وارتفع سهم سوق دبي المالي، وهي الشركة التي تدير بورصة الإمارة، 6.7 في المئة، مواصلا صعوده الذي بدأ الأسبوع الماضي، بعدما قال وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ان حكومة دولة الإمارات تفضل اندماج بورصتي أبوظبي ودبي، رغم أن مثل هذا القرار يرجع إلى البورصتين نفسيهما.
وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي مستقرا تقريبا لكن سهم الدار العقارية ارتفع 2.9 في المئة.
وفي سلطنة عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.4 في المئة. وصعد سهم شركة صناعة الكابلات العمانية 4.4 في المئة، بعدما أعلنت الشركة زيادة أرباحها 4.9 في المئة في 2014. وبلغ ربح الشركة 17.7 مليون ريال (46 مليون دولار) العام الماضي، متجاوزا بقليل توقعات المحللين بمتوسط أرباح قدره 17 مليون ريال.
وزاد مؤشر سوق الكويت 1.1 في المئة بينما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.4 في المئة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في دبي ارتفع المؤشر 2.7 في المئة إلى 3775 نقطة. كما ارتفع مؤشر أبو ظبي 0.03 في المئة إلى 4480 نقطة.
وصعد المؤشر السعودي 1.9 في المئة إلى 8445 نقطة. كما صعد المؤشر الكويتي 1.1 في المئة إلى 6563 نقطة.
وزاد المؤشر العماني 2.4 في المئة إلى 6403 نقاط. كما زاد المؤشر البحريني 0.04 في المئة إلى 1426 نقطة.
وفي قطر هبط المؤشر 2.4 في المئة إلى 12014 نقطة.
وفي مصر تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 8910 نقاط.