صورتي معها…

حجم الخط
12

نشر أحد النشطاء على «فيسبوك» صورة قديمة من ألبومه، كانت قد التقطت قبل أكثر من خمسة وأربعين عاماً في ساحة العين وسط قريتنا، ويظهر فيها صفُّ السحجة الفلسطينية الفولكلوري، وكتب متحدّياً: «هل تعرفون من في هذه الصورة»؟!
بدأ الأصدقاء من القرية بمحاولة التعرف على الأشخاص في الصورة، بعضهم كان يصيب، وبعض يخطئ، وبعض من الجيل الشاب لا يعرف أحداً من هؤلاء، لقد مضوا بلباسهم الفلسطيني التقليدي الذي بات نادراً، كذلك كان هناك شبان بشوارب كثّة وسوالف عريضة، وشعر منفوش مثل البلان، وسراويل شارلستون، تشبه أيام عصام رجّي وموفق بهجت وتوم جونز وغسان مطر، بعضهم رحل، وبعض ما زال ينتظر.
حزرتُ أسماء جميع من في الصورة، سوى رجل مَهيب ذي شاربين كثّين، يبدو أنني نسيته، إلا أن ملامحه ليست غريبة تماماً.
بعدما عجزتُ، أوضح الرجلُ: أنت محقٌ بأن لا تعرفه، هذا نبيل ابن عمي، وهذه الصورة منذ السبعينيات، يومها جاء في زيارة إلى فلسطين من مخيم شاتيلا عن طريق سوريا والأردن.
مسكين نبيل، كان أمثاله قلائل، اعتقل بعد حرب المخيمات على حاجز سوري أثناء دخوله من لبنان إلى سوريا، واعلى اعتقلوه بعدما رأوا على ذراعه وشماً لياسر عرفات، وعذّبوه حتى قضى نحبه ليخرج جثة هامدة وحائرة، لا تفهم سبب كل هذا الحقد على صاحبها وعلى الوشم المنقوش على ذراعه.
اشتعلت مباراة في نشر الصور القديمة، معظمها بالأسود والأبيض التقطت في أفراح، أو خلال رحلات مدرسية، أو صور عائلية، وهذا حرّضني على البحث في صور أحتفظ بها، فنحن نعود أحياناً إلى الصور كي نطمئن بأنها ما زالت محفوظة، لم تَضِع ولم تتلف، وفي أحيان أخرى نعود إليها بحثاً عن عزيز أو حبيب، أو عن أنفسنا من أيام الشباب.
مِن أحب الصور القديمة إليّ، والتي أحرص عليها كثيراً، صورة تبدو فيها ملامحي واضحة، كنت في الثانية أو الثالثة عشرة، أقف إلى جانب خالتي التي أتت من مخيم عين الحلوة لزيارة فلسطين قبل نصف قرن، كانت خالتي في ريعان شبابها، وجميلة جداً، ليس بشهادتي فحسب، كل من عرفها يشهد بهذا.
عندما رأتني من بعيد هتفتْ مذهولة: إنه لنا، الصلاة على النبي، كم يشبهنا، الخالق الناطق ابني.
كانت تتحدث عن العودة إلى فلسطين بثقة كبيرة وبحماسة مقاتل تملّكته الفكرة، في تلك الأيام كانت المقاومة حديثة الانتقال من الأردن إلى لبنان بعد أيلول الأسود.
حصل ما حصل في لبنان، ورحلت خالتي إلى دار البقاء في عين الحلوة منذ حوالي عشرين عاماً، بقي بعض أبنائها وبناتها في المخيم وفي صور وصيدا، ورحل البعض إلى الخليج والسعودية، وأحدهم إلى الكويت.
بعد حرب الخليج والفصل الكويتي الموجع، استأنف ابن خالتي الذي أشبِهُهُ رحيلَه إلى رأس الحية، نيويورك.
قبل عام ونيّف، تعرّفت على ابنه المقيم في نيويورك، والذي يشعر بالأمن والثقة مع جنسيته الأمريكية، فزارني في فلسطين، وتعرّف على قريتيّ جدّيه وجدّتيه وأعمامه وأخواله.
لا يمر يوم إلا ونتبادل صوراً عادية أو تسجيلات فيديو، كثيراً ما يرسل لي النكات والأشرطة المختارة المضحكة، أو صوراً لجولاته مع زوجته وأبنائهما في ضواحي نيويورك. قبل أسابيع قليلة بعث لي تصويراً مباشراً من خلال الهاتف، كان يمشي في مكان مكسوٍ بالعشب الأخضر وفيه الورود من كل جانب، تقدم إلى أن ركّز عدسة الكاميرا على شاهد ضريح والده الذي كنت أشبهه، حيث نُقش اسمه الثلاثي بالأحرف الإنكليزية.
انتبهت في سن مبكرة أن والدتي وأخواتها الثلاث، أطلقن على معظم أبنائهن الأسماء نفسها بعدما فرّقتهن النكبة.
أحدهم يرسل لي على الخاص في كل صباح من لبنان عبارات صباح الخير، مع باقة ورود وأدعية الرزق الحلال وغيرها، أحياناً نفتح الكاميرات ونتحدث مباشرة، ليس مع الأقرباء فقط، أحد الأصدقاء من أحد مخيّمات سوريا، عاد إليه بعد أن قضى فترة في الأردن، يتصل عادة صبيحة أيام الجمع عبر الـ «فيس»، وذلك بعدما يجمع حوله بعض الرجال والشبان الذين تعود أصولهم إلى قرى مناطق حيفا والناصرة والجليل الأعلى، نتحدث في مواضيع شتى، ونسلسل هذا وذاك من عائلاتهم، وجميعهم يتمنون أن يحيوا إلى أن يروا ما لم يتحقق في زمن ذويهم، بأن يعودوا إلى وطن آبائهم وأمهاتهم.
هذه التمنيات تبدو بعيدة جداً، وحتى غير واقعية، والسبب في ذلك، هو أن البعض يقيس أعمار الدول بعمر الإنسان، ولهذا يحتاج المرء إلى ضعف معدل عمر الإنسان الواحد كي يرى أحلامه قريبة أو واقعية، إلا أن ما يبعث على التفاؤل هو أن مضاعفة عمر الإنسان باتت أمراً غير بعيد، فقد نشرت صحيفة الغارديان مؤخّراً خبراً عن اختراق علمي مبني على تجارب أجريت في جامعة مينوسوتا الأمريكية، يقول الباحثون فيه إنهم نجحوا في ابتكار دواء يخلّص الجسد من الخلايا الهرمة والميتة، وقد نجحت التجارب على الفئران، وهي تبشّر بالتغلب على الشيخوخة بصفتها مرضاً، وهذا يعني منح الإنسان فرصة للحياة حتى مئة وعشرين عاماً بصحة وعافية وفي جسدٍ شاب، وهذا قد يفتح الطريق إلى العيش المديد حتى المئة وخمسين عاماً وأكثر.
على ضوء هذه التغييرات الجوهرية في بنية الإنسان، سوف يتغير مفهوم الزمن والمسافات وأعمار الدول وأنظمة العمل والتقاعد وسن المراهقة والبلوغ وسن اليأس والشيخوخة وتأمين الحياة وسن الزواج وغيرها، وسوف يشهد الإنسان الفرد في حياته ظهور دول وصعودها أو هبوطها واندثارها خلال عمره، وسوف يأسف الأحفاد كثيراً لرحيل أجدادهم قبل اكتشاف العلاج هازم الشيخوخة، وخصوصاً أحفاد أولئك الذين دُفنوا في أتربة غريبة في شتى بقاع الأرض، كانت أحن عليهم وأكثر رأفة بأجسادهم من تراب الوطن العربي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كمال - نيويورك:

    لقد زرت كثيرا من بلاد العالم و لكن زيارتي الى فلسطين كانت الأكثر تميزا و تأثيرا في نفسي. فقد شعرت كأنني في حلم جميل و مخيف في نفس الوقت. هذه هي الارض التي لطالما سمعت عنها من اجدادي. احسست انني حققت هدفا صعب المنال فالملايين من شعبنا اللاجئ المقهور يتمنى ان يطأ ارض فلسطين. تعرفت على الكثير من أقاربنا الطيبيين الذين احسنوا ضيافتي و اكرموني في بيوتهم. بعد ذلك احسست بألم كبير و غصة قاتلة عند مغادرتي، الله المستعان. دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ

  2. يقول سوري:

    الصورة هي لحظة حياة محنطة نعود اليها بحنين وحنان ونقول رزق الله ايام زمان كنا فيها اسعد وافضل من اليوم وصورنا اليوم سيعود اليها ابناؤنا واحفادنا ليقولوا رزق الله ايام زمان كنا فيها افضل من اليوم مع التردي العربي الكبير

  3. يقول رائده أبوصوي/ القدس:

    زمان كان للصور قيمة معنوية كبيرة لذلك احتفظت بقيمتها ورمزيتها .
    كانت العائلات المقتدرة تتفنن بالتقاط الصور العائلية لها العائلة النووية. وفي المناسبات الصور الجماعية للعائلة الممتدة . عكس هذه الايام التي اصبحت الصور تلتقط بسهولة . اطفال ممكن يلتقطوا الصور . صور الامس لها خصوصيتها الزمانية والمكانية لذلك عندما نفتح صفحات البومات زمان ننجذب وتعود بنا الذاكرة عبر الزمان والمكان . نسترجع عطر احباب صاروا خلف الزمان . بالنسبة لاختراعات تزيد العمر
    الاعمار بيد الله . لو طال لعمر 400 عام من كتب ان يعيش 20 عام فقط لن يعيش أكثر . قدر ومكتوب ونحن مؤمنون بالقضاء والقدر .

  4. يقول Nazeera:

    مقال يثير الحنين والحنان ..والشوق ..
    ليست الصور فقط تثير الحنين انما الأغاني وحتى الملابس ..كثيرة هي الأسباب ..فحتى الطيور تحنّ الى اوطانها ..حين أرى ببغاء او طائر المينا الذي ضل طريقة في خريف ما وبقي هنا ..أحنّ الى قرية أهلي ..فحتى حين يتزوج الانسان خارج قريته يشعر بحنين ..حتى اللقاء من بعيد يشعرنا بذلك ..
    وأما الشيخوخة فمهما طال الانسان من علم فسوف تطاله يد ملك الموت ..
    جميلة هي الذكريات

  5. يقول Nazeera:

    تتمة ..
    جميلة هي الذكريات واجمل ما شاهدته اليوم في التلفزيون الاسرائيلي من ذكريات ..هو كهانا وحزب كاخ ..والعنصرية التي صورتها يد الاعلاميين وتفوهاته واعضاء حزبه كاخ ..هذا الذي كان يشتم العرب بشتى الألفاظ ..وكان يقف على صندوق خشبي ويخطب في عشرة افراد لم ييأس وناضل من أجل فكرته ورسخها ..ذكريات وصور من ياميت في سيناء ..وقاتل الخمسين مصل في الحرم الابراهيمي ..صور قديمة اعادها التلفزيون الاسرائيلي وتذكرت حوادث القتل والاجرام كنت في السابعة عشر من عمري ..فتذكرت جيؤلا كوهين ..تذكرت صورا باتت اسودا لكن الصندوق الاسود في ذاكرتي تذكرها مجرد شاهدت صورة المجرم الذي ابكى مناحم بيجن حين رمى احد اعضاء مجموعته قنبلة على مظاهرة يسارية ..وعلل المجرم بكلمة ماذا تريدون ان افعل وكلماته كالسم يسمعها كل يوم لنا بأنهم اعداء وخونة لليهودية ..وهذا كله قبل مقتل رابين بعشر سنوات ..مذكرات وذكريات ..لا يمحوها التاريخ ..تسعين بالمئة من الانسانية تعمل وعشرة بالمئة تحرض ..والعالم آخذ بالضيق

