كم كان الباحث والإعلامي السوري الدكتور أحمد الهواس على حقّ عندما كتب في عام ألفين وأربعة عشر، أي بعد ثلاثة أعوام فقط على الثورة أن «سوريا ليست نظاماً يسقط وآخر يأتي مكانه، سوريا حجر الزاوية في نظام أوسع حرص الغرب أن تكون تحت السيطرة، وأن الغاية تتحقق في نظام أقلوي». بعبارة أخرى، فإن ضباع العالم كانت مستعدة أن تضحي بالقسم الأكبر من السوريين بين لاجئ ومشرّد ومقتول ومعتقل، ولا يمكن أن تضحي بالنظام الذي يخدمها منذ عام ألف وتسعمائة وسبعين.
لا شك أن مثل هذا الكلام كان أشبه بالمبالغات الفانتازية قبل عقد من الزمان، لكن الأيام أثبتت أن سوريا الموقع الجغرافي ومعها النظام الوظيفي في دمشق أهم بكثير لسادة العالم من الشعب السوري.
لا شك أنكم سمعتم بما يسمى بـ«أصدقاء سوريا» في بداية الثورة حيث تنادى الشرق والغرب لتشكيل تحالف دولي بحجة دعم الشعب السوري، لكن الهدف كان مغايراً تماماً لمزاعم وشعارات أصدقاء سوريا المزعومين. صحيح أن القاصي والداني أبدى اهتماماً منقطع النظير بالقضية السورية في بداياتها، وقد ظن السوريون أن العالم يعمل جاهداً لمساعدتهم في التخلص من النظام الفاشي وتحقيق أحلام السوريين في الحرية والكرامة وإنضاج ثورتهم، لكن كل المناورات والتحالفات والمسرحيات الدولية والإقليمية كانت للضحك على الذقون وذرّ الرماد في العيون. لم يكن الهدف مطلقاً دعم الشعب السوري، بل كان الاهتمام منصباً بالدرجة الأولى على تجريد سوريا من القسم الأكبر من شعبها، والتنكيل بالقسم الآخر وتحضير الأرض السورية لترتيبات جيوسياسية وديمغرافية جديدة تخدم الأجندة الدولية، بحيث تصبح السيطرة على الجغرافيا السورية أسهل من ذي قبل بعد عملية التغيير والتعديل الديمغرافي غير المسبوق في العصر الحديث. ولو نظرنا الآن لوجدنا أن هنالك فعلاً سوريا جديدة تخدم المشاريع الكبرى أكثر بكثير حتى من سوريا الأسدية القديمة المصممة أصلاً لخدمة مشغلي النظام وداعميه.
ضباع العالم كانت مستعدة أن تضحي بالقسم الأكبر من السوريين بين لاجئ ومشرّد ومقتول ومعتقل، ولا يمكن أن تضحي بالنظام الذي يخدمها منذ عام ألف وتسعمائة وسبعين
تعالوا الآن لنلقي نظرة سريعة على شريط الأحداث السورية منذ عام ألفين وأحد عشر، سنجد أن كل ما فعله النظام بالسوريين منذ اللحظة الأولى لم يكن من بنات أفكار النظام مطلقاً، بل كان أجندة خارجية صارخة بدأ ينفذها النظام بثقة كبيرة. وقد ظنها البعض قوة وجسارة من النظام، بينما كانت في الواقع خطّة أكبر من النظام. لاحظوا مثلاً، أن سادة العالم لم يسمحوا في التاريخ الحديث لأي نظام في العالم ـ وليس في المنطقة ـ باستخدام سلاح الطيران لقصف مناطق داخلية، ولم نشهد مطلقاً على مدى القرن الماضي والحالي بأنّ نظاماً ما استطاع أن يستخدم طيرانه بكل سهولة لقصف شعبه وتدمير المدن فوق رؤوس سكانها، هاتوا لي بلداً واحداً استخدم القوة البرية والجوية بالشكل الذي استخدمه نظام الأسد ضد شعب أعزل، لا يوجد! وحتى أنظمة أمريكا اللاتينية العميلة للعم سام لم تتجرأ على قمع الانتفاضات الشعبية بالطريقة التي فعلها النظام السوري، فقد كان طغاة أمريكا الجنوبية يترددون في استخدام الطائرات لملاحقة قوى المعارضة عندما تحتمي في المناطق المدنية.
وقد لاحظنا كيف تأهب العالم أجمع عندما راجت أخبار تقول إنّ معمر القذافي على وشك استخدام طائراته لقصف بعض المناطق الليبية الثائرة، ونتذكر وقتها كيف ثارت ثائرة الشرق والغرب واستنفر الإعلام العالمي قبل أن ترمي الطائرات الليبية قنبلة واحدة على المناطق المدنية، وتبين لاحقاً أن القذافي لم يكن يفكر أصلاً باستخدام سلاح الطيران ضد شعبه، لكن وسائل الإعلام العالمية روّجت للخبر لشيطنة القذافي على اعتبار أن مثل هذا العمل محظور دولياً وخط أحمر لا يمكن أن يحدث أو أن يسمح به العالم مطلقاً، لكنه سمح به في سوريا الأسد، وتغاضى عنه وأصبح القصف اليومي للمناطق المدنية بالبراميل المتفجرة خبراً مألوفاً لا يأبه به الإعلام العالمي وكأنه أقل من عادي! بينما تاريخياً لم يقم أي نظام باستخدام الطيران إلا في المعارك والحروب الخارجية.
