ضباط من الشرطة الأمريكية يعتقلون عجوزا بقسوة ويسخرون من إصابتها بالخرف- (شاهد)

حجم الخط
4

لندن- “القدس العربي”: أظهر فيديو التقطته كاميرات المراقبة في مركز أمني، عناصر من الشرطة الأمريكية وهو يسخرون من سيدة تبلغ من العمر 73 عاما ومصابة بالخرف.

واعتقلت الشرطة، كارين غارنر في 26 يونيو/ حزيران الماضي بعد خروجها من متجر وول مارت بولاية كولورادو، دون دفع 13 دولارا ثمن سلع اقتنتها من المتجر. وحسب المحامية فإن مرفق السيدة غارنر كان مكسورا وكتفها مخلوعا. وتم فتح تحقيق بخصوص عملية الاعتقال على مستوى إدارة شرطة لوفلاند.

في اللقطات التي تم نشرها الإثنين بمنطقة الحجز في مركز الشرطة يوم الاعتقال، شوهد الضباط وهم يصطدمون ببعضهم البعض ويراجعون الفيديو الخاص بالحادث.

وقالت المحامية إن مقطع الفيديو داخل زنزانة غارنر القريبة، يُظهر الجدة ذات الجسم النحيل وهي مقيدة اليدين إلى مقعد بينما يمزح الضباط بشأن الحادث من خلال أحاديث جانبية مثل “هل أنت مستعدة لموسيقى البوب؟ هل تستمعين إلى موسيقى البوب؟” قال أحد الضباط وهو يشير إلى كتف السيدة غارنر. ويضيف نفس الضابط أثناء مشاهدة اللقطات: “أعشق هذا”، بحسب ما ذكر موقع “يورو نيوز”.

وقامت عائلة غارنر بتكليف مهندس صوت لتحسين نوعية الصوت وتوضيح الحديث الذي كان يدور بين عناصر الشرطة في الفيديو، بينما قامت المحامية برفع دعوى فيدرالية ضد الوزارة، مشيرة إلى أن قوات الأمن انتهكت قانون الأمريكيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون من إعاقة و”اعتدت بعنف” على السيدة غارنر. المحامية سارة شيلكي تقول إن موكتلها غادرت مقر الشرطة بعد ست ساعات دون مساعدة طبية وهي مرتبكة وتبكي من الألم بعد اعتقال وصل إلى حد “التعذيب”.

وأوضحت شيلكي في بيان صحافي: “لقد خذلوا كارين غارنر”، مضيفة: “لقد خذلوا المجتمع وقاموا بكل ذلك أمام الكاميرا.” وقالت شرطة لوفلاند في بيان يوم الاثنين، إنها لن تدلي بأي تعليقات في انتظار نتائج “تحقيق جنائي” بدأ الأسبوع الماضي.

ويبحث المدعي العام لمقاطعة لاريمر في استخدام الشرطة للقوة أثناء اعتقال غارنر. وقد تعهد قائد شرطة لوفلاند روبرت تيسر بالشفافية الكاملة في التحقيق، الذي ستقوده شرطة فورت كولينز. وفي الأثناء، تم وضع موظف في إجازة إدارية وانتقل اثنان آخران إلى مهام إدارية.

وأججت مقاطع الفيديو الغضب العام عند نشرها في وقت سابق من هذا الشهر، حيث يظهر ضابطا شرطة يوقفان السيدة غارنر، وهي تقطف الزهور على جانب الطريق بعد أن غادرت متجر وول مارت في لوفلاند على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال دنفر.

وأظهرت كاميرات المراقبة التابعة للسوبر ماركت الموظفين وهم يوقفون السيدة غارنر لاستعادة حوالى 13 دولارا من البضائع، تضمنت علب الصودا ومنظفات الغسيل. وتم إلقاء العجوز على الأرض مقيدة اليدين ووجهها لأسفل على غطاء محرك السيارة ورجلاها مقيدتان ببعضهما البعض. وقد تركت وهي تنزف.

وقالت شانون ستيوارد، زوجة ابن غارنر، لصحيفة دنفر بوست، إن الاعتقال أدى إلى تفاقم حالة الخرف لدى والدة زوجها، مضيفة “لم تعد كما كانت من قبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الرباط المغرب:

    في حديث الشرطة كلمة pop تعني صوت كسر مرفق العجوز المسكينة !

  2. يقول نوفل ماليزيا:

    Welcome to America dear people

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    ما هذه الوحشية المقززة؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    هل يمكن تصنيف هؤلاء من البشر و أن يحسبون عليهم؟!
    مجرد هكذا تصرف من قبل أي شخص هو كارثة..
    اما الكارثة الكبرى ان يأتي هذا التصرف ممن المنوط بهم تطبيق القانون و حماية الناس من هكذا اعتداءات بربرية تستتكف عنها وحوش الحيوانات!

    كلما اسمع تصرفات من هذه النوعية من الشرطة في مختلف أنحاء العالم علماً انها ممنهجة في دولنا المنكوبة للأسف (لا اقصد ضد النساء و كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة و لكن بشكل عام ضد الجميع) اتذكر مقولة برنارد شو التي ألقاها بمناسبة عيد الشرطة في بريطانيا نفسها!!
    “اذا سقطت المرأة أصبحت زانية… و اذا سقط الرجل أصبح شرطي”

    طبعاً الا من رحم ربي و مع كل الاحترام لبعض رجال الشرطة الذين يتعاملون بكل الإنسانية مع مواطنيهم، لكن للأسف الشديد هم القلة و الاستثناء!

إشترك في قائمتنا البريدية