  6. يقول Nazeera:

    مجرد صور ..مجرد تاريخ ..مجرد علم وسياسة ..والانسان يبقى بحاجة للطعام والغذاء والكساء ..وثورة الفلاحين والملوك مستمرة منذ الخليقة ..ملك وجنود وعامة ..موظفين ونبلاء وفلاحين ..وأرض ..وطن ..فقط عامة الشعب والأرض الآخذة بالانقراض هم من يهتمون بالعيش والكد والعمل ..والملوك ،فلاسفة،ومؤرخين ،وساسة …يحرّضون ..
    صور متكررة ..تاريخ يعيد نفسه ..ولحظات جميلة لا نجدها إلا في البومات الماضي لنعيش ثواني من سعادة باتت مرة ..
    لعبة الديموقراطية والعرب والأحزاب ..وطرح قوانين عنصرية ..أعادت ذكرى مريرة ..ووصمة سوداء في تاريخ الديموقراطية الاسرائيلية ..
    تفوهات بالعبرية لمحمد سعود نصيحة لمؤيدي نتانياهو ان يتمسكوا به وان كحول لفان عار كحماس ..
    صور تثير الشفقة ..
    صور لأقارب وأغاني وطنية ..قربها الفيسبوك وغيره باتت تثير القلق قبر او ضريح بات موضع قلق لنا ..اذن ما هو الوطن؟ هل هو أرض ؟ حفرة تضم رفاتنا ؟
    صور الماضي مؤلمة جدا ..قاسية جدا ..لا حاجة لنا ان تذكرها ..الا لتكون قنديلا لنهتدي ..لندرك ..لنعود الى الله ..لنسترجع ذنوبنا ..وكيف اقترفناها ولا نعود لمثلها ..لينتصر الحاضر ويستنير المستقبل ..فقط لتكون الإلهام لحل ما نستطيع ايجاد حل له ..
    دمت بخير استاذ سهيل ..

  7. يقول رسيله:

    نهاركم سكر يضفي حلاوة على مرارة غربتنا واغترابنا داخل وخارج اوطاننا المسلوبه ،مقالتك اليوم كاتبنا العزيز قصصيه ساحره تعبق بحنين للماضي السحيق وصبوة لغد أفضل يحقق شوقنا لكسر قيد اغترابنا ، رغبتك بإعادة عقارب الزمان وتقريب البعيد اينعت في فؤادي وردا وضوعت في الاثير مسكا فران سكوت لجم كل غريب متخيلا لحظة اللقاء.
    الغربة عن الوطن والاهل والاحبة من اصعب التجارب التي يمكن أن تمر علي الانسان يوماً، ولا يفهم هذا الشعور الصعب إلا كل من مر به بالفعل وذاقه، حيث يضطر العديد من الشباب والفتيات الي السفر والاغتراب عن اوطانهم نظراً للكثير من الظروف التي تحل عليهم، فمنهم من يغترب للبحث عن فرصة جديدة للعمل والبحث عن مصدر كسب جديد ورزق يكفيه ويكفي عائلته، ومنهم من يغترب عن وطنه بسبب الظروف السياسية والحروب التي تمر بها العديد من البلدان العربية، ومن يمر بالغربة يشعر دائماً بالوحدة والحزن يلازمانه أينما ذهب، فالغربة شعور قاسي كثيراً تجبر الشخص علي فعل ما لا يريد، وبعض الناس يمكن أن يشعروا بالغربة وهم في وسط اوطانهم واهلهم، وهذه اصعب غربة، فهي غربة النفس والمشاعر وليست غربة المكان.( يتبع)