وقد لاحظنا لاحقاً كيف كان العالم يستقبل أخبار نزوح ملايين السوريين من ديارهم لم يكن هناك أي ضجة تذكر، لتعيد لنا صور النازحين وغرقى البحر تركيب المشهد من جديد بسؤال بات يلح على كل ذي لب:
هل كانت فكرة التغيير الديمغرافي فكرة النظام؟ ويبدو أن الجواب لا أبداً، بل كان النظام مجرد منفذ لمخطط أكبر منه منذ وصوله إلى السلطة، أمّا بعض الدول التي بدأت تفتح حدودها أمام السوريين فليس من باب العطف والمساعدة، بل تنفيذاً لمخطط يهدف إلى تجريد سوريا من قسم هائل من شعبها، لأن عملية تغيير الشعب وتشريده وقتله واعتقاله وتعذيبه على ما يبدو كانت أسهل بالنسبة لضباع العالم وكلابه من التضحية بسوريا ونظامها. وحتى لو شهدنا قريباً تغييراً في وجوه النظام بدأ ببشار نفسه، فهذا لا يعني مطلقاً أن الوجوه الجديدة ستكون في خدمة السوريين، بل ستبقى في خدمة مشغليها فقط. عاشت سوريا الأسد وسقط الشعب السوري.
كاتب واعلامي سوري
[email protected]
نعم عاشت سوريا الأسد وسقط الشعب السوري أصلا يلي بقى من الشعب راح يموت من الجوع بعد شوي
الحامي الأكبر لبشار لا يظهر في الصورة . هذا الحامي هو من قام بتسخير المليشيات الطائفية و مشتقات القاعدة و الدول الإقليمية و روسيا “المأجورة من الإمارات” لدعمه وللقتال إلى جانب جيشه المتهالك . نفس هذا الحامي هو من منع تسليح الثوار بأسلحة نوعية سواء من دول أو أسواق سلاح “تحت سيطرة مخابراته” و هو من قام بشلَ كافة المنظمات و الهيئات عن محاسبة مجرمي القتل و التدمير و التهجير و القمع في سوريا . إياك أن تقل لي يا أخي أن الحامي هو موغابي رئيس زيمبابوي !!
الله يسعدك ويوفقك ويسلمك ابو العبد المكرم وان شاءالله وبعونه وقدرته الجبار العظيم، لابد للظلم أن ينجلي ولابد للشعب أن يصبح حرا لايضام فبالتقوى تنال ما تريد وبالصبر يلين لك الحديد ويعود المجدالتليد
من هو هذا الشعب الذي يتكلم عنه الحاكم والمعارض؟ هل هي تلك الجماعات القبلية والطائفية التي جاءت مع الاحتلال في العراق؟ أو تلك التي مزقت ليبيا بعد التدخل الفرنسي؟ أو الجماعات المتقاتلة في اليمن؟ ومن يمثل الشعب السوري؟ هل مئات العصابات المسلحة والمتناحرة فيما بينها على المال والتي تعمل حسب مخططات خارجية هي التي تمثل الشعب السوري؟
عاش النظام وليسقط الشعب، شعب هالقد متخلف كثير عليه هيك حكومة.
عاشت سوريا قيادة وشعبا وليسقط اعداء سوريا …
ومعا لبناء الدولة الحديثة …
صدقت وأحسنتوكنا دائماُ نقول أن البسطار ومن يلبسه من صناعةكوهين وهاجانا وشاس وشتيرن وكل أنظمة العالم المتخاذلة الحيوانات المفترسة تهم حام الشعوب النامية والمتطلعة لعيش حياةمثل الناس لكن ايبدواأن من يحكم سورياومنوراءهم ليسوا إلاتجارالحروبوالبشروالأدمغة ورؤوس الأموال وأصحابالأعمال والايادي الماهرةليدفعوا ثمن الغربة واللجوءوالاقامة واطلب هوية وطن ثاني باهظ جدا لأن الوطن الأول ليس وطنهم ليصبح بلادالشرق والغرب أوطاني
الشعب الأعزل أسقط عدد كبير من الطائرات
الم يستخدم صدام المقبور طيرانه ضد شعبه بحجة ضرب المعارضين الم يقصف بطائراته مدينة حلبجة الكيماوي التي راح ضحيتها في ليلة واحدة 5000 مدني على حد سواء حتى الشجر الحيوانات لم تسلم
انا ضد الظلم اينما كان
.. ما حدث في سوريا من تهجير وتدمير واباده يدرج تحت بند ادارة الازمات في الحكومه العالميه وليس تحت بند التخطيط المسبق .. وهناك العديد من الدلائل على ذالك خذ مثال افغانستان
يكاد يكون الكلام عن نظام النصيري مطابق للواقع عند المربع المتعلق بالحكومه العالميه .
ويبدو ان الاخ الذي ذكر هءا الشطر من التعليق يتقن القراءه بين الاسطر .
ولكن لا بأس … فهم يمكرون والله خير الماكرين وأنا اذكر دائما ان كنا نريد الخلاص من هؤلاء الطواغيت النصيريين ومن خلفهم يلزمنا فقط العوده الى الله كي ينصرنا نصرا عزيزا .
والا كفى كلام وتنظير وأحلام … فلا نصر الا بالله .ودمتم
الجواب معروف وواضح . ذبح الشعب وتدمير البيوت مسموح به فقط في الدول المجاورة لدولة الاحتلال فلا صوت يعلو فوق أمن إسرائيل واحتمال وجود أي كيان أو حزب أو أي شيء يهدد أمن هذا الكيان هو خط أحمر يجوز التعامل معه باي وسيلة وعندها كل شيء مباح. طبعا كل الأقنعة تكون جاهزة لهذا المجرم ليضحك بها على الشعوب فهناك قناع الممانعة وآخر للمماتعة وآخر من صنع وطني وآخر من مصنع قومجي والقتل يسير على سماع أغنية لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وأي معركة …. هزلت.