لندن ـ «القدس العربي» : رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، مجددا ما تسمى «صفقة القرن» ألأمريكية، وذلك في خطاب أمام جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، عقدت بحضور عراب الصفقة وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمندوبة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، وطبعا أعضاء المجلس والأمين العامة للأمم المتحدة .
وقال الرئيس عباس «لن نقبل بصفقة القرن وشعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال والوضع أصبح قابلا للانفجار».
وتابع القول «إن الخطة الأمريكية المطروحة لا يمكنها أن تحقق السلام والأمن لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية، وتنكرت لحقوق شعبنا»، مضيفا أنها احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، وأنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، مؤكدا أن الفلسطينيين سيواجهون تطبيقها على الأرض.
وأضاف أن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، ولأنها ألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته، وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.
14 دولة في مجلس الأمن تعتبر الصفقة «بعيدة عن الشرعية الدولية»… والمندوب الإسرائيلي يوجه «تهديدا مباشرا بقتل أبو مازن»
وشدد الرئيس عباس على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أمريكية – إسرائيلية استباقية، جاءت لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس عباس إن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يزال ممكنا وقابلا للتحقيق، داعيا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي ما زلنا متمسكين به كخيار استراتيجي. وأكد رفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.
ودعا الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.
وجدد الرئيس التأكيد على عدم قبول وساطة أمريكا وحدها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها الاحتلالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، التي حتما تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السلام الحقيقي.
وقال مخاطبا الإسرائيليين: «إن مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب آخر لن تصنع لكم أمنا ولا سلاما، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيرانا كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معا بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان». واختتم بتحذير من» أن يقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني».
وقال نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في الجلسة: «في الأيام التي تلت مقترح ترامب شهدنا حوادث عنيفة في القدس والضفة وغزة وحال استمرارها ستعقد الوضع على الأرض». وأكد على دعم حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقال «حان الوقت للاستماع لمقترحات للمضي قدما والتوصل لإطار وساطة لإعادة إطلاق المفاوضات ويجب تفادي الترسيخ المتواصل بالوضع الراهن»، موضحا أنه بعد إطلاق المقترح الأمريكي تعهد المسؤولون الإسرائيليون بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، وهذه ستقوض فرص السلام وحل الدولتين.
وقبل الجلسة اعتبر 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الـ 15 «صفقة القرن» الأمريكية «بعيدة عن الشرعية الدولية».
جاء هذا الموقف في بيانين منفصلين لمجموعتين من أعضاء مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية البلجيكي فيليب جوفين، في بيان نيابة عن أعضاء مجلس الأمن الحاليين والسابقين في الاتحاد الأوروبي (بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا) وبولندا «نحن ملتزمون التزاما تاما بالشراكة عبر المحيط الأطلسي ونقدر كل الجهود، بما في ذلك الأمريكية، للمساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لقد تمت إحاطتنا علما بالمقترحات التي قدمتها الولايات المتحدة فيما يتعلق بحل لهذا الصراع».
وأضاف: «تمشيا مع موقف الاتحاد الأوروبي الطويل الأمد، ما زلنا ملتزمين بحل الدولتين عن طريق التفاوض، على أساس خطوط عام 1967، مع مبادلة الأراضي بالقيمة والمثل، على النحو المتفق عليه بين الطرفين، بين دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة، ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل».
وقال جوفين: «تبتعد مبادرة الولايات المتحدة، كما تم تقديمها من هذه المعايير المتفق عليها دوليًا»، وأضاف «إننا نشعر بقلق عميق إزاء الخطوات المحتملة نحو الضم، وإن ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يشكل خرقًا للقانون الدولي، ويقوض صلاحية حل الدولتين»، مشددا «على عدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة منذ عام 1967».
من جانبهم أكد ممثلو حركة عدم الانحياز الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تقرير المصير في دولة مستقلة وذات سيادة ومتصلة وقابلة للحياة، وفقًا للقانون الدولي وتوافق الآراء الدولي الطويل الأمد، بما في ذلك مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت تلك الدول (جمهورية الدومينيكان، إندونيسيا، النيجر، تونس، سانت فنسنت، وجزر غرينادين، جنوب أفريقيا، وفيتنام)، في بيانها المشترك، عن اعتقادها «أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على حل الدولتين، داخل حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 مع القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة».
وأكدت عدم قانونية المستوطنات، وأعربت عن دعمها القوي لشعب وحكومة فلسطين بقيادة الرئيس عباس.
وهذا ما أكده عشرات آلاف الفلسطينيين الذي خرجوا من مختلف المحافظات في مهرجانين مركزيين وسط مدينتي رام الله وغزة، رفضا لـ«صفقة القرن»، ودعما ومساندة لموقف الرئيس عباس الرافض لها جملة وتفصيلا.
ورفع المشاركون الذين تقدمهم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وعدد من الوزراء، وممثلو المؤسسات الرسمية والقوى الوطنية، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات وطنية، ورفعوا الأعلام والرايات.
وانتهت تظاهرة رام الله بمواجهات مع جنود الاحتلال شمال المدينة، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
ووصف حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية «فتح»، الثلاثاء، دعوة مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، لإزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن منصبه، بأنها تهديد مباشر بقتله.
وزعم داني دانون، المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه «لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه».
وجاءت مزاعم المندوب الإسرائيلي قبيل دقائق من بدء جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول «صفقة القرن» المزعومة، وخلال كلمته أثناء الجلسة.
وقال الشيخ، خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين، إن «تصريحات دانون دعوة لتغييب الرئيس محمود عباس بنفس الطريقة التي غيبوا بها الرئيس ياسر عرفات».
