ظهور رئيس مجلس الشعب الجزائري الجديد إلى جانب بوتفليقة يحسم الجدل حول موقف الرئيس

حجم الخط
3

الجزائر ـ «القدس العربي»: ظهر معاذ بوشارب رئيس مجلس الشعب الجزائري الجديد، إلى جانب كبار المسؤولين الذين حضروا مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مراسيم ترحم الرئيس على شهداء الثورة التحريرية، في مقبرة العالية في العاصمة، وهو ما يعني أن الرئاسة فصلت في الموضوع، وأنها اختارت صف معاذ بوشارب، وأن كل ما قيل عن أن الرئاسة ستتدخل وستقوم بحل البرلمان، كرد فعل على إقدام نواب الأغلبية على إزاحة السعيد بوحجة من رئاسة المجلس واستخلافه بمعاذ بوشارب، ليس صحيحا.

وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد ترحم على أرواح ثورة التحرير الجزائرية في مقبرة العالية في العاصمة، وقرأ سورة الفاتحة إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، مثل رئيس مجلس الشورى عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، كما حضر معاذ بوشارب الذي كان أحد الذين صافحوا الرئيس بوتفليقة في نهاية المراسيم على مستوى المقبرة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن معاذ بوشارب حضر بصفته رئيسا للمجلس، وكذلك فعل التلفزيون الرسمي في التغطية التي قام بها.
ويأتي ظهور معاذ بوشارب في مراسيم الترحم على أرواح شهداء الثورة الجزائرية ليقطع الشك باليقين، بشأن موقف الرئاسة من الذي وقع في البرلمان على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع، بين نواب الأغلبية وبين رئيس مجلس الشعب، السعيد بوحجة، وهو صراع دار على خلفية من تقف الرئاسة في صفه، فخصوم بوحجة كانوا يتحركون ويقولون همسا إن الرئاسة كلفتهم بإزاحة بوحجة والدفع به إلى الاستقالة، في حين ظل هو متمسكا بموقفه ومنصبه قائلا إن الرئيس وعائلته يريدون بقاءه في منصبه، وإن الحملة التي شنت ضده لا علاقة لها بالرئاسة، بل هي من تدبير قيادة حزب جبهة التحرير الذي ينتمي إليه بوحجة. وأضاف أنه راسل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل، وتمكينه من العودة إلى مكتبه، كما أن عددا من أحزاب المعارضة الممثلة داخل البرلمان أجلت اتخاذ موقف من عزل بوحجة إلى غاية معرفة موقف الرئاسة مما حدث.
وكان بوحجة قد أكد أمس الأول أنه لم يتلق دعوة للمشاركة في الاحتفال الرسمي المقام في قصر الشعب في العاصمة، والذي تعود حضوره بصفته مجاهدا وبصفته رئيسا لمجلس الشعب منذ توليه هذا المنصب، مؤكدا أنه لا يعلم إن كانت الدعوة قد وصلت إلى مكتبه في مجلس الشعب، ولكن بعد ظهور بوشارب إلى جانب الرئيس بوتفليقة، يكون آخر مسمار قد دق في نعش بوحجة في مقبرة العالية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المستشار:

    لكن هذا الظهور الفلكلوري المزاجي لا قيمة له أمام بنود الدستور وقوانين الدولة وحرمة مؤسساتها، فالسعيد بوحجة لا يزال هو الرئيس الشرعي القانوني الدستوري للبرلمان ولم يقدم استقالته ولم يثبت عجزه عن أداء مهامه، بل اعتدي عليه ومنع من دخول البرلمان بالقوة لخلق وضع المنصب الشغور من خلال استعمال القوة والعنف والاعتداء الصارخ على مؤسسة البرلما ن ومبناه وعلى رئيسه، وحتى الرئيس لا يمكنه إقالة رئيس البرلمان المنتخب، لا أعتقد أن مسرحية الهواة هذه ذات الإخراج الرديء والتي مست بسيادة الدولة ومؤسساتها وقوانينها ستنطلي على الرئيس بوتفليقة رغم مرضه، فهو إما أنه لا يعلم شيئا عما جرى في البرلمان أصلا، أو أنه قبل بالامر الواقع على مضض لكنه بالتأكيد أنه لن يتورط في تنصيب الرئيس الجديد المزعوم رسميا، وسيكون لهذا الخرق الدستوري توابع كثيرة وعواقب وخيمة في المستقبل القريب أي في الأسابيع القادمة على أكثر تقدير ………..

  2. يقول جيلالي من الجزائر:

    من هذا التاريخ ( 01/11/2018) سيدرك بوحجة و يقول في قررات نفسه : اكلت يوم اكل الثور الابيض

  3. يقول غالية:

    يا ربي فرج على عبادك من حكام مجرمين

إشترك في قائمتنا البريدية