طهران: حضّت إيران السبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على اعتماد مقاربة “واقعية وبنّاءة” في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الحالي.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عن الوزير حسين أمير عبد اللهيان قوله إن “التقدم السريع للمباحثات يتطلب من الأطراف الأوروبيين والأمريكيين اعتماد مقاربة واقعية وبنّاءة من خلال تفادي المطالب المبالغ بها والتي تتجاوز متطلبات الاتفاق النووي”، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وشدد أمير عبد اللهيان على “جدية” طهران في المباحثات وأهمية “عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم”، موضحا أنه “إذا عاد الطرف الأمريكي بشكل كامل إلى التزاماته، الجمهورية الإسلامية ستحترم كامل التزاماتها أيضا”.
وعكست الخارجية الروسية موقفا مشابها، بتأكيدها في بيان أن الطرفين يدعوان إلى “إحياء الاتفاق النووي في صيغته الأساسية المتوازنة التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي”.
واعتبر الطرفان، وفق موسكو، أن “هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حقوق ومصالح كل المشاركين” في الاتفاق.
أعلنت طهران والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أن المباحثات ستستأنف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعليقها منذ حزيران/يونيو.
وتهدف المباحثات إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.
(أ ف ب)