صوماليون: “ورشة المنامة” اختبار لصلابة العرب والمسلمين

حجم الخط
3

مقديشو- نورجيدي: عبر صوماليون عن رفضهم لما يعرف بـ”صفقة القرن” بشأن القضية الفلسطينية، في وقت اعتبروا فيه “ورشة المنامة” الممهدة لها، بمثابة اختبار حقيقي لصلابة العرب والمسلمين.

يأني ذلك على خلفية انعقاد المؤتمر الاقتصادي في البحرين يومي 25ـ26 يونيو/ حزيران الجاري (ورشة المنامة) ضمن خطة “صفقة القرن”.

ويأمل الشارع الصومالي إعلان سلطات البلاد بشكل قاطع رفضها لمؤتمر المنامة الذي لا بصب في مصلحة القضية العربية الأولى وهي فلسطين.

يقول أحمد ولي (33 عامًا)، صحافي، للأناضول إن مؤتمر المنامة لا يشكل إلا اختبارا حقيقياً، أمام الدول الإسلامية والعربية حول القضية الفلسطينية.

ويضيف أنه لايهدف سوى فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، معتبر أن أي مشاركة من قبل دول عربية أو إسلامية يعد تطبيعا مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية.

ويتوقع الصحافي الصومالي أن تبقى مخرجات مؤتمر المنامة حبرًا على الورق ما دام بعد الحل السياسي غير حاضر في هذا المؤتمر.

من جهته، يقول عبدي أحمد علي (60 عامًا)، وهو أحد شيوخ القبائل، للأناضول، إن استضافة المؤتمر بحد ذاته في دولة عربية يعد تطبيعا غير مبرر مع الاحتلال ناهيك عن جرم المشاركة فيه.

ويشدد على أن القضية الفلسطينة تعد أكبر قضية بالنسبة للعرب والمسلمين منذ اندلاعها وحتى الوقت الراهن.

ودعا عبدي أحمد الدول الإسلامية والعربية إلى مقاطعة المؤتمر الذي سيترك عواقب وخيمة عليها، في حال المشاركة في مؤتمر تصفية القضية الفلسطينية.

وحذر من أنه في حال مشاركتها سينطبق عليها مقولة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.

من جهته، قال محمد شيخ علي (42عامًا)، صاحب متجر، “نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن قضيته مهما دبرت المؤامرات، ومؤتمر منامة سيعمق جراح الأزمة، ويصب الزيت على نار أزمات الشرق الأوسط”.

واستبعد محمد شيخ إنهاء معاناة الفلسطينيين في ظل التجاهل المتعمد للجانب الأساسي لهذه القضية بالضغط على المظلوم بغية التنازل عن ترابه مقابل لقمة العيش.

ويرى عبدالرحيم محمد ( 31عامًا)، عامل بأحد المصارف، إن موقف الصومال واضح فيما يخص القضية الفلسطينية، ورغم أنه بلد ليس مستقرًا إلا أن تاريخه يحفل بالدفاع عن فلسطين دوليًا.

ويلفت إلى أن جواز السفر الصومالي لايسمح بالدخول إلى الأرضي المحتلة من جانب الكيان الصهيوني (إسرائيل).

وأردف قائلا: أن مؤتمر المنامة يمهد الطريق إلى تبديد أمل الفلسطينيين للعودة إلى أراضهيم المحتلة، متمنيا أن يعلن الصومال رفضه رسميًا لهذا المؤتمر.

ورأت منى أبوبكر ( 23عامًا)، طالبة جامعية، أن ورشة المنامة لن تحقق أي نتائج مثمرة، ما دام هدفها لا يرقى إلى مصالح القضية الفلسطينية.

وتشير إلى أن غياب الوحدة العربية والإسلامية دفعت اللوبي الصهيوني في العالم، إلى ترويج هذه الصفقة لاستغلال الفراغ العربي الإسلامي حيال القضية الفلسطينية.

فيما تصف صفية محمد ( 26عامًا)، تاجرة، مؤتمر المنامة بأنه “كغيره من عشرات المؤتمرات التي عقدت للنيل من المصالح الفلسطينية وحتما، سيكتب لها الفشل”.

وبحسب مصادر مطلعة للأناضول فإن الصومال لم يتلق أي دعوة لحضور مؤتمر المنامة، فيما لم يعلن بعد موقفه حيال المؤتمر.

ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة في 25 و26 يونيو/ حزيران الجاري، دعت إليها الولايات المتحدة، لبحث الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.

و”صفقة القرن”، هي خطة سلام بين فلسطين وإسرائيل تعتزم أمريكا الكشف عنها نهاية الشهر الجاري.

وبحسب مصدر غربي عام 2017، وضع فريق أمريكي اللمسات الأخيرة على “الاتفاق النهائي” الذي وضعه الرئيس دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والذي يعرف بـ”صفقة القرن”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد العزيز:

    الله يبارك لشعب الصومال العريق.

  2. يقول محمد العمرى المدينه:

    مقولة العرب والمسلمين
    هل فكرنا فيها وما تعنى ومن اطلقها اول مره ؟
    والجواب
    1- نبدأ بسؤال هل العرب غير مسلمين ؟ 2- وسؤال اخر من هم المسلمين ؟
    الجواب 2- هل غير العرب هم المسلمين ؟
    يوجد اقليه غير مسلمه من العرب والغالبيه هم عرب مسلمين
    ومن غير العرب يوحد دول الاغلبيه فيها مسلمين فى افريقيا واسيا ولديهم اقليات غير مسلمه
    وعليه لابد نصحح العرب والمسلمين
    الى العرب والعجم وهذا يعنى المسلمين العرب والعجم
    اما من اطلق هذه الجمله الخطأ
    هم الحزب القومى العفلقى حتى يظمنو جقوق الاقليه الغير مسلمه وتنحى العرب عن رسالتهم التى
    هى اساس عزهم وقوتهم وهى الاسلام واتباع محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام
    ان شاء الله تحرر فلسطين

  3. يقول Al NASHASHIBI:

    THANKS FOR THIS ORTHODOX declaration and support for JUSTIFICATION of philistine issue

إشترك في قائمتنا البريدية