وحذر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في مجلس الأمن، من إقدام إسرائيل على التخلص من الرئيس الفلسطيني “على طريقة ياسر عرفات”. وأوضح قائلا “إذا لم يوقع عباس على اتفاقية سلام فلن تجد إسرائيل فلسطينيا واحدا يوقع على اتفاق سلام معها”. ثم نظر إلى السفير الإسرائيلي داني دانون وقال «قبل خمسة عشر عاما سمعت نفس الكلام عن رئيس فلسطيني سابق وصف أيضا بأنه لم يعد شريكا للسلام وتعرفون ما حدث».
• أطلقت بلدية يطا الفلسطينية على أحد شوارعها اسم «مرزوق الغانم»، رئيس مجلس الأمة الكويتي، بدلاً من اسم «البحرين» السابق.
وقررت بلدية يطا تغيير اسم شارع «البحرين» إلى «مرزوق الغانم»، تقديرا لموقف بلاده من القضية الفلسطينية.
وقالت البلدية في بيان لها «بناء على مناشدات مواطنين وجهات اعتبارية، وتوجهات المجلس البلدي، والقيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن، قرر رئيس بلدية يطا، إبراهيم أبو زهرة، تلبية مناشدات المواطنين بتغيير اسم الشارع، تقديرا لموقف الكويت الرافض لصفقة القرن».
وأضافت «موقف الكويت ملتحم مع الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة في منظمة التحرير، في كل مساعي التحرر والانعتاق من الاحتلال».
واستضافت البحرين «مؤتمر السلام من أجل الازدهار»، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن».
القدس – أ ف ب: استدعت إسرائيل أمس الثلاثاء دبلوماسيا بلجيكيا بسبب دعوة بلاده ناشطا مدنيا تعتبره الدولة العبرية منحازا للفلسطينيين، للحديث في مجلس الأمن الدولي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزارة الخارجية استدعت باسكال بوفين الرجل الثاني في السفارة البلجيكية، للمرة الثانية خلال أسبوع.
ودعت بلجيكا التي تترأس حاليا مجلس الأمن، رئيس منظمة «الدفاع عن أطفال فلسطين» الناشط البارز براد باركر للتحدث في الأمم المتحدة.
وتصف المنظمة عملها بأنه يحمي «حقوق الأطفال الفلسطينيين»، في حين تدعي إسرائيل أن المنظمة يعمل فيها أفراد ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
والجبهة الشعبية مدرجة على قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياه، إن باركر «معروف بمواقفه المتطرفة ضد إسرائيل».
وكتب السفير الإسرائيلي لدى بلجيكا إيمانويل نخشون عبر حسابه على موقع تويتر، أن ما حصل «توتر غير مفيد سببه مبادرة بلجيكا إلى دعوة منظمة غير حكومية معادية، مرتبطة بالعنف، الى اجتماع مغلق لمجلس الأمن» .
ويأتي هذا التوتر فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام مجلس الأمن الثلاثاء، أن خطة ترامب «لا يمكن أن تحقق السلام والأمن» .
وتنص الخطة الأمريكية على بقاء القدس «عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة»، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتوصي بإقامة عاصمة فلسطينية شرقي القدس.
هل خرج يهود بفلسطين المحتلة ضد الصفقة؟ دليل على نفاق البعض منهم أمام الفلسطينيين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
تحية كبيرة الى مرزوق غانم وشعب الكويت الذي كان دائما مناصرا للفلسطينيين، ولبلدية يطا.
نشكر جميع الشعوب العربيه والإسلامية. علي قول الحق.
فهي عنصر حياتنا. ونضالنا. ونايف علي جميع. الحكومات العربيه التي. تفضل العيش الذليل
نناشد الشعوب الابيه بقلع. كل القواعد الاستعمارية التي تشكل مصدر دمارنا. وتخلفنا…وسلب. خيرات بلادنا. فلترحل فلترحل. فليس هناك داعي بوجودها سوي المذلة..
نعم شعوبنا. هي عباره عن أسرتنا جميعا. لهذا الوطن..
فلن نركع. ما دام لنا عقل حكيم مفكر. وقلب طاهر شريف عفيف. يحب المواطن والوطن معا
كل الشكر والامتنان للشعوب. وخزي وعار للانظمه العميلة الخ….فلسطين أيضا هي عكا وحيفا ويافا واللد والرمله. و. و و
في ليس للمساومة أو للتنازل أو للبيع. أو للتقاسم..فهي بحاجه الي التحرير الفعلي وليس الوهمي
فهي بحاجه الي العمل العسكري المحنك العربي والسلامي عامه والفلسطيني خاصه
الانتفاضة والاحتجاج الشعبي , هذا ماكان يجب أن يكون قبل عقود من الزمن لو فقط فكرالمرء يوما بأن إسرائيل لم ولن تسلم الأرض, كل المعطيات تصب في ذاك الاتجاه الدينية, الاقتصادية وحتى الجغرافيا “ دويلة “ بمساحة دول جزر الموز, ثم موقع القوة الذي تملكه أمام خصم ضعيف. معادلة التفاوض من أصلها عرجاء. ضف إلى كل هذا لقد صرحوا بها أنفسهم وأشهر تصريح كان من إسحق شامير ,قالها صراحة : “ نحن سنفاوض الفلسطينيين مائة سنة , بعدها لن يحصلوا على شيء “
الانتفاضة الشعبية هي الحل الأوحد اليوم لأنها قوة ستستقطب أحرار العالم لجانبها, لاتعول يافلسطيني على أوروبا أو غيرها, لأنهم لن يرغموا اسرائيل على فعل شيء تكرهه. هكذا تحررت الشعوب وليس بأي شيء آخر. أما المفاوضات فهي ثمرة الختام بعد النضال وليس قبله.