طرد اكثر من ستمائة عنصر من شرطة الديوانية بينهم اكثر من مائتي ضابط بعد عملية النسر الاسود
تهموا بالفساد والتزوير وتنفيذ خطط دول اقليمية وعدم الولاء طرد اكثر من ستمائة عنصر من شرطة الديوانية بينهم اكثر من مائتي ضابط بعد عملية النسر الاسود بغداد ـ القدس العربي : قال مدير شرطة الديوانية اللواء الركن صادق جعفر ان مديرية شرطة الديوانية تعتزم الاستغناء عن خدمات 550 منتسبا بينهم 200 برتبة ضابط لاسباب بينها عدم الالتزام وضعف الكفاءة. ياتي ذلك بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها المحافظة بين القوات الامنية والقوات المتعددة الجنسية والتي اطلق عليها عمليات (النسر الاسود)، وقال اللواء الركن صادق جعفر: ان هذا التوجيه اتخذ لاسباب مختلفة بينها عدم الالتزام وتزوير الشهادات وضعف الكفاءة، مشيرا الي ان شرطة الديوانية يجري العمل علي تأهيلها بشكل جيد يمكنها من اداء مهماتها الامنية كاملة. وقال جعفر: ان المديرية تعاني من نقص واضح في الاجهزة والمعدات ادي الي ضعف اداء الشرطة لواجباتها كالحاجة الي معسكرات خاصة بها للتدريب البدني والاختصاصي وقلة الاسلحة والتجهيزات خصوصا الساندة من انواع بي كي سي و اربي جي 7 وهاونات واجهزة الكشف عن العبوات وغيرها واكد عزم المديرية علي اعادة تاهيل الشرطة العراقية في محافظة الديوانية خلال شهرين حال توفر ما تحتاج اليه من اجهزة واسلحة تمت مفاتحة وزارة الداخلية لغرض توفيرها. من جهته قال رئيس مجلس محافظة الديوانية الشيخ حامد الخضري ان عدد الذين قتلوا في المدينة خلال الشهر الذي سبق عملية (النسر الاسود) التي جاءت لاعادة الامن للمحافظة بلغ (60) شخصا، واوضح رئيس مجلس الديوانية التي شهدت الاسبوع الماضي معارك دامية في عملية (النسر الاسود) ان العملية لم تكن تستهدف التيار الصدري كما اعلنت بعض وسائل الاعلام. وقال الخضري ان مجلس المحافظة طالب رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة فرض القانون في المحافظة بعد عجز مديرية الشرطة عن اداء واجباتها، وبعد ظهور نشاط لدول اقليمية لم يسمها باثارة الوضع في المدينة، مضيفا ان الخطة لا تستهدف التيار الصدري كما تناقلته بعض الفضائيات، واشار الي ان الخطة قد حققت اهدافها المحددة اذ تم الاستيلاء علي عدد كبير من الاسلحه والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة والقبض علي بعض المطلوبين. واتهم الخضري بعض الدول الاقليمية بتمويل هذه الجماعات لكنه لم يحدد اسماء تلك الدول وطالب بتطهير جهاز الشرطة من المفسدين والمتقاعسين عن اداء الواجبات الموكلة اليهم مشيرا الي ان عشائر الديوانية عقدت مؤتمرا بهذا الخصوص واصدرت بيانا بدعم الخطة الامنية الجارية في المحافظة وبناء الاجهزة الامنية وتطهيرها من العناصر المفسدة وعقد ميثاق شرف يعلن البراءة من القتلة والخارجين عن القانون، كما طالب الحكومة العراقية بالضرب بيد من حديد علي الخارجين عن القانون والذين يسعون لاثارة الفتن وان يكون السلاح بيد الحكومة حصرا اضافة الي شمول الديوانية بالمشاريع العمرانية. وقال الخضري ان مطالب العشائر تحققت بعد ان قررت وزارة الداخلية فصل عدد من الضباط والمراتب من منتسبي مديرية شرطة محافظة الديوانية حيث قررت الوزارة طرد 68 منتسبا من الخدمة في قيادة شرطة الديوانية علي ضوء موجة العنف التي شهدتها المدينة مؤخرا. واضاف مصدر من شرطة الديوانية ان عمليات الطرد جاءت بناء علي توصيات اللجنة المشكلة من قبل وزارة الداخلية التي زارت محافظة الديوانية مؤخرا والتي سبق وان اعفت ( 12 ) ضابطا كبيرا في الشرطة الاسبوع الماضي. ويذكر ان الاسماء المشمولة بالطرد كانت من مختلف مراكز الشرطة في الاقضية والنواحي وفوج الطواريء والدوريات وحماية الطرق الخارجية والسيطرات الخارجية وامرية الانضباط وسرية المداهمات وامرية المواقف والتسفيرات والتحقيقات الجنائية والتدريب. من جانب اخر داهمت قوة تابعة للجيش الامريكي مكتبي الصدر ومنظمة بدر في مدينة الديوانية، وقال مصدر مسؤول في منظمة بدر ان دورية تابعة للجيش الامريكي قامت بدهم وتفتيش مقر المنظمة في مدينة الديوانية وعبثت بممتلكاتها ثم صادرت عددا من السجلات والاسلحة الخفيفة المرخصة الموجودة في المقر. يذكر ان هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها دهم وتفتيش مقر منظمة بدر منذ تطبيق الخطة الامنية (النسر الاسود) في مدينة الديوانية، اذ سبق ان داهمت القوات الامريكية المقر المذكور واعتقلت حراسه، فضلا عن قيامها بمصادرة الاسلحة الموجودة في المقر، وفي الشأن نفسه، داهمت قوة عراقية ـ امريكية مشتركة منزل المدير التنفيذي لمكتب الصدر بالمدينة، وقال الناطق الاعلامي لمكتب الصدر ان قوة مشتركة داهمت منزل الشيخ عبد العظيم محمد المدير التنفيذي لمكتب الصدر، مؤكدا ان تلك القوات قامت بتفجير بوابة المنزل باستخدام القنابل ثم دخلت اليه وقامت بحملة تفتيش واسعة عبثت خلالها باثاث المنازل وصادرت جهاز حاسوب خاص بالشيخ كما اعتقلت احد اقرباء الشيخ الموجودين في منزله. من جانبه، قال الجيش الامريكي في بيان صحافي: ان قوات التحالف عثرت علي مواد لتصنيع العبوات الناسفة في منزل قائد احدي الميليشيات المشتبه به. واضاف البيان ان عملية الدهم اسفرت عن اعتقال خمسة اشخاص ممن وصفهم بالمتمردين.