طينيات

حجم الخط
0

لعلّه الآن عند الشجرة
يعيد سرد مشيه المتئد على أرض طين
يُشعل ربَّما آخر أفكاره القديمة
يفكّر في الرّيبة التّي التقطته من
زاوية حادة
يتمرغ في سِنة من اشتهاء ورغبة جامحة
يتوقى فقط أن تأتي الرّيح في غفلة الورق
المتساقط عمْدا على آخر كلماته

2

كم على الأحلام أن تستمر في ركوب
المجازات الصّغيرة والكلمات
كم عليها أن تسقط دائما بلا دوي
كم عليها أن تعيد الكرّة مرّة أخرى
أن تصنع بمخاتلة حدثا صغيرا في مهون
نحاسي

3

الباب المغلق
لم يكن هذا الصباح وردة الكلام
حتى حديثنا حول القهوة الساخنة
لم يحاول فتحه
لم نعلق حيرتنا وتمارين الاحتمال
فعلنا فقط ما يجب
أغلقنا الحكاية
وترشفنا الرائحة بلا تفاصيل

4

في تمام المجاز
لم يعد الطرق الباب موعد
لم تعد الأشياء قادرة
على لعب دور صغير في المساحات الواسعة
مخاتلة الشجر ثم سرقة صوت العصفور

5

لم أعد أذكر عنوان تلك الأغنية؟
على العتبات خطو البارحة
المطرود من صوت الشارع .
شكل الدائرة سور حجري
يعقد صفقة أبدية
مع وجه مرآة مكسرة
على العتبات أروقة الثورة
لم أعد أذكر عنوان تلك الأغنية؟

6

لعلي أجعل بابا لمعضلة الوجه المسافر
لعلي أعرج على ولادات العالقين في
البكاء الأول
حتى أتمكن بشيء من الابتسام
أن أقنع مثلث برمودا بتغيير خطته وخلع
عاداته.
أن يبتلع عوض السّفينة كلّ كلام المجاز
لتعود ربما الأرض مسطحة تماما كأخبار
الثامنة.

شاعر من تونس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية