رام الله: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، إن الانتخابات لن تجرى بدون “القدس وقطاع غزة”، معربا عن أمله بموافقة كافة الأطراف الفلسطينية لخوضها.
جاء ذلك في كلمة له عقب وضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إحياء للذكرى الـ 15 لوفاته.
وأضاف “عباس” أن الانتخابات “تحمي المشروع الوطني الفلسطيني، ومن هو حريص على القضية، فليسر نحو الانتخابات”.
وأعلنت حركة حماس، مؤخرا، موافقتها على عقد الانتخابات الفلسطينية العامة، ردا على رسالة بعث بها الرئيس عباس للفصائل بهذا الخصوص.
وعقدت آخر انتخابات رئاسية في 2005، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية 2006.
وجدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بـ”الثوابت الفلسطينية”، قائلا: “لا يستطيع أحد أن يتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني التي أرساها عرفات في العام 1988”.
وقال: “حاول البعض حرف هدفنا، وسرقة المشروع، عبر صفعة العصر، فصفعناهم في وجوههم، لن نقبل بأي حال أن نتنازل عن قضيتنا ومصيرنا، وحلم شعبنا”.
وتابع: “سيبقى الحلم بالتحرير إلى أن يتحقق على أيديكم (مخاطبا الجماهير) في القريب العاجل”.
واستذكر “عباس” الراحل عرفات، وقال: “لن ينسى أحد نضال وصمود عرفات”.
وعبر فعاليات رسمية وشعبية، أحيى الفلسطينيون الذكرى الخامسة عشرة لرحيل “عرفات”.
ونظمت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مسيرة مركزية إحياء لذكرى وفاة عرفات، شارك فيها مئات الفلسطينيين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور “عرفات”.
وانطلقت المسيرة من أمام مدرسة ذكور رام الله الثانوية، باتجاه ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل.
ونظمت مسيرات مماثلة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية.
وتوفي عرفات عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاما، في مستشفى “كلامار” العسكري في العاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت الوفاة إثر تدهور سريع في صحته، في ظل حصاره، لعدة أشهر، من جانب الجيش الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باغتيال عرفات، ويقولون إنه لم يمت بسبب تقدم العمر، أو المرض، ولم تكن وفاته طبيعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
(الأناضول)