دبي – رويترز: اشترى صندوق تديره «بلاك روك» حصة أقلية في خط أنابيب يربط السعودية والبحرين من شركة «بابكو إنِرجيز» البحرينية الحكومية للنفط، حسبما قالت الشركتان أمس الأربعاء، وذلك في وقت تحاول فيه البحرين تحقيق عائدات من أصول الطاقة لديها.
وأوضحت الشركتان في بيان مشترك أن صندوقا تديره «دايفيرسفايد إنفراستركتشر» التابعة لـ»بلاك روك» اشترى الحصة في شركة خط أنابيب السعودية والبحرين.
ولم يُعلن عن قيمة الصفقة التي تمثل أول عملية تسييل لأصول مملوكة لـ»بابكو إنِرجيز»، ومن المتوقع أيضاً أن تدعم اقتصاد البحرين، وهي الدولة الأكثر مديونية في المنطقة وواحدة من أقل دولها إنتاجا للنفط.
وتنفذ البحرين إصلاحات لتسهيل ممارسة الأعمال وخلق المزيد من الوظائف وجذب الاستثمار الأجنبي لتعزيز النمو الاقتصادي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، طرحت البحرين ضريبة على الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات تدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2025، وستضمن فرض ضريبة على أرباح بعض هذه الشركات بحد أدنى 15 في المئة.
وقال مارك توماس الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو إنِرجيز» في البيان «في إطار سعينا لتحقيق أقصى قيمة عبر محفظتنا الاستثمارية، فإننا نضطلع بتنفيذ حزمة من المشاريع والمبادرات التي تسهم في دعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة عبر جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الإستراتيجية، وذلك بما يدعم مرونتنا الاقتصادية ويعزز الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة».
وتأتي الصفقة في أعقاب خطوات مماثلة من جانب شركات الاستثمار المباشر استهدفت أصول خطوط الأنابيب في السعودية والإمارات، حيث اشترت «بلاك روك» «.كيه.آر» في عام 2019 حصة 40 في المئة في الكيان الذي يؤجر خطوط أنابيب النفط التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» مقابل أربعة مليارات دولار.
وبيعت الحصة في أبريل/نيسان لشركة «لونيت» في أبوظبي.
وقالت «بلاك روك» و»بابكو إنِرجيز» إن شركة الطاقة ستحتفظ بحصة أغلبية والحوكمة في شركة خط أنابيب السعودية والبحرين، التي تمتلك جزءا من خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 112 كيلومترا ويضخ النفط الخام من «أرامكو السعودية» إلى «بابكو ريفاينِنغ»، شركة التكرير البحرينية الوطنية.
وأوضحت الشركتان أن الصندوق الذي تديره «بلاك روك» و»بابكو إنِرجيز» وقعا أيضاً مذكرة تفاهم «لاستكشاف التعاون في مشروعات البنية التحتية وإزالة الكربون بالبحرين في المستقبل».