  8. يقول رسيله:

    ( تكمله ثانيه) فنجد الرائعه شرين عبد الوهاب تغني في “المشاعر ” واصفة الغربة بأشكالها المختلفه قائلة :” مشاعر تشاور تودع تسافر مشاعر تموت و تحي مشاعر يادي يادى يادى المشاعر يادى يادى يادى المشاعر الي غرب نفسه سافر من الام المشاعر والي نفسه يعشها تاني هي هي المشاعر واللي داب بابتسامه من عينيه مر المشاعر واللي نفسه قصاد حبيبه يبان عليه حبيت مشاعر يادي يادي يادى المشاعر يادى يادى يادى يادى المشاعر اللي بيفكر يفارق بس لوله المشاعر واللي سامح حد غالى راضى ذل المشاعر واللي ايده فى اي حبيبه بس مش حاسس مشاعر واللي راجع بعد ما انتهى وقت المشاعر يادي المشاعر.”
    كاتبنا أراد أن يخبرنا ان العمر يمر وأن مشاعرك اتجاه اهلك ووطنك لا يمكنك التغاضي عنها أو محوها من ذاكرتك فلتعشها على أرض الواقع ولا تقضي حياتك مغتربا لان مشاعر كذلك ان مرت بها السنين لن تتكرر فالمشاعر ليست لحظات مجمدة .( يتبع)

  9. يقول رسيله:

    ( تكمله اخيره) والكل يعلم أنّ طريق الهجرة وعرةُ المسلك، ومليئةٌ بالمنغّصات، ومهما بقي الإنسان في بلاد الغربة فاسمه “غريب”، ولن يجد قلباً حنوناً، بين الحجارة الصماء، مما حدا بالقَرويِّ في قروياته أن يقول بعدما أفنَتِ الغربةُ شبابَه: دفنتَ ربيعَ عُمرِك في بلاد لها طالتْ لياليكَ القِصارُ
    بلادٌ ربّما فيها كِرامٌ ولكِنَّ اللئامَ بها كثار
    إذا لم تحوِ تربتهـا حجــارا فبين فبين ضلـوع أهليهـا الحجار
    ويبقى السؤال كما قالها شاعرنا الكبير محمود درويش :” اه ياجرحي المكابر وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر إنني العاشق …والأرض حبيبة.”
    سهيل كيوان صح بوحك ودام مداد قلمك ورقي حروفك تقديري العظيم لفكرك الراقي وروحك الحكيمة التي تلامس الضياء.

  10. يقول Samaher:

    جميل جداً مقالك كاتبنا وموجع بذات الوقت لأنه يلامس الواقع المرير الذي نحياه برمته …
    ما ملاذ السنين ان لم تجديها الظروف والأحوال ..
    نعم قد يفتح الطريق إلى العيش المديد حتى المئة وخمسين عاماً وأكثر هذه التغييرات الجوهرية في بنية الإنسان تغير مفهوم الزمان والمكان وإعمار الدول وأنظمة العمل ..
    ما يرعبنا بؤرة النار أن لا تكف عن الاتساع في العالم العربي والنزاعات والاقتتالات الأهليه التي لا زالت تعصف في بلدانه عدا عن الفتن الطائفيه التي تمزق شعوبه دولاً ..وانظمة تتنازل عن سيادتها طوعا او اجبارا ..
    وبلاد تتداعى في عالم عربي على انه ليس عربياً يفرضون على اهله بقوة السلاح يخيرونهم بين الأسوأ والاشد سوءا بين جور البلاد وجور غيابها بين ظلم الوطن وظلم المنفى بين الموت وبين المذلة…
    باتت زيادة العمر لا ترعبنا لكن يرعبنا ان يتأرجح العمر توهاً بين الملجأ والمنفى ..
    لشعوبنا ..لأوطاننا.. نرجو السلام حتى يعمها حقاً السلام ليطيب بها العيش والعمر والايام..

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية