ضريبة الشهرة: نجوم التمثيل والرياضة يموتون في سن مبكرة
19 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
لندن ـ رويترز: ثمن الشهرة قد يكون باهظا.. فقد كشفت دراسة دولية ان من يتمتعون بمسيرة مهنية ناجحة في مجالات الفن او الرياضة يموتون أصغر سنا من غيرهم. وقال الباحثان ريتشارد ابستاين وكاثرين ابستاين انه تبين من خلال الدراسة القائمة على تحليل الف من سجلات النعي المنشورة في نيويورك تايمز فيما بين 2009 و2011 أن نجوما في مجالات السينما والموسيقى والمسرح والرياضة قد توفوا في عمر 77.2 عام في المتوسط. وهذه سن أصغر عند المقارنة بمتوسط عمر 78.5 عام للمبدعين و81.7 عام للمتخصصين والاكاديميين و83 عاما للعاملين في مجال التجارة والاعمال ومجالات السياسة والعمل العسكري. وقال الباحثان اللذان يتخذان من استراليا مقرا لهما ان هذه الوفيات المبكرة ربما تشير إلى ان الممثلين ونجوم الرياضة يواجهون مخاطر اكثر خلال حياتهم سواء من اجل الوصول إلى اهدافهم او بسبب نجاحهم. وكتب الباحثان في نشرة (كيو.جيه.إم: المجلة الطبية الدولية) يقولان ‘الشهرة والنجاح في المهن المرتبطة بالتمثيل ربما يكون ثمنها قصر العمر.’ وأضافا ‘في هذه المهن ربما كان التدخين والسلوكيات الأخرى التي تعرض حياة الناس للخطر من ضمن الآثار المترتبة على النجاح والمتسببة في الموت المبكر.’ وقال ماكس كليــــفــــورد أبرز الوكـــــلاء الإعلاميين للمشاهير في بريطانيا ان الضغوط التي يضعها المشاهير ونجــــوم الرياضة على انفسهم للنجــــاح تلعب دورا في الأمر وإنهـــم حتى عند وصولهم للقمة يخشون ان يأتي من يحل محلهم. وقال لرويترز ‘الناس يفترضون ان الشهرة والنجاح ليس وراءهما سوى الثراء والسعادة لكنني كشخص عمل مع المشاهير لمدة 45 عاما اعرف ان الحال ليس كذلك.’ وأضاف ‘النجاح يصبح لديهم كالدواء الذي يضطرون لتناولوه ويقلقون باستمرار من أن يفقدوه ولذلك فإنهم يسعون ويسعون ويعملون ويكدون. لابد ان تقوى على المنافسة في هذه المجالات والا فلن تعمل.’ وقسم الباحثان سجلات النعي المنشورة بحسب الجنس والعمر وسبب الوفاة والوظيفة مع وضع اي شخص يعمل في التمثيل او الغناء او الموسيقى او الرقص او الرياضة في فئة واحدة. وقسم الاخرون إلى عاملين في مجالات الابداع كالكتابة والفنون المرئية وعاملين في قطاع التجارة والمجال العسكري والسياسية وإلى مهنيين وأكاديميين ورجال دين. وتوصلت الدراسة إلى ان الرجال كانوا على رأس قائمة المتوفين الذين نشر نعي لهم إذ بلغ عددهم 813 متوفيا. وكان الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة مرتبطة بحوادث أو الإصابة بعدوى منها الفيروس المسبب للايدز أو بسبب الاصابة بالسرطان.