القدس المحتلة: تظاهر آلاف المحتجين في عدة مدن إسرائيلية، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إنّ الآلاف تظاهروا وسط مدينة تل أبيب، وطالبوا الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة فورية تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة.
كما شهدت المظاهرات مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية.
🔴🔴🔴
مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب . pic.twitter.com/xlAu2fUQ1V— משה موشي 🆇 Moshi (@mosha3324) August 24, 2024
تظاهرة كبيرة للمستوطنين في “تل أبيب” للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وشرطة الاحتلال تنتشر بالمكان. pic.twitter.com/LSgMZNa8Ih
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 24, 2024
تغطية صحفية: مشاهد جديدة.. تظاهرة ضخمة للمستوطنين في “تل أبيب”؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وشرطة الاحتلال تنتشر بالمكان. pic.twitter.com/GOpnTlZ3Tj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 24, 2024
ونشر زعيم المعارضة يائير لبيد، عبر حسابه بمنصة “إكس”، صورًا له أثناء مشاركته بهذه المظاهرة.
وخاطب لبيد، نتنياهو، قائلا له: “اذهب بنفسك إلى القاهرة (حيث تنطلق الأحد جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة)، لا ترسل أحدا، أنهي الصفقة الآن”.
יאיר לפיד ועינב צנגאוקר צועדים מכיכר החטופים לשער בגין pic.twitter.com/lAnrSRgOsx
— Niv Dimor (@dimor_niv) August 24, 2024
מכיכר החטופים אני אומר לראש הממשלה – סע בעצמך לקהיר, אל תשלח אף אחד. סגור עסקה. עכשיו pic.twitter.com/gkkY1wmj1L
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) August 24, 2024
وعلى غرار تل أبيب، تشهد مناطق أخرى في إسرائيل، مساء السبت، مظاهرات بمشاركة آلاف المحتجين ترفع مطلبي إبرام صفقة تبادل الأسرى وإجراء انتخابات مبكرة تطيح بحكومة نتنياهو.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إنّ من بين المناطق التي تشهد مظاهرات مدن حيفا وهرتسليا وقيسارية (شمال).
في ذات السياق، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، إنّ صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية جاهزة للتوقيع منذ بداية تموز (يوليو)، لكن الشروط الجديدة التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى رأسها محور فيلادلفيا، عرقلت إتمامها.
وأضافت: “نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل ممنهج”.
وقالت: “كانت هناك صفقة جاهزة للتوقيع منذ بداية تموز (يوليو)، لكن الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو، وعلى رأسها محور فيلادلفيا، عرقلت إتمامها”.
وأضافت: “نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل ممنهج”.
وأردفت العائلات الإسرائيلية: “هذا ليس محور فيلادلفيا ولكنه التفاف فيلادلفيا”، في إشارة إلى أنّ نتنياهو يستخدم محور فيلادلفيا للالتفاف على الصفقة.
وتابعت: “النظام الأمني الذي يدعم الصفقة يقول إنه يمكننا دائمًا العودة إلى فيلادلفيا”.
وقالت العائلات: “فجأة أصبحت حياة أمة بأكملها تعتمد على محور فيلادلفيا”.
وقال ذوو الأسرى، إنّ “غالبية الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة، حتى على حساب وقف الحرب”.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، “للضغط على حكومة نتنياهو، من أجل إتمام إبرام صفقة التبادل”.
وأكدت أنّ هذه “الفرصة الأخيرة لإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية”.
ورفعت عائلات الأسرى خلال المؤتمر، لافتة كبيرة كتب عليها جميع أسماء الأسرى المحتجزين بغزة، وفق هيئة البث الرسمية.
وفي وقت سابق السبت، قالت قناة إسرائيلية، إن نتنياهو، تعهد للرئيس الأمريكي بالانسحاب من كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة المستأنفة في القاهرة.
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والأربعاء، نقل موقع “والا” العبري عن مصدرين إسرائيليين مطلعين، أنه “بأمر من نتنياهو، سلم ممثلو إسرائيل في المفاوضات لممثلي مصر والولايات المتحدة الخرائط التي بموجبها ستواصل قوات الجيش الإسرائيلي الانتشار على طول محور فيلادلفيا كجزء من تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ولكن على نطاق أضيق”.
وأضاف الموقع حينها: “رفض المصريون هذا الاقتراح، وأوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أن الخريطة التي تم نقلها غير مقبولة”.
ويأتي مقترح نتنياهو تزامنا مع توجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة للاطلاع على تطورات محادثات وقف إطلاق النار المرتقب استئنافها السبت أو غدا الأحد.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.
واعتبرت حماس أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)