صنعاء- الأناضول- واصلت طائرات بدون طيار يُعتقد أنها أمريكية، الإثنين، ضرباتها الجوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن لليوم الخامس على التوالي.
وقال شهود ومصدر أمني، للأناضول، إن طائرات بدون طيار يُعتقد أنها أمريكية قصفت مواقع مفترضة للقاعدة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، ومحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
واستهدفت الغارات أحد المنازل في بلدة “نوفان” بالبيضاء، ومنطقة جبلية في بلدة “الصعيد” بمحافظة شبوة، يُعتقد أنها تضم معسكر تدريب لمسلحي القاعدة.
ولا يُعرف على الفور حصيلة الضربات الجديدة، لكن مصادر محلية تحدثت عن سقوط جرحى فقط من المدنيين.
وفجر الإثنين أيضا، شنت طائرات بدون طيار غارات على مديريات القريشية والصومعة وولد ربيع في محافظة البيضاء، كما شهدت محافظة شبوة غارات مماثلة الأحد.
ومن ضمن قتلى غارات الأحد، عبدالله الفضلي، نجل الزعيم القبلي البارز في محافظة أبين، طارق الفضلي، و الذي كان متواجدا في بلدة “الصعيد” بمحافظة شبوة.
وكشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي سابقا بغارات الخميس والجمعة، وقالت إنها شنت 3 غارة على معاقل التنظيم في 3 محافظات يمنية، لكنها تكتمت على غارات الأيام الثلاث اللاحقة التي استمرت في قصف معاقل التنظيم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، في بيان صحفي، إن الضربات الجوية “ستقوض من قدرات القاعدة لتخطيط هجمات خارجية وتحد قدرتها على استخدام الأراضي المستولى عليها في اليمن للتخطيط الأرهابي”.
وذكر البنتاغون، أن الضربات الجوية، نفذت بالشراكة مع الحكومة اليمنية، حيث تم التنسيق مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ولم تعلق الحكومة الشرعية على الموجة الأخيرة من الضربات بعد احتجاجها على عملية الإنزال البري في محافظة البيضاء، والذي أسفر عن مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال، لكن الحوثيين، أعلنوا، الأحد، أن الضربات الأمريكية على القاعدة لن تؤتي ثمارها طالما أنه لم يتم التنسيق المباشر معهم.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، على لسان مصدر مسؤول، لم تسمه، في وزارة خارجية حكومة الحوثي وصالح الغير معترف بها دوليا، إن “قيام الإدارة الأمريكية بإتخاذ خطوات عسكرية أحادية الجانب ومنتهكة للسيادة الوطنية في إطار ما تدعيه بمكافحة الإرهاب، لن تؤتي ثمارها المرجوة في التخلص من تلك الآفة في ظل غياب التنسيق الأمني والاستخباراتي مع سلطاتهم”.