ppالرباط ـ ‘القدس العربي’ من محمود معروف: تعرف العديد من مناطق شرق ووسط المغرب كارثة انسانية بسبب الثلوج التي تهاطلت عليها خلال الايام الماضية والتي ادت الى بقاء مدن وقرى هذه المناطق معزولة عن العالم الخارجي لعدة ايام تسببت في نقص حاد في المواد الغذائية والتدفئة مما تسبب في وفاة العديد من المواطنين.pppوادى التساقط الكثيف للثلوج الى انقطاع الطرق الرابطة بين بين الحاجب وأزرو، وبين زايدة والريش، والريش وبني تدجيت وسط البلاد وبين بني تدجيت وتالسينت وبوعرفة في الطريق إلى وجدة بشرق البلاد.وقالت وكالة الانباء المغربية أن تسعة أشخاص بدون مأوى تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة قضوا من شدة البرد ببني ملال. وأوضح محمود برحال مدير مستشفى بني ملال أنه تم تسجيل سبع حالات خلال كانون الاول/ديسمبر الماضي وحالتين أخريين خلال الشهر الجاري.وأشار برحال إلى أن الصعوبات التي يعيشها هؤلاء الأشخاص تتضاعف خلال فترات البرد القارس، وتتعرض حياتهم للخطر إذا ما قضوا ليلهم خارجا بسبب البرد الشديد الذي يؤدي إلى مخاطر الإصابة بالانخفاض الشديد والخطير لدرجة الحرارة.وقال إن الحالة الصحية الهشة وسوء التغذية ونقص المناعة يزيد من خطورة الوضع، مضيفا أن ‘الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة يؤذي جهازهم التنفسي’. واعلنت السلطات في وقت سابق عن اعداد مخطط عمل لمكافحة آثار موجات البرد وتساقطات الثلوج لفائدة السكان المعرضين لهذه المخاطر بجهة تادلة-أزيلال يشمل تعزيز قدرات مراكز الإيواء والتكفل بالأشخاص بدون مأوى.وهطلت بإقليم فكيك (شرق) في بداية الأسبوع الماضي كمية كبيرة من الثلوج خاصة في المناطق التي يتجاوز ارتفاعها أزيد من 1200 متر تسببت في قطع الطرق والعزلة التامة لبعض المناطق.وحسب سكان المنطقة فان الثلوج تسببت في عزلة المناطق البعيدة والمرتفعة، ويتخوف البعض من أن تتسبب هذه الثلوج في وفيات بفعل الجوع والبرد والفقر. وتكرار مأساة اغمات حيث توفي في نهاية التسعينات 19 فردا نتيجة الجوع والبرد.ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الثلوج التي تتهاطل بالمنطقة منذ ثلاثة أسابيع تسببت في قطع المسالك غير المعبدة التي يصل طولها إلى 40 كلم تقريبا، وادى انقطاع الطريق بسبب الثلوج إلى محاصرة المسافرين وسط الطريق، وإن حافلة كانت متوجهة من بني تدجيت حتى مدينة وجدة حوصرت طوال يوم الاربعاء كما تدخل الجيش لإنقاذ عدد من المناطق التي يوجد بها عدد قليل من المنازل ووجدوا أنفسهم محاصرين من كل جانب. إذ فاق حجم الثلوج نحو متر ونصف المتر، ويصحب تساقطها موجة برد قارس، حيث يلجأ السكان هناك إلى وسائل تقليدية للتدفئة، لاتقاء موجة البرد الشديد. وقالت صحف ان مناطق حوصرت لاكثر من اسبوعين.