دمشق: قال جيش النظام السوري في وقت مبكر اليوم الأربعاء إن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة في الضواحي الجنوبية لدمشق حيث يقول منشقون عن الجيش إن هناك تواجدا عسكريا إيرانيا قويا، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وقال بيان لجيش النظام إن كيان الاحتلال الإسرائيلي نفذ القصف من هضبة الجولان المحتلة وإن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وقال معارضون للنظام إن الضربة استهدفت قاعدة عسكرية في جبل مانع بالقرب من بلدة الكسوة، حيث يتدرب الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا جنوبي وسط دمشق.
واستهدفت الضربات التي نفذت في يوليو/ تموز بلدات بالقرب من الكسوة، حيث ينتشر أفراد من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع لإيران مع فصائل أخرى موالية لطهران، بحسب منشق بارز عن الجيش.
وقالت المصادر العسكرية إن المنطقة بها صواريخ مضادة للطائرات للدفاع عن هضبة الجولان السورية على طول الحدود مع “إسرائيل”.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي لرويترز “لا نعلق على هذا النوع من التقارير الاخبارية”.
واستهدفت الضربات الجوية منطقة تقع في مساحة تمتد من ريف دمشق الجنوبي إلى هضبة الجولان، حيث يعتبر كيان الاحتلال الوجود الإيراني المتنامي تهديدا استراتيجيا.
وشنت إسرائيل غارات جوية على ما وصفتها بأنها مجموعة واسعة من الأهداف السورية والإيرانية في سوريا يوم الأربعاء الماضي، في مؤشر على أنها ستواصل سياسة القصف عبر الحدود رغم هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.
ولم يعترف النظام السوري علنا قط بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن لدى طهران مستشارون عسكريون على الأرض فقط.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران دون أن تؤدي لتفجر الأعمال القتالية.
وقال مسؤولون إسرائيليون في الأشهر الأخيرة إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة الفصائل التي تعمل بالوكالة عنها.
رويترظز