ماذا يمنع ان نتحد اسوة بالإتحاد الاوروبي تحت مسمى (دول اتحاد الجزيرة العربية)؟ ماذا لو ذابت خلافاتنا واجتمعنا على هدف واحد هو سلامة الجسد الواحد الذي بدأ يتآكل.. وماهي العوائق التي تمنعنا من ذلك؟
يجمعنا الدين الاسلامي والحدود المشتركة والعادات والنسب واللغة حتى ثقافتنا الادبية وأمزجتنا كلها متقاربة ومشتركة في خطوط كثيرة، وحتى في المناخ والثروات وهي كلها عوامل مساعدة لوجود كيان عربي قوي لا يمكن أن يهتز إذا ما بني على اساس متين وبوجود رجال لديهم ايمان قوي وثابت في هذا السبيل .
لدينا الحدود المتقاربة لربطها بخدمات مشتركة ولدينا الثروات الهائلة المتكدسة في جوف اراضينا وفي بحارنا العميقة وصحارينا المترامية، لدينا الورقة الرابحة والعملة الصعبة التي مهما حاولوا لن يجدوا مصدراً بديلا عنه ألا وهو الذهب الأسود ( النفط ) لدينا الكثير من الخوف من المخاطر المحدقة بنا والتي تدفعنا للإتحاد ولكن لما نتأخر في لم شمل العائلة ونضع الخطوط العريضة لهذا الكيان العربي الموحد تحت راية اتحاد جزيرة العرب.. لدينا القوى البشرية التي يمكن أن تحل في كل المهن التي يتربع عليها الاجانب في كل دول الخليج.
اليمن حيث الايمان والحكمة توجد بها أعداد بشرية هائلة وهي دولة بحاجة منا لكل عون لتحسين اقتصادها ولدعم برامج التنمية فيها ويمكن لليمن ان يكون موردا رئيسيا للقوى البشرية العاملة التي نحتاجها في كل دول الخليج العربي في شتى المهن من النجار والحداد والمزارع إلى أساتذة الجامعات.
كما أن اليمن يعتبر درعا بشريا قويا يمكن انخراطه في قوة عسكرية لتأمين هذا الاتحاد وتقوية شوكته إلى جانب باقي دول الجزيرة العربية، كما أن سوق اليمن، حيث الكثافة السكانية يمكن أن يبتلع كل المنتجات والسلع التجارية المنتجة في منطقة الخليج، بالإضافة لسوق المملكة العربية السعودية حيث النسبة السكانية المرتفعة بالإضافة إلى سوقي مكة والمدينة، حيث التوافد الكبير للمسلمين من شتى بقاع الارض، ومما لا شك فيه أن المصانع والمشاريع العملاقة هي التي توفر فرص العمل وهذه المصانع لا تستطيع الاستمرار إلإ بوجود اسواق والاسواق لا تنتعش إلإ بحركة شرائية والحركة الشرائية تحتاج إلى مال والمشاريع الصناعية هي التي توفر السيولة النقدية.
رؤوس الأموال الضخمة المهاجرة من منطقة الخليج يجب أن تستثمر في مشاريع عملاقة في بلداننا ومنها نوفر فرص عمل لأبناء الجزيرة العربية لن نحتاج للعمالة الآسيوية ولن نحتاج لاتفاقيات الحماية مع الدول الكبرى لتأمين سيادتنا على أراضينا من أي عدوان خارجي سوف نغير خارطة العالم بهذا الاتحاد، سوف نفرض رؤيتنا ولن يستطيع أحد أن يفرض علينا خارطة طريق لأقاليمنا العربية. سوف نكون رافداً قوياً منيعاً لدول الشام والمغرب العربي ولمصر والقرن الأفريقي وكل الأقليات المسلمة المستضعفة في مختلف أنحاء العالم.
العراق هو جمجمة العرب والعراق كنز لا يفنى من ثروات نفطية وعقول بشرية متوقدة والإنسان العراقي غرس مثمر منذ قرون سحيقة حليفه التقدم والرقي دائماً، فالعراق بلد تشرب العلم والثقافة والحضارة منذ قدم التاريخ وهذا ما جعل اعداء الأمة العربية يحيكون ضده المكائد والدسائس منذ بداية الثمانينات حينما شعروا بتنامي مقدرات هذا العملاق العربي وعزمه على استثمار ثرواته النفطية بعيداً عن الشركات الأجنبية التي كانت تطمع إلى الاستفادة من نفط العراق والتي تحقق لها ما كانت تتمناه وتسعى لأجله منذ عقود طويلة في احتلالها للعراق.
دول مجلس التعاون بحور من النفط وأنظمة تسودها العلاقات المتينة والاخوة وشعوب ذات نسيج اجتماعي واحد ودول ذات كفاءات شابة ما زالت تطمح للكثير وتسعى بجهد للتطوير والتقدم، علينا أن نستغل ما لدينا من امكانيات ومقومات وأن نبدأ بالعمل من أجل أن لا نقع فريسة للتمزق وتصبح أراضينا مسارح لمعارك تدار من اطراف أخرى وعلى حساب ثرواتنا وأمننا.
كل الشعوب تواقة للاتحاد والتكامل على مختلف الأصعدة، لماذا لا نستثمر في السودان والتي تعتبر سلة الغذاء العربي، حيث الأراضي الخصبة وتوافر المياه وبهذا ندعم اقتصاد السودان ونخلق فرص عمل ونؤمن احتياجاتنا من المحاصيل الزراعية، ونوظف رؤوس أموالنا لإنعاش اقتصاديات بعض الدول العربية الضعيفة وهذا سوف يؤتي ثماره على المستثمر والدول التي تحقق فيها الاستثماروالخير العميم سيكون نصيب الجميع.
بخيت كيرداس الشحري
أمور ثلاثة هي مهلكات للعرب وهي مفتاح سيطرة الأعداء عليها. أولا العقيدة
ثانيا المال ثالثا الحكم. أما عن العقيد التي وقع غلثها وتقسيمها وتجزئتها إلى أجزاء تفوق السبعين مشربا فتاهت العرب في الفتن التي انجرت عن العقيدة والتي هي في الواقع لا لبس عليها وفق ما جاء في الحديث. أما عن المال وحركته فقد اختلط
بما هو ربا وحبست الزكاة فانقطعت العلاقة التي يجب أن تحدث وهي إيصال المال
للفقير وحقه قد ورد في الكتاب والسنة والأمر هنا له علاقة بالعقيدة. أما الأمر الهام
والذي هو محور تقدم أو تأخر العرب تجمع العرب أو تفرقهم ألا وهو الحكم. لم يستعمل العرب دهاء أشد من استعمالهم له للوصول ولإستمرار وللإطاحة بأي حكم عربي عبر تاريخ العرب بعد أن ولجوا للحضارة بالإسلام الذي هو عملة الحكام
الذين أتوا بعد حكم النبوة وحكم الخلافة الراشدة الذي عقبهما حكم عضوض ثم
حكم جبري هذا الذي تعيشه العرب اليوم. مقصد جل العرب اليوم هو المال وليس
غير المال فالتنافس اليوم فيما بينهم هو من له أكثر دينارا ودرهما فكان وتر الغرب
والصهاينة المفضل للفصل بين العرب وبإغرائهم بالدولار وبالأورو وذلك لزرع
الفوضى بشتى أشكالها والدين قد حفظ في ماكن آمن إلى إشعار آخر. ماذا سيوحد
إذا العرب غير ما وحدهم يوم أن كانوا عبيدا لبعضهم البعض وبعضهم الآخر عبيد
لأمم أخرى وهو حالهم اليوم؟ الكتاب والسنة هما سر قوة العرب إن أراد لهم ربهم
ذلك لأنه لا إرادة لهم والخيرة هي لله عز وجل.
أمل جميل وحلم رائع يراود كل عربي، لكن الأنظمة الحالية ليست في وارد هذه الفكرة. هذا المشروع سيصبح حقيقة إن شاء الله ولكن بعد زوال الأنظمة الحالية التي تقف في طريق أي مشروع من هذا النوع.
بكلمه واحدة الجواب (تحلم)
نريد راية واحدة نجتمع خلفها فقط , فهل هذا كثير.؟