صناعة السيارات العالمية تغير اتجاهها بعيدا عن أوروبا إلى الصين

حجم الخط
0

شنغهاي – د ب أ: من المتوقع أن تتجه صناعة السيارات العالمية إلى تحويل اهتمامها بحالة التباطؤ التي تشهدها أوروبا إلى النمو القوي في أكبر أسواقها وهي الصين مع افتتاح معرض شنغهاي للسيارات الذي افتتح الاحد وتستمر فعالياته حتى الاثنين المقبل.
قال ماركوس بيريت الخبير بشؤون الصناعة لدى شركة رولاندبرغر للاستشارات إن مستقبل السوق يتعلق بشكل أكبر بالانفاق الموسع للصين. وأضاف ‘من المرجح أن تشهد المدن الواقعة في الترتيب الثاني والثالث نموا قويا’، وهو ما تتجه إليه شركات صناعة السيارات من أجل إنشاء مصانع ، وعلاوة على ذلك إقامة شبكات توزيع.
وأحد الأمثلة على ذلك مجموعة فولكسفاغن الألمانية أكبر منتج للسيارات في أوروبا إذ تريد على الأجل المتوسط أن تعزز شبكة موزيعها من ألفي موزع حاليا إلى ثلاثة آلاف موزع.
وتريد فولكسفاغن في غضون خمسة أعوام أن تنتج 4 ملايين سيارة سنويا بزيادة نسبتها 75′ عن الإنتاج الحالي. ومن المقرر إنشاء سبعة مصانع في الصين من مصانعها العشرة الجديدة على مستوى العالم.
وينتظر العملاق الآسيوي جولة ثانية من النمو، إذ يقول خبراء إنه لا توجد نهاية في الأفق لوتيرة نمو قياسية.
وقال لويبين لين محلل السوق لدى شركة آي.إتش.إس أوتوموتيف لصنع السيارات ومقرها شنغهاي إنه ‘طالما أن الاقتصاد لم يبدأ في الضعف ، فستنمو المبيعات بشكل أكبر’.
وفي حين تنتشر المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني ، يتوقع اتحاد منتجي السيارات الصيني أن تبلغ المبيعات 16.8 مليون سيارة.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد شي جيانهوا إن ذلك يعني معدل نمو يبلغ 8.5′ أي بزيادة طفيفة عن العام الماضي.
وأحدثت بداية العام الحالي التي تجاوزت التوقعات حالة من التفاؤل قبيل معرض شنغهاي للسيارات الذي ينافس بسهولة الآن المعارض في أوروبا والولايات المتحدة.
ويعرض نحو ألفي شركة للسيارات وقطع الغيار 111 منتجا عالميا جديدا خلال المعرض.
ويعد منتجو سيارات مثل شركات فولكسفاغن وأودي وبي إم دبليو الألمانية القوة المهيمنة على النمو ويبدو أن نظراءهم الصينيين يحتاجون لوقت لإثبات أنفسهم.
فقد حصلت شركات صينية مثل جيلي على حصة في السوق بلغت 3.2′ فقط وفي العام الماضي تراجعت مبيعاتها بنسبة 4′.
وتنشط شركات صناعة السيارات الصينية بشكل رئيسي في القطاع الأدنى من السوق حيث تكون الأسعار متدنية والمنافسة أشد وهوامش الأرباح أقل. وعلى الرغم من ذلك، فلا يتم عمل دون الاستعانة بشركات التصنيع الصينية. فشركات السيارات العالمية لا يسمح لها بانتاج وبيع سيارات في الصين إلا من خلال مشروع مشترك مع منتجين محليين.
وفي ظل مثل هذا التعاون الوثيق تريد الصين الاستفادة من المعرفة لدى قادة سوق السيارات.
وتشهد خطط البلاد في بناء صناعة سيارات قوية خاصة بها تباطؤا ، لكن المنتجين المحليين للسيارات يتم دعمهم من جانب الحكومة على مستوى الدولة والأقاليم.
وقال كريستيان هاميل الخبير في شؤون الصين لدى شركة كابجيميني للاستشارات إن ‘لديهم بعض الأموال الفعلية في خزائنهم وعند الضرورة يمكنهم شراء التكنولوجيات الضرورية’.
كما تدفع الحكومة شركات السيارات الأجنبية لتطوير سيارات للسوق المحلي بالتعاون مع شركائهم الصينيين. وقبل أسبوع مضى، كشفت بي إم دبليو وشريكتها المحلية بريليانس عن سيارة زينورو التي تعمل بالكهرباء والتي سيتم طرحها في السوق مطلع العام القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية