تتوالى «العقوبات» الغربية على روسيا من حيث حظر طيران، حظر المشاركات الروسية الفنية، إغلاق المضايق البحرية أمام السفن الروسية، إدانات كلامية، وإعلان عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع، إلى غيرها من الإجراءات الشكلية التي لا يبدو أنها تغني ولا تسمن من جوع. لا تبدو هذه الإجراءات مؤثرة فعلياً مثلما انعدم تأثيرها تقريباً على إيران إبان الحملة الغربية عليها، التي انطلقت تحديداً من أمريكا في فترة حكم أحمدي نجاد، والتي تصدت لها إيران بصمود غريب. كلتا الدولتين، الروسية والإيرانية، هي شمولية قمعية، يحكم الأولى عسكري مخابراتي، ويحكم الأخرى إسلامي سياسي متطرف، وكلاهما وجهان لعملة واحدة. ما يجعلهما ويجعل غيرهما قادرين على التصدي لمثل هذه العقوبات هو في الواقع شكلية هذه العقوبات وسهولة التغلب عليها. مثلاً، تمتلك روسيا حق الفيتو الذي استخدمته بكل وقاحة في جلسة مجلس الأمن ليوم 25 فبراير / شباط مع امتناع الصين والهند والإمارات العربية عن التصويت، مما أسقط قرار إدانة الاعتداء الروسي على أوكرانيا. إذا كان مجرد قرار إدانة يمكن للطرف المعتدي أن يلغيه بفيتو، فأي عواقب يفترض بروسيا أن تخشاها؟
لكن هناك أسباباً عدة كثيرة لتصدي هذه الدول العسكرية المخابراتية، سوريا مثال آخر، لكل تهديد أو إدانة عالميين. ببساطة، العالم بمجلس أمنه بأممه المتحدة بأكمله، عالم منافق، يدين من هنا ويطبطب من هناك، يرفض العنف من هنا ويبرره بل ويموله من هناك. وهذا النفاق، هذه الازدواجية والكيل بمكاييل متعددة، تفتح الباب لديكتاتوريي العالم المجانين ليفردوا عضلاتهم التي صنعوها بالمال والقوة والعسكرة. دول كهذه لا تستمر كثيراً، والتاريخ أعطانا أمثلة عدة على سقوط الأنظمة العنيفة العسكرية، منذ أزمنة الإمبراطوريات الضخمة التي كانت تتساقط بسبب أحجامها الكبيرة وعنفها المريع، وصولاً إلى المثال الأكبر لألمانيا النازية التي ارتطم نظامها الفاشي سريعاً بإرادة الناس وبنفاد صبر الشعوب. كل هذا واقع لا محالة، السقوط الروسي البوتيني آت ولو بعد حين، إلا أنه قد يأتي متأخراً وبتكلفة مرتفعة جداً على المدنيين، وخصوصاً الطبقتين الوسطى والدنيا، بعد أن يتشرد الناس، وتستفحل كارثة اللجوء، وتنتشر الأوبئة، وتتصاعد الحساسيات التي سرعان ما ستصل حد الكراهات بين الناس، وبعد أن يراكم تجار السلاح المزيد من البلايين على ملايينهم، وبعد أن تنقضي الحاجة الأوروبية الأمريكية من هذه الحرب. هم لا يخدعون أحداً، فالطاولة التي يعقدون أسفلها الصفقات أصبحت شفافة هذه الأيام.
وحتى في حال الاقتناع بعد وجود صفقة آنية وباستتباب العداء المعاصر بين روسيا وأوروبا وأمريكا، فإن ماضياً مشبوهاً يحوم فوق رأس هذه الحرب من علاقات وتمويلات، والأهم من «صموتات» مطبقة حين كان الكلام مستوجباً. لقد تخلت أوكرانيا في تسعينيات القرن الماضي عن سلاحها النووي مقابل وعود أمريكية بالسلام والأمن، فأين هذه الوعود؟ ولماذا صمت العالم طويلاً عن فجور روسيا السياسي وعنفها تجاه ليس فقط جيرانها، ولكن كذلك تجاه الثقافات المختلفة لأقليات تعيش على أرضها؟ حين كان الصمت «محرزاً» صمتت القوى العظمى في العالم، واليوم الكلام «محرز أكثر» إعلامياً فأرغى وأزبد العالم، ولا شيء يحدث على أرض الواقع.
لقد سقطت أوكرانيا منذ مئة سنة يوم سقطت فلسطين، سقطت البوسنة يوم سقطت فلسطين، سقطت سوريا يوم سقطت فلسطين، سقط العراق يوم سقطت فلسطين، سقطت أفغانسان في يد طالبان المرة تلو الأخرى يوم سقطت فلسطين، وستسقط المزيد من الدول والثقافات تنبؤاً من يوم سقوط فلسطين، ذلك أن المبدأ يؤسس لسابقة، والسابقة تبقى وترسخ وتدوم بالسكوت عنها وتجاهلها وإدارة الظهر لها، واليوم بإغلاق شاشات الكمبيوتر والتلفون عنها، لتختفي القصة ولنستمتع نحن بأمننا البعيد عن المواقع المشتعلة، أمن هش زائف، لن يلبث أن يختفي في غمضة عين، أمن مهدد باستمرار من يوم قبلنا بالمبدأ وتجاهلنا الكارثة وأسررنا لأنفسنا أن هذا ليس شأننا. في كل مرة قبلت بها البشرية بمبدأ الغاب ورضخت لقاعدة القوي الذي يأكل الضعيف، كانت تؤسس لسقوط مستقبلي لمزيد من الكيانات الإنسانية المسالمة التي لا ذنب لها سوى ضعفها. بدأ ذلك منذ أول مرة رضخ فيها البشر لمبدأ القوة، واستمر مراراً وتكراراً مع كل مرة قابل بها العالم الاعتداء، أي اعتداء، بصمت إما عن خوف أو عن استفادة، وسيستمر الوضع على شفا هاوية من حرب عالمية ثالثة مبيدة للبشر إذا ما بقيت الصفقات تعقد في الليالي الظلماء على وقع طرقات الكؤوس، لتُنَفَّذ على الشعوب في الصباحات القاسية التي تمتلئ استنكاراً وتنديداً صفيقين كاذبين.
وتبقى فلسطين حالة منفردة، فهي ليست ضحية جارة جبارة، وهي ليست مشتبكة مع عسكرة منفردة، وهي ليست مقاوِمة لعنف ذي مصدر أوحد، فلسطين ضحية العالم بأكمله، ضحية مؤامرة أوروبية غريبة، صمت بقية العالم عنها، كانت فيها فلسطين ثمناً «لراحة الأرض والبال»، وتخليص أوروبا من اليهود الذين تخلت عنهم دولهم، وإعفائها من وجع الضمير تجاه هؤلاء اليهود في أعقاب المحارق النازية. ولأن الآثام العظمى لا تمحوها آثام أعظم منها، لا تزال فلسطين خنجراً في خاصرة كل ضمير إنساني. كيف تحول الكيان الصهيوني المستعمر لدولة، وكيف أصبح الطفل المدلل للقوى العظمى في العالم؟ نبحث عن الإجابة، وبطريقة أو بأخرى سنصل لكارثة أوكرانيا الحالية. كلنا سلاسل مترابطة، وكلنا، إذا ما لم نتعقل ونفكر، سيسحب بعضنا بعضاً لهلاك مــحتوم.
أعداء فلسطين كُثر يا دكتورة حفظكم الله !
جميع صهاينة العالم من شتى الأديان والقوميات هم أعداء لها !! ولا حول ولا قوة الا بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
«يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
قال آخر خليفة حقيقي للمسلمين, السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله, للصهيوني هرتزل:
إني لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدَّسة، لأنَّها ليست ملكي، بل هي ملك شعبي. وقد قاتل أسلافي من أجل هذه الأرض، ورووها بدمائهم؛ فليحتفظ اليهود بملايينهم، إذا مزّقت دولتي؛ فمن الممكن الحصول على فلسطين بدون مقابل، ولكن لزم أن يبدأ التّمزيق أوّلا في جثّتنا، ولكن لا أوافق على تشريح جثَّتي وأنا على قيد الحياة”.
– منقول –
بريطانيا هي رأس الأفعى اللتي غدرت بالعرب وأعطت فلسطين للصهاينة !
أما ذيل الأفعى فهم صهاينة العرب الغادرين المطبعين !! ولا حول ولا قوة الا بالله
إذا أخطأت روسيا في غزوها لأوكرانيا التي كانت في يوم مضى جزء منها و تشاركها الجوار و نفس اللغة و العادات و التقاليد ،بل هناك إرتباطات عائلية بين الشعب الروسي و الأوكراني على الحدود بينهما . و السؤال الذي يطرح تساؤل هو : لماذا لا تقوم أوروبا المتحضرة و أمريكا القوية و حلف الناتو بتقديم ضمانات مكتوبة لروسيا بعدم ضم أوكرانيا لحلف الناتو و حينئذٍ تنتهي الحرب فوراً ?! .
قبل الإسلام تركز تواجد اليهود بالشرق الأوسط خاصةً الحجاز لتنبؤ كتبهم بقرب مجيء نبي خاتم فيها ولما تبين أنه عربي أسلم بعضهم وتعنت معظمهم لكن بالنهاية تحولوا لمواطنين محميين كأهل كتاب بالدولة الإسلامية وانتشروا مع توسعها السريع بل تخطوا حدودها لأوروبا ووسط آسيا فراكموا ثروات هائلة وضاقت بهم نخبها فطردتهم روسيا تدريجياً لأوروبا الشرقية التي بدورها قتلت نصفهم وطردت الباقي لأمريكا وفلسطين وشجع ذلك صدور قرار أممي لتهويد فلسطين 1947 فانتهز ذلك مدن عربية وإسلامية فطردت يهودها لفلسطين واستولت على أملاكهم
اشاطرك القلق حول مخرجات هذه الحرب و انعكاساتها يا أستاذة إبتهال إذا إتسعت دائرة الصراع في ظل تطور الترسانة العسكرية التي يمكن استخدامها في حالة ما انتاب أحد أطراف النزاع هلع من خسارة الحرب، فمن القنابل الفراغية التي تشفط الأوكسجين في لحظات لتخنق البشر و الكائنات الحية في مساحات شاسعة، أو القنابل الكهرومغناطيسية التي تعطل كل الأجهزة الإلكترونية لتعيدنا إلى العصور الوسطى في لمحة بصر، أما الحديث عن السلاح النووي قتلك قصة اخرى، فماذا عنا كأفراد ماديين لا نؤمن إلا بهذه الحياة الدنيا ونتشبت برغد عيشها ولا ناقة ولا جمل بهكذا صراعات لكننا قد نذهب ضحية حماقات بعض القادة المتسلطين بعد ضغط زر في حالة غضب!؟ هذه هي المأساة الحقيقية في مثل هذه النزاعات حين نعيش حالة شعور بالقلق تحت ضغط نفسي وإحباط بسبب إمكانية فقدان كل شيء والانتقال العدم فلا حياة بعد الموت.
هذه هي حال الدنيا، صراعات… حروبات..خسارات…وتكتلات.. وازدواجيات… فإن يوم القيامه علي وشك القدوم.. اقتربت الساعه… ولاحوله..ولا قوه إلا بالله… يتبع….
أحسنت
بكفي تعملوا قضية فلسطين قضيه دينيه لتضييعوا وتضوعونا…هذا استعمار يا عالم …………افيقوا من سباتكم …