يغزو طائر المينا الهندي والذي يتميز بعدوانيته وقتله للحيوانات والطيور قطاع غزة منذ أشهر، وسط مخاوف كبيرة من الخبراء والجهات المختصة والمواطنين، من المخاطر الكبيرة التي يحملها هذا الطائر، وذلك مع تزايد تكاثره، إذ بات ينتشر بشكل واسع في الأحياء السكنية وعلى مكبات النفايات والمساحات الخضراء داخل غزة.
ويتجمع طائر المينا على شكل أسراب كبيرة تغزو حضائر تربية الطيور والمواشي، فتقوم بمهاجمة أعشاش الطيور وأكل فراخها، كما تعمل على وخز المواشي محدثة جروحا وإصابات فيها، وخطر هذا الطائر دفع بسلطة البيئة بالتعاون مع البلديات في غزة، للعمل بكل الامكانيات المتاحة لمكافحة انتشاره، فهو ينقل البكتيريا والفيروسات التي تهدد حياة الإنسان والحيوان.
وبالرغم من حجم المخاطر التي يحملها هذا الطائر، إلا أنه يعتبر من طيور الزينة التي يقتنيها الكثير من الناس في بيوتهم داخل أقفاص، لما له من صوت جميل بالإضافة إلى حجمه الصغير وألوانه الساطعة. وعن كيفية وصوله إلى فلسطين وبالتحديد قطاع غزة من موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا والهند، يقول خبراء إن هذا النوع من الطيور كان يعيش داخل محمية طبيعية في مناطق الداخل الفلسطيني المحتل، ولكن هربت أسراب منه وانتشرت في كافة أنحاء فلسطين، حتى وصلت إلى قطاع غزة وسهول جنين في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول الخبير في العلوم البيئية المهندس نزار الوحيدي إن طائر المينا الهندي يمتاز بعدوانيته المفرطة، وصنفته منظمة البيئة العالمية ضمن أكثر ثلاثة طيور إضراراً بالنظام البيئي، من شدة الأذى الذي يلحقه سواء على البيئة أو على الإنسان أو الحيوان، باعتباره من أكثر الطيور التي لها القدرة على نقل أنواع من الطفيليات والجراثيم، التي قد تسبب أمراضاً قاتلة للإنسان والحيوان.
وأوضح لـ”القدس العربي” أنه وبالرغم من المساحة الضيقة لفلسطين، إلا أنها شديدة التنوع في التضاريس والمناخ والتربة، ويعود ذلك إلى وقوعها جغرافياً بين قارات العالم الثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا وكونها بمحاذاة البحر المتوسط، إضافة إلى وجود وادي الأردن في جهتها الشرقية، ما جعلها من المناطق شديدة الأهمية لهجرة الطيور من موائلها في الكرة الأرضية شمالاً، إلى أماكن هجرتها المؤقتة جنوباً عندما يشتد الطقس برودة.
وبين أن طائر المينا يخدم المزارعين ويعتبر صديقا لهم لقدرته على أكل الحشرات التي تدمر المحاصيل وخاصة سوسة النخيل، حيث تم جلب هذا الطائر للمنطقة من أجل أن حل مشكلة سوسة النخيل، على اعتبار أنه العدو الطبيعي والحل الوحيد للحد من هذه الآفة التي تصيب النخيل، بعد أن عجز المهندسون الزراعيون في غزة وفلسطين عن إيجاد مضاد لها في قطاع غزة، ولكن سرعان ما تحول هذا الطائر إلى آفة أخطر من سوسة النخيل، كما أن طرق مكافحته ليست سهلة كونه يعيش في الأشجار المرتفعة.
وأشار إلى أن هذا الطائر يؤثر اقتصادياً على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية، فقد سجلت الكثير من الدراسات التي تبحث تأثير هذه الطيور على هذه المحاصيل مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين، تلف هذه المحاصيل نتيجة التهام طيور المينا لها.
ودعا الوحيدي سلطة البيئة ووزارة الزراعة والمواطنين في غزة، لضرورة العمل الجاد والسريع على وضع برنامج لمكافحة انتشار طائر المينا الخطير في المساحات الزراعية والمنتزهات العامة، حماية للتوازن البيئي.
اتوقع أن مكافحة هذا الطائر عبر عمل اقفاص صيد كبيرة . مثل اقفاص صيد العصافير المعروفة . ثم التخلص منها . وهذه الطريقة جيدة وتكلفتها قليلة ومناسبة للبيئة .
وابناء غزة قادرون على إنجاز مصائد بحجم كبير .
ودمتم
موجود وبكثرة في مناطق الداخل الفلسطيني و اسراب كبيرة جدا
عنا بخانيونس مدينة حمد موجود يكثرة
ومزعج جدا وبيكون على الشبابيك
كيف نتخلص منو ال ممكن يبعدو عنا شو الحل ?