غزة- “القدس العربي”:
توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لحضور اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في إطار تحركاته الهادفة إلى التصدي لـ”صفقة القرن”، وذلك بعد أن أجرى اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وسيلقي الرئيس عباس خلال الاجتماع غير العادي، الذي دعت إليه فلسطين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن “صفقة القرن” كلمة أمام السفراء، تشمل الموقف الفلسطيني من الخطة، وسبل مواجهة كافة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يطالب الرئيس عباس الدول العربية، بالتقيد بمبادرة السلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2003، وكذلك الطلب من الدول العربية موقفا موحدا للرد على المخطط الأمريكي.
وقبل التوجه إلى القاهرة، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس عباس ونظيره التركي أردوغان.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الرئيس التركي قال خلال الاتصال: “إننا نقف إلى جانبكم وإخواننا في فلسطين في هذه المرحلة الحرجة”، مؤكدا “موقف تركيا الثابت بالوقوف إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة”.
وأكد أردوغان على مشاركة الفلسطينيين الرأي بأن هذه الصفقة “لا يوجد بها أي شيء للشعب الفلسطيني، وأنها منحازة بالكامل لإسرائيل، وتكرس الاحتلال وهي استمرار لهذا الاستعمار الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل وقوفها إلى جانب الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية، وأضاف: “سننسق معكم في كل الخطوات التي ستقومون بها”، لافتا إلى أن وزير خارجية تركيا سيحضر الاجتماع الذي دعت له منظمة التعاون الإسلامي بعد أيام.
من جهته، أعرب الرئيس محمود عباس عن شكره لنظيره التركي على مواقفه المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف خلال الفترة المقبلة، حيث أبلغ أردوغان أنه سيذهب إلى مجلس الأمن لإلقاء كلمة هناك.
كما جرى اتصال هاتفي بين الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد خلاله ملك الأردن وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في وجه كل ما تتعرض له، وصولا إلى حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرئيس عباس عن شكره للملك عبد الله الثاني “على مواقفه الداعمة والمشرفة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، والشعبين الشقيقين”.