عائد “مصاب” من “ملاعب إيطاليا” يقلق الأردنيين: إجراءات ضد “سوق الكمامات السوداء” ومروجي الشائعات

حجم الخط
5

عمان – “القدس العربي”:

بدأت السلطات الأردنية تستخدم آليات القانون والوسائل الخشنة لردع كل الأطراف التي تساهم في إقلاق المجتمع والمواطنين عندما يتعلق الأمر بمرض فيروس كورونا.

ولاحظ المتابعون بأن إجراءات قانونية حادة وتصريحات خشنة صدرت فورا عن مسؤولين تنفيذيين بمجرد الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا لشاب أردني يعمل في أحد المولات التجارية.

وبدأت الخشونة بتصريح واضح لرئيس النيابات العامة برمج بالتوافق مع الحكومة.

ويهدد رئيس النيابات القاضي محمد الشريدة بالملاحقة القانونية الفورية لكل من يعتمد على الشائعات ويحاول المبالغة وتخويف الجمهور بشأن مرض فيروس كورونا.

يهدد رئيس النيابات القاضي محمد الشريدة بالملاحقة القانونية الفورية لكل من يعتمد على الشائعات ويحاول المبالغة وتخويف الجمهور بشأن كورونا

وتعهد الشريدة بأن تتصدى أذرع التحقيق القضائي لكل من يساهمون في ترويج الشائعات، مطالبا الأردنيين بالاعتماد فقط على الرواية الرسمية.

وفي خلفية هذا التلويح المباشر خبر غير دقيق اعتمدته إحدى الصحف اليومية الكبرى بعد الإعلان عن إصابة شاب أردني عائد من إيطاليا ويعمل في أحد المولات التجارية.

ويبدو أن غرفة القرار الأردنية قررت خطوات قضائية وقانونية سريعة جدا في حال نشر أخبار كاذبة بهدف احتواء أي حالات للهلع والارتباك الاجتماعي، خصوصا وأن بعض المنصات الاجتماعية حاولت المساس بمسألة الغذاء والمنتجات عبر الادعاء بأن المصاب الأردني اختلط بمئات المتسوقين مع أنه يعمل في الجانب الإداري ولا يختلط بالمتسوقين.

وصدر تصريح خشن آخر يحافظ على هيبة القانون عن رئيس جهاز الغذاء والدواء في وزارة الصحة الدكتور هايل عبيدات الذي هدد علنا بإغلاق فوري لأي صيدلية أو مستودع دواء يخالف القانون في مبيعات الكمامات بالإشارة إلى الاحتكار والتخزين وبيع الكمامة الطبية بأكثر من سعرها.

وصرح الدكتور عبيدات بأنه قرر تفعيل المتسوق الخفي في إطار الرقابة على أسعار الكمامات الطبية، وأشار في الوقت نفسه إلى توفر هذه الكمامات وتزويد جميع الصيدليات فيها وبسعر محدد مسبقا يباع للمواطن لا يزيد عن سعرها الحقيقي في السوق.

“نلعب القط والفأر مع سوق الكمامات”.. هذا ما صرح به الدكتور عبيدات وهو يتحدث عن بروز سوق موازية للكمامات في بلاده ووصفها بأنها سوداء.

وتوسعت قليلا مظاهر القلق في الأردن بعد الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا، وعلمت “القدس العربي” بأن الإصابة لشاب عاد مؤخرا من إيطاليا برفقة صديق له، وفي إطار زيارة متكررة له بسبب شغفه بحضور مباريات الكرة الإيطالية.

وأجرت وزارة الصحة فحوصات مخبرية لعائلة الشاب ورفيقه ولموظفي الإدارة التي يعمل بها، وتم الإعلان عن استقرار الحالة الصحية وتصنيفه بأنه غير ناقل للعدوى وعن خلو جميع من تخالط معهم من الذين تمكنت السلطات من الوصول إليهم من الفيروس.

وبدأت على هذا النطاق اجتماعات مكثفة وتم اتخاذ إجراءات مباشرة لتحويل من يروج للشائعات بخصوص كورونا إلى النيابة العامة وفورا.

وأعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر عن نقل مكتبه للدوام الرسمي في مستشفى يحمل اسم الأمير حمزة بن الحسين وخصص لفحص الحالات المشتبه بها.

وقال الوزير جابر بأن باب مكتبه في المستشفى مفتوح لجميع الأردنيين وأنه سيتولى شخصيا المتابعة والإشراف على كل النشاطات في إطار الوقاية من مرض كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صالح سالم قـــــــريـــــــــرة:

    هــــــــذا هو الحزم و العزم الذي يجب أن نقاوم به الاشاعات و المضاربين و المتاجرين بصحة المواطن و بقوته و بماله …

  2. يقول ابوعبد الرزاق:

    ياريت وزارة الصحة تعلن ماهو سعر الكمامة لعدم التلاعب بالاسعار

  3. يقول مصطفى المبيضين:

    أنا والله شفت بعيني محل يبيع باكيت الكلمات بدينار ونصف ومحل ثاني في نفس الشارع ببيعها ب 7.5 وصيدلية في نفس الشارع كمان بتبيع الباكيت 7.5 دينار وين نقابة الصيادلة والحكومة من هذه اللعبة

    1. يقول ابراهيم كيلاني:

      اليوم الصيدلية في برقش صيدلية همسات تبيع الكمامات بعشرة قروش فقط.
      فمليون شكرا للقائمين على هذه الصيدلية وهذا هو الانتماء الحقيقي في هذه الظروف

  4. يقول واحد طفران عايف حاله واولادة عاطلين عن العمل:

    من ينشر الهلع بين الناس
    هل تذكرون كسوف الشمس الكبير عندما اختبأ اغلب الاردنيين في بيوتهم ووضعوا الشراشف والحرامات على نوافذ منازلهم.
    اذكر انني صعدت الى سطح منزلي لارى ان لا احد في الشوارع وحتى المحلات اغلقت ابوابها وكأن الناس ينتظرون خسفا او مسخا

    اعلامكم يا ساده من يطمئن المواطن وهو نفسه من يرهبه
    علما انني اعتب على شعب بالاصل هو على درجة من الوعي والادراك ان يتصرف هكذا

إشترك في قائمتنا البريدية